تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عمر وصل إلى الأرض، عرف مكانها، أخذ يكنسها بثوبه، وتبعه كل من معه من الأصحاب والأنصار، والتفت إلى هذا الشخص وكان معه، قال له: "يا فلان؛ أين ترانا نصلي؟ ". فجاء به إلى وراء الصخرة، وقال: "وراء الصخرة". قال له عمر: "لقد ضاهيت اليهودية يا كعب!. بل ندع الصخرة خلفنا ونصلي أمامها كما صلى عليه الصلاة والسلام بالأنبياء في ليلة الإسراء".

مرة قال عنه معاوية بن أبي سفيان وأثنى عليه وعلى ذكائه وعلمه وفهمه، قال: "ومع ذلك؛ لقد بلونا عليه الكذب! ".

قالت مرة عائشة أم المؤمنين، وكانت من المعدودات علما ومقاما، وأعلم من الكثير من الرجال: "لقد بلونا عليه الكذب! ".

ما كاد يذهب هذا الرجل المخلوق إلا وجاء عبد الله بن سبأ، الذي نسبت له الطائفة السبئية، وإذذاك كما قتل عمر نتيجة مؤامرة يهودية؛ قتل عثمان نتيجة مؤامرة يهودية تزعمها عبد الله بن سبأ الصنعاني اليهودي الأصل، الذي تظاهر بالإسلام، وألب عليه أهل مصر وأهل الكوفة وأهل البصرة وأهل المدينة، وكانت النتيجة: استشهاده عليه رضوان الله.

وهكذا بعدُ بواسطة دسائسهم؛ استشهد علي، وهكذا وإلى يوم الناس هذا، ما كفوا عن الفساد قط.

إسرائيل في التوراة والقرآن:

نعود لأصل السؤال: هؤلاء زعموا أن هذه الأرض أرض ميعادهم، ووعدهم بها أنبياؤهم. هل قال شيئا من ذلك الإسلام؟.

نعم؛ قد قال. وهذا الذي قاله الإسلام عندما عرفته، لا أقول: اكتشفته، وثبت لغيري بعد ذلك ذكره وتكلم عنه، عندما أدركت ذلك وعرفته؛ قلت: "الأرض أرض الله، والعباد عباد الله، والعبرة بالخواتم". فالقرآن الكريم يقول ما قالت التوراة، وهو مهيمن عليه، وهذا مما يصدق بعض الآية. ماذا تقول التوراة؟.

تقول: "يا بني إسرائيل؛ إن موعدكم فلسطين، أرض الميعاد، لنذبحكم ذبحا! ". لن يكون لهم عز وشأن وسلطان، لا؛ سيعودون عود الموالي إلى المجزرة. وكيف، وما معنى: "يعودون"، وما هي أرض الميعاد؟.

اليهود بعد أن ضرب الله عليهم الذل والغضب والهوان؛ قال عنهم: {وقطعناهم في الأرض أمما}. [الأعراف/ 168]، هم مُقطَّعون موزعون، على خلاف جميع شعوب الأرض وأممه، مقطعون في جميع شعوب الأرض، لا تكاد تجد قرية منها، ولا مدينة، ولا إقليما، ولا شعبا، ولا أمة من أقاصي الدنيا شرقا إلى أقاصيها غربا، وما بينهما، إلا وفيها من اليهود. فكونهم وعدوا لأن يجتمعوا فيها؛ لماذا؟. وعدوا – حسب توراتهم – ليذبحوا ذبحا!.

ماذا قال القرآن الكريم؟.

القرآن الكريم يقول ويؤكد هذا المعنى بأن لليهود في الأرض من الفساد فسادان، وفرصتان، لن يتجاوزوهما قط. وكان هذا عندما انتبهتُ له والأقصا لم يسقط بعد، فكنت أتأثم وأتحرج من أن أتكلم عنه، لكن بعد أن ذهب الأقصا، وكنت أتوقع ذلك، حسب الآية الكريمة، أصبح ذلك بشرى؛ لأن ذلك كان نهاية المطاف، ولذلك صح أن يكون عنوان كلامي: "قيام إسرائيل: نهاية اليهود".

ونتابع مع الشيخ المنتصر إن شاء الله تعالى: =

قيام إسرائيل ونهايتها في القرآن الكريم:

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[13 Mar 2009, 05:08 م]ـ

قيام إسرائيل ونهايتها في القرآن الكريم:

قال تعالى في سورة سميت بهم: سورة بني إسرائيل، كما سميت: سورة الإسراء: {وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا}. [الإسراء/ 4].

يقول تعالى: بأنه انقضى في سابق إرادته وعلمه في الكتاب، الكتاب هنا يحتمل: أن يكون التوراة، وهو ما أشاروا إليه وما أقروا بأنهم وُعدوا بفلسطين، لا ليكون لهم شأن، ولكن ليُذبحوا، وهو استدراج كما يقول أصحاب الحقائق والرقائق. أو: هو قضاء في سابق علم الله في اللوح المحفوظ، أو كلاهما، ولا مانع من كل ذلك.

{وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب}: قضينا إليهم، فرضنا، أوجدنا، قدّرنا، خلقنا، سبق هذا في إرادتنا وعلمنا.

{وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا}: علوا في الفساد، ولا يتصور سواه مع الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير