36 ـ س: لو وجدنا إنساناً مقتولاً، وقال قاتله: إنه إنسان جاء يريد أخذ مالي، فهل نصدق هذا القائل أو نضمنه؟
ج: الأمر لا يخلو من ثلاثة أحوال:
الحال الأولى: أن يكون القاتل معروفاً بالخير والصلاح، والمقتول بالعكس، فهنا القول قول القاتل.
الحال الثانية: أن يكون المقتول معروفاً بالخير والصلاح، والقاتل معروفاً بالشر والفساد، ويبعد جدا ًأن هذا المقتول يعتدي عليه، فالقول قول أولياء المقتول.
الحال الثالثة: أن تتردد الاحتمالات، فالقول قول أولياء المقتول، وذلك لأن الأصل العصمة، وأن هذه النفس معصومة، حتى يقوم دليل على زوال عصمتها. ص444.
37 ـ أحاديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم متنوعة: بعضها كونية، وبعضها شرعية، وبعضها أرضية، وبعضها سماوية، وبعضها في الحاضر، وبعضها في المستقبل، وقد ساقها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح) ساقها سياقاً غريباً لا تكاد تجد أحداً من المؤرخين ساقها كما ساقها شيخ الإسلام رحمه الله. ص464.
38ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال: (رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي).
قوله عليه الصلاة والسلام: (نحن أحق بالشك من إبراهيم) يعني:
أنه إذا كنا نحن لا نشك، فإبراهيم من باب أولى، هذا معنى الحديث، وليس معنى الحديث: أننا شاكون، وإبراهيم شاك، ونحن أحق بالشك منه، بل المعنى: لو كان إبراهيم شاكاً، فنحن من باب أولى. 478.
39 ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من الأنبياء من نبي إلا قد أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحى الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة).
في هذا الحديث دليل على: أن ما يأتي به الأنبياء من خوارق العادات يسمى آيات، ولا يسمى معجزات.
وما اشتهر من العلماء بتسميتها بالمعجزات ففيه قصور، وذلك لأن المعجزات يدخل فيها معجزات السحرة، وخوارق الشياطين لأنها معجزة، لكن لو قلنا: آية، أي علامة على صدق من جاء بها، لم يدخل فيها ما سواها، فالتعبير بالآيات خير من التعبير بالمعجزات لسببين:
أولاً: لأنه اللفظ الذي جاء في الكتاب والسنة.
ثانياً: أنه لايرد عليه مثل الخوارق التي تكون من السحرة والشياطين. ص484.
40 ـ القرآن باق بين أيدينا، لكننا فقدنا طعمه ولم نذقه، لأننا لا نقرأه على الوجه الذي أراد الله منا (كتاب أنزلناه إليك مبارك) لماذا؟ (ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب).
ولهذا فقدنا شيئاً كثيراً من آيات هذا القرآن الكريم لأننا ما تأملناه، واللوم علي وعليكم، الذي يحفظ القرآن يمكنه أن يتدبر الآية وهو يمشي في السوق، أو على سيارته أحياناً، تفكر في الآية، تجد فيها معاني عظيمة، لو بحثت في كل الكتب ما وجدتها، مثل هذا إذا مر بك، فليكن معك قلم وورقة، تقيدها حتى لا تنساها أنت، وتحتاجها فيما بعد. ص486.
41 ـ قال تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم)
قال تعالى: (اقرأ باسم ربك) فبدأ بالقراءة، ثم ذكر الخلق كقوله تعالى: (الرحمن * علم القرءان * خلق الإنسان) لأن العناية بالشرع أولى من العناية بالخلق، ولهذا يجب على الإنسان أن يعتني بإيمانه وقلبه وروحه أكثر مما يعتني بجسده، بل إن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم جعل العناية بالأجساد من صفات القرون المفضولة، فقد ذكر القرون المفضلة ثم ذكر مجيء قوم بعد ذلك، وذكر من صفاتهم: أنهم يظهر فيهم السمن، وذلك لعنايتهم بأبدانهم. ص521.
بقية الفوائد تأتي تباعاً بإذن الله.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[12 Jun 2009, 02:38 م]ـ
42 ـ س: هل يعتبر ورقة بن نوفل أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم؟
¥