ـ[خلوصي]ــــــــ[17 May 2009, 06:36 ص]ـ
حفظكم الله و بارك فيكم ذكرتني يوم كنت أجهل الكثير من التقنية ... و لا زلت ... الله يعيننا و نتعلم شوي شوي حتى أستغني عن مساعدة بنتي ... ابتسامة
أما التلوين و الحجوم و غيرها أستاذنا الفاضل فبمجرد أن تحدد الكلام الذي تريد إجراء الأمر عليه اضغط على الأمر في اللوحة أعلاه .... فقط.
ـ[قطرة مسك]ــــــــ[19 May 2009, 04:55 ص]ـ
شكر الله لكم هذا الانتقاء العاطر.
يقول ابن الجوزي - رحمه الله -: والله لقد رأيت من يكثر الصلاة والصوم والصمت، ويخشع في نفسه ولباسه، والقلوب تنبو عنه، وقدره في الناس ليس بذاك!
ورأيت من يلبس فاخر الثياب، وليس له كبير نفلٍ ولا تخشع، والقلوب تتهافت على محبته.
فتدبرت السبب فوجدته السريرة.
فمن أصلح سريرته، فاح عبير فضله، وعبقت القلوب بنشر طيبه.
فالله الله في السرائر، فإنه ماينفع مع فسادها صلاح ظاهر.
صيد الخاطر.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[21 May 2009, 02:12 م]ـ
الأخ خلوصي وقطرة مسك بارك الله فيكم ونفع بكم وجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[07 Jun 2009, 04:50 م]ـ
الكتاب السابع: ذم الهوى، تحقيق خالد العلمي، الطبعة الأولى 1430هـ، دار الكتاب العربي.
1 ـ
رب مستور سبته صبوة فتعرى ستره فانتهكا
صاحب الشهوة عبد فإذا غلب الشهوة صار الملكا
ص 46.
2 ـ
إن المرآة لا تريك عيوب وجهك مع صداها
وكذاك نفسك لا تريك عيوب نفسك مع هواها
ص 47.
3 ـ قال ابن جهضم: سمعت ابن شمعون يقول في مجلسه:
ما سمعتَ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة ولا تمثال) فإذا كان الملك لا يدخل بيتاً فيه صورة أو تمثال، فكيف تدخل شواهد الحق قلباً فيه أوصاف غيره من البشر؟!. ص 78.
4 ـ قال لي بعض أهل هذا البلاء (النظر المحرم) يوماً: قد سمعت منك تحريم النظر، وقد بالغت في التحذير من النظر.
وإني نظرت يوماً إلى امرأة نظرة فهويتها وقوي كلفي بها، فقالت لي النفس: إنك في بلاء عظيم مما لا تتيقنه، فإن أول نظرة لا تُثبِتُ الشخص، فلو أعدت النظر فربما أوجب التثبت السلوّ. فماذا تقول في هذه الحادثة؟
فقلت له: هذا لا يصلح لأربعة أوجه:
أحدها: أن هذا لا يحل.
والثاني: أنك لو نظرت فالظاهر تقوية ما عندك، فإن ما بهتك بأول نظرة فالظاهر حُسنه، فلا تحسن المخاطرة بتوكيد الأمر، لأنك ربما رأيت ما هو فوق ظنك فزاد عذابك.
والثالث: أن إبليس عند قصدك لهذه النظرة يقوم في ركائبه ليزين لك ما لا يحسن ثم لا تُعان عليه، لأنك إذا أعرضت عن امتثال أمر الشرع تخلت عنك المعونة.
والرابع: أنك الآن في مقام معاملة للحق عز وجل على ترك محبوب، وأنت تريد أن تتثبت حتى إذا لم يكن المنظور مرضياً تركته، فإذن يكون تركه لأنه لا يلائم غرضك، لا لله تعالى!
فأين معاملته بترك المحبوب لأجله؟ وقد قال سبحانه: (ويطعمون الطعام على حبه) وقال: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) فإياك إياك. ص95.
بقية الفوائد تأتي تباعاً بإذن الله.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[28 Jun 2009, 12:27 ص]ـ
أشكر الشيخ أبو مجاهد وفقه الله على تعديله لعنوان المشاركة فلم أنتبه له إلا مؤخراً.
5 ـ قال الحكماء: (عين الهواء عوراء)
وبهذا السبب يُعرض الإنسان عن زوجته ويُؤثر عليها الأجنبية، وقد تكون الزوجة أحسن.
والسبب في ذلك أن عيوب الأجنبية لم تبن له وقد تكشفها المخالطة، ولهذا إذا خالط هذه المحبوبة الجديدة وكشفت له المخالطة ما كان مستوراً، ملّ وطلب أُخرى إلا ما لانهاية له. ص426.
6 ـ كتب بعض الحكماء إلى أخ له: (أما بعد فإن الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والمتوسط بينهما الموت، ونحن في أضغاث أحلام، والسلام). ص438.
هذا ما تيسر إلى إيراده بفضل الله ويليه كتاب آخر من كتب الإمام ابن الجوزي رحمه الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ملاحظة:
الكتاب فيه أمور خادشة للحياء في آخر فصوله ذكرها ابن الجوزي رحمه الله للتحذير من العشق فلو طويت ولم تقرأ لكان حسناً، وعلى كل حال لو اكتفي من الكتاب بأول مئة صفحة منه لكان فيه غنية عن آخره، وإن قرأ كتاب الجواب الكافي لابن القيم لكان فيه غنية عن هذا الكتاب، والله أعلم.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[08 Jan 2010, 07:14 م]ـ
الكتاب الثامن: التبصرة: ضبط متنه وعلق حواشيه وقدم له بركات يوسف هبود، الطبعة الأولى 1425هـ، المكتبة العصرية. (هذه الطبعة من باب إذا لم يكن إلا الأسنة مركباً)!
1 ـ يا من صبح شيبه بعد ليل شبابه قد تبلج، ونذيره قد حام حول حماه وعرّج، كأنك بالموت قد أتى سريعاً وأزعج، ونقلك عن دار أمنت مكرها وأخرج، وحملك على خشونة النعش بعد لين الهودج، وأفصح بهلاكك بعد ما مجمج، وأفقرك إلى قليل من الزاد وأحوج، يا لاهياً في دار البلاء ما أقبح فعلك وما أسمج، ويا عالماً نظر الناقد وبضاعته كلها بهرج، ويا غافلاً عن رحيله سلب الأقران أنموذج. ص97.
2 ـ قال تعالى: (فذكر بالقرآن) أي: فعظ به. قال بعض السلف: من لم يعظه القرآن ولا الشيب فلو تناطحت بين يديه الجبال ما اتعظ!
يا ذا النفس اللاهية، تقرأ القرآن وهي ساهية، أما لك ناهية في الآية الناهية، كم خوفك القرآن من داهية، أما أخبرك أن أركان الحياة واهية، أما أعلمك أن أيام العمر متناهية، أما عرّفك أسباب الغرور كماهيه؟ ص101.
3 ـ صابر ليل البلاء فقد دنا الأجر، واثبت لعمل نهار العمر تستوف الأجر، واحبس نفسك عن هواها فسينفعك الحجر، وارجز لها فإن لم تسر بالرجز فبالزجر، ما نال من نال ما نال إلا بالصبر، وبه علا ذكر كل عابد وحبر، وهو وإن مرّت مذاقته بانت حلاوته في القبر، أيها النائم وهو منتبه، المتحير في أمر لايشتبه، يا من قد صاح به الموت في سلب صاحبه وهو مغرور بجهله مفتون بلعبه، يا واقفاً مع الهوى والطبع، أأمنت شين القلب بالختم والطبع!. ص165.
بقية الفوائد تباعاً بإذن الله.
¥