ـ[عبدالرحمن الوشمي]ــــــــ[16 Mar 2009, 05:00 م]ـ
قولك ـ وفقك الله ـ::ـ
يتوسلون إلى الله تعالى ـ الذي لا يؤثر في شيء إيجادا وإعداما إلا هو كما هو عقيدة أهل السنة والجماعة ـ بنبيه الكريم وبركة عباده الصالحين المخلصين الذين نصحوا للدين والقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم وجميع المسلمين، وهم أكثر الناس إخلاصا وتقوى ودينا، وسبحان الله كيف يجرؤ أولئك على الحكم ـ ضمنا ـ بالشرك على أئمة المسلمين كالإمام ابن الجزري ـ وهو من هو ـ الذي يرى جواز طلب الحاجات من الله تعالى عند قبور الصالحين، بل ويرى أن الاستجابة عندها مجربة، بل الإمام الذهبي قد حكى ذلك عن قبر معروف وغيره من الصالحين،
يا أخي نزارـ بارك الله فيك ـ زيارة قبور الصالحين للدعاء عندها بناء على اعتقاد أن الدعاء عندها مستجاب، وأنه أفضل من الدعاء في سائر البقاع، أو أفضل من الدعاء في المساجد وفي الأسحار فهذا بدعة منكرة، فالواجب على المسلم أن يقف بكل أموره عند حدود الله، ويحكّم شرع الله، ولا يسير مع أهواء الناس، والدين مبناه على أمر الله المبلغ من رسوله –صلى الله عليه وسلم-، وكل ما لم يكن موافقاً لأمر الله وهدي رسوله –صلى الله عليه وسلم- فلا يجوز اتخاذه ديناً، كما قال – صلى الله عليه وسلم: " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" البخاري (2697) ومسلم (1718) وفي رواية لمسلم (1718) "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"
وكون الإمام ابن الجزري يرى أن الاستجابة عندها مجربة ليس دليلا على مشروعيتها فقد يجيب الله دعاء من دعا عندها فتنة لهذا الداعي نسأل الله العافية والسلامة!! .. وإلا فالدعاء عند قبور الصالحين بدعة منكرة .. فصلاحهم وتقواهم لن ينفع هذا الداعي بشيء .. (فادعوا الله مخلصين له الدين) .. وأما أهل القبور فلن يغنوا عنك من الله شيئا ..
أسأل الله أن يثبتنا على دينه وطاعته وأن يرزقنا الإخلاص والقبول .. آمين ..
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[16 Mar 2009, 05:45 م]ـ
أرأيت هذا التهويل الذي تقوم به بلا دليل: هو أثر الإرهاب العقدي الذي وقع عليك، وإلا فالإمام ابن الجزري لا يجرب المحرّم، ولا الإمام الذهبي ينقل أمرًا محرّما ويقرّه، وليت كل الناس يفتنون كما فتن الإمام ابن الجزري الذي حفظ الله تعالى به كتابه رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
ثم يا أخي ـ هداك الله للحق ـ من قال بأن الدعاء عند قبور الأولياء أفضل من الدعاء في المساجد وسائر البقاع وفي الأسحار؟؟ فهل في إثبات كون الدعاء عند الصالحين ـ بشروط مضبوطة ـ مظنة القبول نسفٌ لما ورد في القرآن والصحاح من أفضلية المساجد والبقاع الطاهرة على غيرها؟؟
أرأيت أسلوب الإرهاب العقدي إلى أين يؤدي؟؟ فها أنت تنصر مقالتك التي تعلمتها بأي طريق كان حتى ولو بتقويل الناس ما لم يقولوه، بل بأشد من ذلك وهو رفض أثر حسن عن الرسول صلى الله عليه وسلم وطرحه والحكم عليه بالبطلان.
ومن قال بأن أهل القبور يغنون من الله شيئا؟؟ هذا هو سبيل الإرهاب العقدي في نصرة الباطل، فإن المسلم الصحيح الاعتقاد يعلم علما يقينيا بتوحيده الصحيح أنه لا أحد مهما علا شأنه يغني من الله تعالى شيئا، فهو إذا دعا في أي موطن أو موضع أو زمان يعلم علم اليقين أنه لا قدرة للاستجابة لدعائه إلا لله الواحد القهار الفرد الصمد، الذي تفتقر إليه كل المحدَثات المَخلوقات في وجودها وفي نشأتها وفي بقائها مهما علا شأنها، فكيف تتهمون من هو في ذروة الإخلاص بذلك الاعتقاد الصحيح المطابق للواقع عن دليل وبرهان أنه مشرك مع الله غيره؟؟
اتقوا الله وابتعدوا عن سبيل الشيطان فإن ما تقومون به يشبه طريق ذلك الملعون المطرود الذي يريد أن يغوي الناس أجمعين ويبعدهم عن الله تعالى فيخيل لهم الحلال حراما والسنة بدعة، بل أنتم أعظم منه لأنه أيس من أن يشرك مع الله تعالى غيره ويعبد سواه كما أخبر النبي الصادق صلى الله عليه وسلم وأنتم تتهمون المسلمين الصالحين والعلماء العاملين وهم ملايين بأنهم يشركون بالله تعالى غيره.
تاب الله على من سلك ذلك السبيل المنحرف الذي يؤدي إلى نسبة الشرك لملايين المسلمين الذين جعلهم الله تعالى أكثر أهل الجنة، وأنتم تجعلونهم من أهل الجحيم من المشركين.
ـ[عبدالرحمن الوشمي]ــــــــ[16 Mar 2009, 06:07 م]ـ
(فإن المسلم الصحيح الاعتقاد يعلم علما يقينيا بتوحيده الصحيح أنه لا أحد مهما علا شأنه يغني من الله تعالى شيئا، فهو إذا دعا في أي موطن أو موضع أو زمان يعلم علم اليقين أنه لا قدرة للاستجابة لدعائه إلا لله الواحد القهار الفرد الصمد، الذي تفتقر إليه كل المحدَثات المَخلوقات في وجودها وفي نشأتها وفي بقائها مهما علا شأنها،)
كلام سديد جزاك الله خيرا عليه .. ولكن أؤكد لك أن طلب الحاجات عند قبور الصالحين لا يجوز .. حتى ولو قال به من قال فإن العبرة بما جاء في كتاب الله سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. فلم يرد في الوحيين ما أجازه الإمام ابن الجزري من طلب الحاجات عند قبور الصالحين وأنه مجرب!!!!! ... (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين)
وفقك الله وسدد على طريق الحق خطاك
¥