تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

(6) لمحمد كرد علي أكثر من قصة في خروجه من بلده. انظر ترجمته لنفسه في آخر كتابه: " خطط الشام " (6/ 377).

(7) يعني الشيخ عبد الرازق البيطار.

(8) أيضاً للشيخ عبد الرازق البيطار أكثر من حادثة، ولم يعرف بعض أهل بلده قدره وفضله. انظر إن شئت: " أديب علماء دمشق الشيخ عبد الرازق البيطار"، لراقمه (ص 28) وما بعدها.

ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[29 Mar 2010, 09:48 م]ـ

(13)

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي علاَّمة عصره، ومجدد دهره، نفعنا المولى بمعارفه، وباركَ لنا في لطائفه، آمين.

سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فقد حظيتُ أمس بكتاب المولى وما تفضل به وأولى، فشكرت أياديه البيضاء وأضفتها إلى ما سبق له من النعماء، فجزاه الله عنَّا خير الجزاء.

وزَّعنا الإعلانات حسب أمركم على كثير من التلامذة والإخوان، ورأيت منهم ارتياحاً لاقتناء ذلك الكتاب النفيس (1)، وعسى أن يرسل طابعه عشر نسخ برسم البيع، فإن نفدت طلبنا غيرها ونرسل قيمتها. وما تفضلتم به من كساد كتب الأدب وغيرها فهو الواقع؛ ولهذا كلما عزمت على طبع كتاب أجعل اشتراكاً فيه، واكتتاباً لأسهم به، فنوزع بعده لكل على حسبه كي لا تضيق صدور أمثالنا عن انتظار رواجه أو تحمل الخسارة من جرائه، والمأمول أن هذا الكتاب يصادف رواجاً تامَّاً بعونه تعالى وعنايته، وأرجو إهداء سلامي إلى طابعه جزاه الله خيراً.

وأما إغاثة اللهفان فهي مشاركة لذلك الكتاب الذي طُبِعَ أولاً في التسمية (2)، وأما الموضوع فهو عن طلاق الغضبان خاصة، وحجمها نحو ثلاثة كراريس إلاَّ أنها من النوادر المضنون بها.

ويقول لي الشيخ الروّاف: إنها لا نظير لها، ولا في خزائن كتب نجد، ويرى أنها لا توجد إلا عندنا (3)، وكان الجد والوالد ـ قدس الله روحهما ـ يُطالعانها كثيراً، بل إني شُغفت بها من صِغَري لكثرة ما أرى الوالد ينظر فيها، وقد نسخناها وأرسلناها إلى محمد حسين ناصيف فقدَّمها للمنار فطُبِعت فيه، و حضرني منذ أيام الملزمةُ الأولى بشارةً بتمثيلها للطبع، ولا شك أن ذلك معدودٌ من حسناتكم وبركاتكم (4) فجزاكم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء والإخوان جميعاً يقبلون أناملكم، ويرجون صالح دعواتكم، والسلام.

.................................................. ........ في غرة ذي الحجة سنة 1327هـ

.................................................. ....................... الفقير

.................................................. .................... جمال الدين


(1) يعني كتاب " غرائب الاغتراب، ونزهة الألباب في الذهاب والإقامة والإياب "، لشهاب الدين محمود أفندي الآلوسي، صاحب تفسير " روح المعاني "، وجدُّ محمود شكري الآلوسي والمرسلة إليه هذه الرسالة، وقد طبع هذا الكتاب في مطبعة الشابندر ببغداد سنة 1327هـ.
(2) يعني به " إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان"، لابن القيم، فأول عنوانه موافق لعنوان كتابه الذي تتكلم عنه هذه الرسالة. (العجمي)
(3) لكتاب " إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان " نسخة أخرى في المتحف البريطاني برقم (9219)، " تاريخ الأدب العربي لبروكلمان" (6/ 426 ـ الترجمة العربية). (العجمي)
(4) يشير الشيخ جمال الدين القاسمي إلى أن السبب في التعرف على الشيخ محمد نصيف هو محمود شكري الآلوسي، الذي كان يسعى في طبع هذه الكتب النافعة، فجزى الله الجميع خير الجزاء.

ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[29 Mar 2010, 09:48 م]ـ
(14)
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي إمام عصره، وفريد دهره، نفع المولى بعلومه الأنام، وأعاد علينا من معارفه على الدوام.
أُهدي المقام الساميّ من السلام أعطره، ومن الشوق أوفره، وأرجو أن لا تنسوني من دعواتكم المرضية في الأوقات السنية، ثُمَّ قبل قدمت للسيادة كتاباً عن وصول نموذجات الشابندر، والآن رأيت تقديم هذا الكتاب لتبشير مولانا بما يسره ويسرنا.
هو أن حضرة العالم النحرير، سليل العلماء الأفاضل السيد محمد المكي بن عزوز التونسي (1) نزيل الأستانة كان من أشداء المتعصبين للجهميين والقبوريين، ثم بصّره الله تعالى الحق فاعتنقه، وأصبح يدافع عنه.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير