تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[17 Mar 2009, 01:02 ص]ـ

14 ـ رأيت من الرأي القويم أن نفع التصانيف أكثر من نفع التعليم بالمشافهة لأني أشافه في عمري عدداً من المتعلمين، وأشافه بتصنيفي خلقاً لا تحصى ما خلقوا بعد.

ودليل هذا أن انتفاع الناس بتصانيف المتقدمين أكثر من انتفاعهم بما يستفيدونه من مشايخهم.

فينبغي للعالم أن يتوفر على التصانيف إن وفق للتصنيف المفيد فإنه ليس كل من صنف صنف، وليس المقصود جمع شيء كيف كان، وإنما هي أسرار يطلع الله عزوجل عليها من شاء من عباده ويوفقه لكشفها فيجمع ما فُرق، أو يرتب ما شُتت، أو يشرح ما أُهمل، هذا هو التصنيف المفيد.

وينبغي اغتنام التصنيف في وسط العمر لأن أوائل العمر زمن الطلب، وآخره كلال الحواس. ص 386 ـ 387.

هذه أيها الإخوة جملة من فوائد هذا الكتاب العاطر، صيد الخاطر، وحق جملة من الموضوعات في الكتاب الحفظ وليس القراءة فقط، ولقد من الله علي بقراءة الكتاب ثلاث مرات، وكنت في كل مرة أقيد فوائد جديدة لم أقيدها في القراءة التي قبلها، وأحببت فقط إتحافكم بشيء من فوائده لأن هذا الكتاب لا يستغنى عن قراءته مطلقاً، ومن باب النصح آمل ممن لم يقرأ هذا الكتاب أن يقتني نسخة دار ابن خزيمة بتحقيق عامر علي ياسين فقد تعقب ابن الجوزي رحمه الله في عدة مواطن من كتابه وهي تعقبات نافعة مهمة لقارئ الكتاب للمرة الأولى.

هذا ما تهيأ إعداده وتيسر إيراده، ويلي هذا الكتاب كتاب آخر من كتب الإمام ابن الجوزي رحمه الله.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[19 Mar 2009, 06:07 م]ـ

الكتاب الثاني: حفظ العمر:

الطبعة التي يتم منها النقل، طبعة دار البشائر الإسلامية، الطبعة الثانية 1429هـ، تحقيق وتعليق الشيخ محمد بن ناصر العجمي.

الفوائد:

1 ـ دخل بعض العلماء مقبرة، فقال: لا إله إلا الله، ما فيهم أحد إلا وله حوائج ما قضاها، يقول: سأفعل. ص 59.

2 ـ قد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال سبحان الله العظيم وبحمده غُرست له نخلة في الجنة).

فالعجب لهذا يضيع زمانه في غير الغرس، ولو أنه ذاق طعم النخيل لا ستكثر من غرس النخل. ص62.

3 ـ ليتفكر الإنسان في صائم جلس وقت العشاء ليفطر مع من كان مفطراً وكلاهما يشبع حينئذ، وقد ذهب تعب الصوم وراحة الإفطار وتباين الحال في الثواب.

وكذلك أخوان، طلب أحدهما العلم من صغره وآثر الآخر البطالة، فاجتمعا عند علو السن فقعدا في مكان، فلاح على هذا أثر التعب وقد حصل العلم والتقوى، وليس بيد ذاك من آثار الراحة شيء بل إن تفكر تحسر، فأف لعاقل يستعجل البطالة وينسى ما يجني. ص64.

4 ـ عن سفيان بن عيينة قال: كان رجل من السلف يلقى الأخ من إخوانه فيقول: يا هذا إن استطعت أن لا تسيء إلى من تحب فافعل، فقال له رجل: وهل يسيء الإنسان إلى من يحب؟ قال: نعم، نفسك أعز الأنفس عليك، فإن عصيت الله فقد أسأت إليها. ص 68.

هذا ما تيسر إيراده من هذا الكتاب النافع والقصير، فعدد صفحاته لا تتجاوز السبعين، وفقنا الله وإياكم لكل ما يحب ويرضى، ويلي هذا الكتاب كتاب آخر من كتب الإمام ابن الجوزي رحمه الله.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[20 Mar 2009, 09:03 م]ـ

الكتاب الثالث: تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر:

الطبعة التي يتم منها النقل، طبعة دار البشائر الإسلامية، الطبعة الثانية 1429هـ، تحقيق وتعليق الشيخ محمد بن ناصر العجمي.

الفوائد:

1 ـ اعلم وفقك الله أن مواسم العمر خمسة:

الموسم الأول: من وقت الولادة إلى زمان البلوغ، وذلك خمس عشرة سنة.

الموسم الثاني: من زمان بلوغه إلى نهاية شبابه، وذلك خمس وثلاثون سنة.

الموسم الثالث: من ذلك الزمان إلى تمام خمسين سنة، وذلك زمن الكهولة، وقد يقال: كهل لما قبل ذلك.

الموسم الرابع: من بعد الخمسين إلى تمام السبعين، وذلك زمان الشيخوخة.

الموسم الخامس: ما بعد السبعين إلى نهاية آخر العمر، فهو زمان الهرم. ص 37.

2 ـ قال الشاعر:

لا تسه عن أدب الصغير

وإن شكا ألم التعب

ودع الكبير لشأنه

كبر الكبير عن الأدب

وكان عبد الملك بن مروان يحب ابنه الوليد، ولا يأمره بالأدب، فخرج لحاناً، فقال: أضر حبنا بالوليد. ص 40.

3 ـ مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه على صبيان وهم يلعبون، فتفرقوا من هيبته، ولم يبرح ابن الزبير، فقال له: مالك لم تبرح؟

فقال: يا أمير المؤمنين، ما الطريق ضيقة فأوسعها لك، ولا لي ذنب فأخافك.

وقال الرشيد لولد وزيره وهو في دارهم: أيما أحسنُ، دارنا أو داركم؟

فقال: دارنا، قال: ولم؟ قال: لأنك فيها. ص41.

4 ـ يتبين فهم الصبي وعلو همته وقصرها باختياراته لنفسه، فإن الصبيان تجتمع للعب، فيقول العالي الهمة: من يكون معي؟ ويقول القاصر الهمة: مع من أكون؟

ومتى فاقت الهمة، وعلت همة الصبي، آثر العلم. ص42.

5 ـ فإذا راهق الصبي فينبغي لأبيه أن يزوجه.

والعجب من الوالد كيف لا يذكر حاله عند المراهقة، وما لقي وما عانى بعد البلوغ، أو كان قد وقع في زلة، فليعلم أن ولده مثله. ص 43.

6 ـ قال الحسن رحمه الله: الجنة قيعان، والملائكة تغرس، فربما فتروا، فيقال لهم: ما لكم فترتم؟ فيقولون: فتر صاحبنا، فقال: أمدوهم رحمكم الله. ص61.

هذا ما تيسر إيراده ويلي هذا الكتاب كتاب آخر من كتب الإمام ابن الجوزي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير