تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ج: نعم، هو أول من آمن به، لأن الرجل آمن، وتمنى أن يكون حياً، وقال: إن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً، لكنه لم يدرك ذلك، لأنه مات قبل أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم رسولاً، فلم يدرك زمن الرسالة، إلا أنه يعتبر صحابياً، لأن حد الصحبة ينطبق عليه، فإن الصحابي: من اجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم مؤمناً به، ومات على ذلك، لكن أول من آمن به بعد الرسالة من الرجال أبو بكر رضي الله عنه، وعليه فيجوز الترضي عنه لأنه صحابي. ص528.

43 ـ لما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء، رأى في السماء الثالثة يوسف عليه السلام قال عليه الصلاة والسلام: (فإذا أنا بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب ودعا لي بخير).

فإن قال قائل: كيف الجمع بين هذا وبين قول أنس بن مالك وغيره من الصحابة رضي الله عنهم: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان أحسن الناس وجهاً.

الجمع في هذا سهل، وذلك بأن يقال:

إن قوله: أحسن الناس وجهاً في زمانه، وليس المراد كل بني آدم. ص541.

44 ـ هارون عليه الصلاة والسلام هو أخو موسى من أبيه وأمه، وليس كما ظن بعض الناس أنه أخوه من أمه، لقوله: (قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي) بل هو أخوه من أبيه وأمه، ولكنه قال: (يبنؤم) من باب التلطف والتحنن لأن الأم أشد حناناً من الأب. ص542.

45 ـ الأقرب أن شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم كان مرتين: مرة وهو صغير ليتحمل أعباء الرسالة، ومرة عند المعراج ليتحمل ما سيمر به من آيات الله عز وجل. ص559.

46 ـ عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رأيت عند الكعبة رجلاً آدم سبط الرأس واضعاً يديه على رجُلين يسكب رأسه (أو يقطر رأسه) فسألت من هذا؟ فقالوا: المسيح عيسى بن مريم أو المسيح ابن مريم (لا ندري أي ذلك قال) ورأيت وراءه رجلاً أحمر جعد الرأس أعور العين اليمنى أشبه من رأيت به ابن قطن فسألت من هذا؟ فقالوا: المسيح الدجال).

هنا إشكال، وهو: أنه قد ثبت أن المسيح الدجال لا يدخل مكة ولا المدينة، ورؤيا الأنبياء وحي، فكيف يرى المسيح الدجال خلف عيسى بن مريم؟

الجواب على ذلك:

أن المسيح الدجال لا يدخل مكة ولا المدينة إذا أرسل وبعث أما قبل ذلك فقد يكون. ص569.

47 ـ ليعُلم أن كلمة (لا ينبغي) في القرآن والسنة بمعنى الشيء الممتنع المستحيل.

قال الله تبارك وتعالى: (أن دعوا للرحمن ولدا * وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا) يعني: أنه مستحيل غاية الاستحالة.

وقال تعالى: (لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر) يعني هذا مستحيل، حسب العادة التي أجراها الله عز وجل.

وقال عليه الصلاة والسلام: (إن الله لا ينبغي له أن ينام) يعني مستحيل لأن النوم صفة نقص. ص601 ـ 602.

بقية الفوائد تأتي تباعاً بإذن الله.

ـ[سُدف فكر]ــــــــ[23 Jun 2009, 03:12 ص]ـ

جزاك الله خيرا وبارك في مسعاك

هلا جمعتها لنا في ملف واحد لنستفيد منها وتتم طباعتها؟

شكر الله لك فكم نسعد بهذه الدرر

ـ[الفجر الباسم]ــــــــ[23 Jun 2009, 05:11 ص]ـ

بارك الله فيك على كتابتها ونقلها

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[23 Jun 2009, 01:27 م]ـ

بارك الله فيكم ونفع بكم بإذن الله سيتم ذلك حين الفراغ من إيرادها كاملة وذلك قريباً بإذن الله.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[23 Jun 2009, 06:21 م]ـ

48 ـ في عرصات القيامة الناس بالنسبة لرؤية الله عزوجل في الموقف ثلاثة أقسام:

القسم الأول: المؤمنون، وهؤلاء يرون ربهم عز وجل في العرصات، وبعد دخول الجنة.

القسم الثاني: الكفار، وهؤلاء لا يرون الله لقول الله تبارك وتعالى: (كلا إنهم عن ربهم يؤمئذ لمحجوبون).

القسم الثالث من الناس: المنافقون، فهؤلاء يرون الله عزوجل، ثم يحتجب عنهم، فيكون ذلك أشد حسرة عليهم مما لو حرموا رؤيته من البداية، وذلك أنهم كانوا يتظاهرون بالإسلام، فظاهرهم وعلانيتهم الإسلام فيمكنون من رؤية الله عزوجل في عرصات القيامة، ثم يحجبون عن الله سبحانه وتعالى. ص605 ـ 606.

49 ـ ما يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن آدم عليه الصلاة والسلام جاءه إبليس حين حملت حواء، وأمرهما أن يسميا ولدهما عبدالحارث، وأبيا، فخرج ميتاً مرتين، أو ثلاثة، فجاءهم في الثالثة أو الرابعة، وقال: لتطيعاني أو لأجعلن له قرني أيل ـ وهو نوع من الغزلان ـ فيخرج من بطنك فيشقه، فسمياه عبدالحارث، وذلك قوله تعالى: (فلما آتاهما صالحاً جعلا له شركاء فيما آتاهما فتعالى الله عما يشركون * أيشركون ما لايخلق وهم يخلقون).

هذه القصة ليست بصحيحة إطلاقاً، ولا تصح من آدم عليه الصلاة والسلام؛ لأنه لو كانت كذلك؛ لكان اعتذاره بها أولى من اعتذاره بأكله من الشجرة؛ لأن أكل الشجرة معصية، وذاك شرك، والشرك أعظم. ص674 ـ 675.

50 ـ ليس معنى تكليم الله تعالى لموسى اختصاصه بذلك، أي: أن الله لم يكلم أحداً غيره؛ بل قد كلم الله تعالى غيره، ممن هو أعلى منه، وأقل منه، فقد كلم الله آدم عليه الصلاة والسلام، وكلم الله محمداً صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وليس اختصاص موسى بالكلام ـ والله أعلم ـ أنه أوحي إليه بالكلام مباشرة، ولكن لأن الرسل الذين أرسلهم الله ـ سوى موسى ـ أول ما أرسلهم كان عن طريق جبريل، بينما اختص موسى عليه الصلاة والسلام بكون إعلامه بالرسالة بكلام الرب جل وعلا له. ص681.

51 ـ قصيدة ابن القيم الميمية قصيدة مفيدة جداً، وعظية، وحكمية ومنها:

فحي على جنات عدن فإنها منازلك الأولى وفيها المخيم

ص698.

بقية الفوائد تأتي تباعاً بإذن الله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير