تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[29 Mar 2010, 09:49 م]ـ

(19)

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة مولانا علاَّمة الأعلام، وحسنة الأيام، وقدوة الخلف، وبركة السلف، نفعنا المولى بمعارفه، وسرنا بلطائفه، وبارك له في الصيام، وأجزل له ثواب القيام، وأراهُ أمثال هذا الشهر سنين عديدة بالخيرات، والبركات المفيدة.

سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد:

فإن الحقير كان عرَّفكم بأن كتاب ابن عقيل الذي سماه: " النصائح الكافية" شرعت في نقده؛ ذلك أن مؤلفه راسلني كثيراً، ورغب إليَّ إبداء رأيي في كتابه، فأجبته بأن لي فيه عدة أنظار لا يسوغ السكوت عنها، ثُمَّ أرسلت له النقد في البريد إلى سنغافورة فردَّه، ثُمَّ أرسل يجيب عن بعض مباحثه الأولى بما لا ينقع غلة.

ولما كان الذي عرفني بابن عقيل هو السيد عبد الله بن محمد الزواوي المكي الشهير، وهو صديق لمحبنا محمد النصيف، جرى ذكر هذا النقد في المراسلة للزواوي وللمحب، فرغبا إليَّ في إرساله للمُطالعة فأرسلته، ثُمَّ رده محبنا (1)، وطلب طبعه على نفقته في الشام، فترددت في نفسي، ثُمَّ جرأني أخي الصغير قاسم خير الدين، فتوكلت على المولى، وباشرت بطبعه، وترون نموذجاً منه بين يديكم فأرجو مطالعته، وإعلامي بما ترونه من خطأ أو سهو، ولكم الفضل.

أشار محبنا بأن نطبع منه ألفاً ففعلنا، ثُمَّ أرسل يريد أن يوزع على أهل العلم خمسون نسخة، وأن يرسل إليه البريد (250) نسخة، وأن يباع الباقي عندنا ليعود ثمنه شيء على شاطره في طبعه وهو ابن بسام، فأجبته وأرسلت له ثلاثمئة نسخة زيادة عما طلب، وأعلمته بأن رواج ذلك عندنا عسير لاسيما في بلد المؤلف، وشأن المعاصرة معلوم،

وذكرت له أن بعض إخواننا من تجار الكتب لما طبع لنا رسالى: " مجموع الأصول " (2)، و " مجموعة الخطب" (3)، قال لي: إن نَفَاقَ نسخها لم يكن إلاَّ في مصر، وما بيع في دمشق لا يذكر، والنسخ التي احتسب عندنا توزيعها لا تكفي لمعارفنا من أهل العلم والطلبة أرباب المشرب السليم في دمشق.

وقد كان صفينا العلاَّمة الشيخ طاهر الجزائري، يقول: لا ينبغي أن المؤلف ما وراء تأليفه، إذ يكفيه إنهاك قواه فيما جمعه، يقول هذا تنشيطاً لي حينما يراني أكتب ما أكتب، وتنبيهاً لمن يستهم في طبع ما نطبع أن لا نحمل عناءً آخر.

وسلامي إلى بني عمي السادة الأكارم، ولمن حوى المجلس الكامل.

.................................................. ......... في 14 رمضان سنة 1328هـ

.................................................. ............. جمال الدين القاسمي


(1) يعني الشيخ محمد نصيف.
(2) مجموع الأصول الذي أعده الشيخ جمال الدين يشتمل على أربع مسائل:
الرسالة الأولى: لابن فورك.
والرسالة الثانية: في أصول الظاهرية لابن عربي.
ورسالة في المصالح المرسلة للطوفي، ورسالة في أصول الفقه للسيوطي، وقد طبعت في المطبعة الأدبية في بيروت سنة 1324هـ.
(3) طبعت مجموعة خطب الشيخ جمال الدين بمطبعة محمد هاشم الكتبي بدمشق سنة 1325هـ.

ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[29 Mar 2010, 09:50 م]ـ
(20)

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى حضرة عليم العلم، وبحر العرفان، الأستاذ العلاَّمة الشيخ جمال الدين القاسمي الدمشقي ـ صانه الله من طوارق الزمان، وحفه بنعمه الجليلة الشأن ـ.
سلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمَّا بعد:
فقد تشرفت
في هذه الأيام بكتابكم الكريم مع كتاب " نقد النصائح الكافية " (1)، فرأيته نقد ناقد بصير، وتعقيب معقب خبير، فيه شفاء الصدور، ونفثة المصدور، فبارك الله فيك، ومتع سبحانه المسلمين بدر فوائدك ولآلئك.
وفي أوائل الصيف أحب بعض الأصحاب الكرام وهو محمد بن مانع النجدي المقيم الآن ببغداد (2) أن يرد على كتاب الرافضي المسمى " بالحصون المنيعة " (3) فكتب عليه في أيام معدودات مجلداً ضخماً محص فيه الحق من الباطل، وأبرز ما فيه من الكلام العاطل، وسمى ما كتبه: " صواعق الشريعة في هدم الحصون المنيعة"، وفي عزم مؤلفه أن يرسل منه نسخة مع ابن العم الحاج على أفندي
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير