تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

للفقير ما ترومونه من طبع الكتب العامة النفع لنخاطبهم بذلك. انتهى.

هذا ما كان من الجواب مع أني كتبت له أسماء كتب كلها تفيد جميع المسلمين، فتبين أن كلامي مع أمثال هؤلاء لا طائل تحته، والله سبحانه إذا أراد شيئاً هيأ له أسبابه.

قبل أشهر كلفني بعض الأحبة من بلاد بعيدة إفراد كتاب فيمن أثنى على شيخ الإسلام من أكابر هذا العصر، فكتبت إلى من أعرفه من أفاضل الهند وغيرهم أن يكتب كل واحد منهم شيئاً فيما يراه في شأن الشيخ وما له في ذلك من النظم أو النثر، فوردني من ذلك شيء كثير يحتمل مجلدات، وأنا أنتهز الفرصة من نوائب الزمان لجمع ذلك، وأظن أن في عزمه طبعه، فأود أن يكتب الأخ في الله ما يتيسر له من ذلك مع التفضل بملخص ترجمته، ومثل ذلك من علامة هذا الزمان، ومأوى الفضل والعرفان فريد الأقطار، الشيخ عبد الرازق أفندي البيطار، ولكم عزمت على عرض أشواقي إليه، وتقديم دعواتي الخيرية بين يديه، فما ساعدتني الأيام، وحالت دون آمالي الأسقام والآلام، واكتفيت بذلك الجناب، أن يؤدي عني ما يليق بتلك الأعتاب.

وإذا رأى المولى أن يكتب بعض العبارات كالاستفتاء عن ذلك الشيخ الجليل وعما هذى به خصومه عليه، ويرسله إلى أكابر علماء دمشق، ومن يراه أهلاً لذلك، فيكتب ما يسنح له من الرأي فعل ـ إن شاء الله ـ.

وأما ما ذكر الأخ في الله عن منظومة صاحب بيروت (4) فلا يهمه شأنها؛ غير أني أرجو من فضله التفضل بنسخة منها إن حصلت، وإلاَّ فالرجاء أمر أحد الطلبة باستنساخها يعينها على عجرها وبجرها والتفضل بإرسالها.

هذا، وأسترحم تبيلغ أشواقي إلي من يعز عليكم من الأعزة الكرام.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

.................................................. . ليلة الخميس 12 من المحرم سنة 1330هـ

.................................................. ............... الفقير إليه تعالى

.................................................. ................... محمود شكري الآلوسي،

# أسترحم عرض أشواقي إلي الفاضل محمد أفندي صاحب مجلة " المقتبس" الغراء، وتعتذر لي من حضرته من عدم موفقيتي لخدمة مجلته في هذه السنة، وكان في العزم استنساخ بعض رسائل ابن دريد نادرة فلم يتيسر كاتب، والكتاب استغنوا بمناصب الحكومة، ولم

أجد فرصة لكتابتها بيدي، وقبل رمضان عثرت على:" كتاب النساء" للفاروقي فكتبت ما قدم للحضرة، وكنت أود أن أشفعه بشيء فأخرته إلى اليوم فلم أجد فرصة، فأرجو إرسالها إلى منشيء المجلة وأنتم بخير.

.................................................. ................................ م


(1) يعني عمه السيد محمد ثابت الدين.
(2) لهذا الكتاب عدة نسخ خطية ذكرها الدكتور محمد الفاضل في مقدمة تحقيقه لكتاب:" الصعقة الغضبية" للطوفي (1/ 144) كما حققه محمد كمال في كلية دار العلوم بالقاهرة لنيل درجة الماجستير سنة 1369هـ، ولم يطبع بعد. " دليل رسائل الماجستير والدكتوراه في دار العلوم" (ص 69).
(3) يعني:" مختصر الخرقي" في الفقه الحنبلي، وقد طبع هو والكتب السابقة مراراً.
(4) يعني يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني.

ـ[أبو الفداء أحمد بن طراد]ــــــــ[29 Mar 2010, 09:51 م]ـ
(28)

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ في الله علامة العصر جمال الدين أفندي القاسميّ.
أطال الله تعالى بقاء المولى الأجل، وشيَّد أركان مجده بتأييده عزَّ وجل، وعمر به رباع العلوم الدارسة، وجدد بفضله سبل الرشاد الطامسة، آمين.
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته.
أمَّا بعد:
فقد تشرفت بما تفضلتم به من التصانيف الجديدة، المشتملة على المطالب المفيدة، لازلت ناظماً لدرر الإفادة، وناثراً فرائد العلوم على بُسُط الاستفادة.
وقبل ذلك وصل إلينا نسخة من:" الرائية الصغرى " من نظم النبهاني (1)، وقد صادف ورود كل ذلك ما أصابنا من المصيبة الأخرى، وهي وفاة أحد أنجال فقيدنا ابن العم (2) المرحوم، وهو محمد عطاء الله وعمره نحو خمس عشرة سنة، أصابته الحمى المطبقة بعد الوصول إلى الوطن بنحو عشرة أيام، وبقيت ملازمة له نحو عشرين يوماً لم تنفك عنه ولا لحظة ولا نجح فيها دواء حتى أسكنته الثرى فجر يوم الأحد أوائل صفر،
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير