نحن نعيش في معجزاتٍ ذكرها القرآن، ومعجزات كثيرة كثيرة جدا ذكرها رسول الله في الحديث النبوي، نعيش في واقعها، آمنا بها شهودا وواقعا، ولم يؤمن بها من قبلنا إلا تصديقا، كما آمن من قبلنا في عصر الصحابة بما أدركوه من رسول الله من معجزات شهودا، وآمنا بها تصديقا. ولكن معجزاتنا أكثر من معجزاتهم!.
مناقشة جواب الحافظ ابن حجر لحديث "تقاتلكم اليهود":
"تقاتلكم يهود": قال الحافظ ابن حجر: "تقاتلكم معناها: يبتدئوننا بالقتال"، قال: "وكيف ذلك واليهود أذل من جسع النعل؟ ". كيف يتصور أن اليهود المشردون المقذوفون بالنعال على الأبواب يصبح لهم شأن حتى يبتدئوننا بالقتال؟. قال: "يكون ذلك أيام الدجال".
ولكن لو فكر الحافظ قليلا؛ لوجد حتى هذا المعنى لا يمكن أن يستقيم؛ لأن الدجال - كما حدثت به الأحاديث المتواترة - عندما سيظهر؛ سيظهر وهو مدع للألوهية كفرعون، ولا يظهر على أنه يريد أن يجعل لليهود شأنا أو دولة أو سلطانا، فهو مدع الألوهية، وسيقول لهم من خزعبلاته وشعوذاته ما يشبه الجنة والنار، يضلل بها ويفسد بها، صحيح هو يهودي كما ثبت في الأخبار النبوية، وأكثر أنصاره من اليهود كما ثبت في الأخبار النبوية، وسبعون ألفا يتبعونه من يهود أصبهان ببلاد فارس كما قالت الأخبار النبوية، ولكن عندما سيقاتل سيقاتل وهو يدعي الألوهية، واليهود عندما قاتلونا الآن ما قاتلونا لأنهم يدعون الألوهية.
بالعكس، قالوا بأنهم يريدون أن يجددوا دينهم، ويؤمنون بالأنبياء، ويعادوا من الشيوعية والإلحاد قالوا: إلى الدين، أما هذا؛ فيدعو إلى نفسه، ولذلك فإن هذا المعنى الذي قاله الحافظ ليس بصحيح، ولا يحتاج إلى إجابات، فنحن نعيش في واقع، ليس حتى يأتي الدجال بأية حال، وإن كان الدجاجلة كما يقول عليه الصلاة والسلام هم سبعون دجالا، وحتى السبعون هؤلاء هم أظهرهم، ولا مفهوم للعدد، ولكن أكبرهم وأكثرهم تسلطا، وأكثرهم افتراء على الله وادعاء ما ليس له: الدجال الذي سيدعي الألوهية، وليس هو هذا، ولم يأت بعد.
وإن كان اثنان من أهل العلم: شيخ في الشام، وشاب في المغرب قالا هذا، ومن الغريب: كانوا يقولون على هذا العسكري، هذا الأعور [موشي دايان] هو: الأعور الدجال، وأنه سيبقى اليهود هناك إلى أن سيأتي المهدي ويأتي عيسى، ولكن سرعان ما ذهب الدجال، هو دجال، ولكن دجال صغير، ما وصل إلى درجة دجال كبير. وانتهى.
كتبه شخص، لا أدري ما فعل الشاب الذي في المغرب، وكتبه شيخ له شأن في العلم، وكتبه شاب أيضا من أهل العلم، واجتمعت بهما كليهما، وزيفت لهما قولهما، ولكن بقيا مصرين على رأيهما!.
نتابع مع الشيخ الكتاني إن شاء الله تعالى: =
مراحل حربنا مع إسرائيل طبقا للحديث: ثلاثة:
ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[14 Mar 2009, 12:45 ص]ـ
مراحل حربنا مع إسرائيل طبقا للحديث: ثلاثة:
"تقاتلكم يهود، فتقاتلونهم، فتنتصرون عليهم": هي ثلاث مراحل قالها عليه الصلاة والسلام:
الأولى: "تقاتلكم يهود". بمعنى: سيبقون يقاتلوننا وحدهم دون أن نقاتلهم، وقد كان هذا منذ سنة 1947 إلى سنة 1973، واليهود يقاتلوننا وحدهم دون مقاومة ولا مقابل، أخذوا من مصر ما تعلمون، وأخذوا من الشام ما تعلمون، وأخذوا الأقصى، وأخذوا من الأردن ما تعلمون، بل وأخذوا من لبنان ما تعلمون، ونحن نصيح صياح الديكة دون مقاومة، ولكن الله كريم، أبى إلا أن يصدق نبيه الذي لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى.
فجاءت المرحلة الثانية في رمضان، وفي ستة أكتوبر كما نقول، أو ستة تشرين، وأما نحن لا تشرين ولا شباط، عشرة رمضان سنة 1393، لأول مرة في الحروب التي مضت كلها، ابتدأناهم بالقتال، فأكرمنا الله، وأعاد لنا هيبتنا واحترامنا واعتبارنا، بالرغم من كوننا لم ننجح النجاح الكامل، ولكن رجع لنا اعتبارنا، وأصبح الجندي العربي المسلم من جديد له شأنه، وله سلطانه، وله اعتباره، ورحم الله فيصل وجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء، وأعان خلفه وأعوانه: الملك خالد، وجازى الله كذلك عنا الرئيس السادات، ووفقهم في هذا الاجتماع الذي يجتمعون فيه الآن في الرياض. [كان هذا قبل اتفاقية كامب ديفيد، إذ بعدها اتخذ صاحب المحاضرة موقفا عدائيا من السادات].
¥