ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[21 May 2009, 05:12 م]ـ
هل سنرى اللطائف التي في الذكريات؟.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[22 May 2009, 02:01 م]ـ
حياكم الله يا أبا عمر، وفيما يتعلق بفوائد الذكريات فهي جاهزة بأجزائها الثمانية وسأوردها بإذن الله قريباً، وفقك الله وبارك فيك وجعلنا وإياكم من المتعاونين على الخير الدالين عليه.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[27 May 2009, 11:51 ص]ـ
الكتاب السادس: مقالات في كلمات الجزء الثاني، الطبعة الثالثة 2004، دار المنارة.
1 ـ من أعظم الكتب التي قرأتها أثراً في النفس وجلباً للسعادة كتاب (دع القلق وابدأ الحياة) الذي ألفه ديل كارنيجي. ص59.
2 ـ روى الإمام ابن عبدالحكم في سيرة عمر بن عبدالعزيز، أن عمر كان يأمر أصحاب البريد أن يحملوا إليه كل كتاب يُدفع إليهم، فخرج البريد (الرسمي) من مصر يوماً، فدفعت جارية اسمها (فرتونة السوداء) مولاة رجل يسمى (ذا أصبح) كتاباً تذكر فيه أن جدار منزلها قصير وأنه يقتحم عليها منه فيُسرق دجاجها.
فكتب إليها عمر: بسم الله الرحمن الرحيم، من عبدالله عمر أمير المؤمنين إلى فرتونة السوداء مولاة ذي أصبح، بلغني كتابك وما ذكرت من قصر حائطك وأنه يدخل عليك فيه فيسرق دجاجك، وقد كتبت إلى أيوب بن شرحبيل آمره أن يبني لك ذلك حتى يحصنه مما تخافين إن شاء الله. والسلام.
فيا أيها القراء سألتكم بالله: هل تتصورن أن يكون في الدنيا شخص أهون على الناس وأدنى منزلة فيهم وأقل شأناً من هذه الجارية السوداء؟ وهل تتصورن أن يكون في الدنيا رجل أسمى مكانة وأكثر شغلاً وأعز وأكرم من عمر الذي كان يحكم وحده ما بين حدود فرنسا وحدود التبت، لا راد لحكمه ولا ناقض لإبرامه، وليس فوقه إلا الله؟ وهل تتصورن أن يكون في الدنيا موضوع أتفه وأسخف من جدار فرتونة ودجاجها؟
ومع ذلك لم تمنع عمر بن عبدالعزيز جلائل الأمور من أن يهتم بشكاة فرتونة، ويكتب بشأنها إلى والي مصر وقائدها العام أيوب بن شرحبيل، وأن يجيبها مطمئناً ومخبراً.
هذا خبر من آلاف الأخبار التي يطفح بها تاريخنا أسوقه إلى رجلين: رجل يزهد في تاريخنا ويحقره ويولي بوجهه تلقاء الغرب في كل شيء، يظن أن الخير لا يأتي إلا منه، والنور لا ينبثق إلا من جهته، وينسى أن الشرق تشرق منه الشمس، ومن الغرب تأتي الظلمات.
ورجل ولي ولاية، أو نال وزارة، فتكبر وتجبر، وطغى وبغى، وحسب أنه ساد الدنيا، فلم يعد يرد على كتاب ولا يحفل بشكاة ولا ينظر إلى أحد، لعله يتنازل فيرضى أن يكون بمنزلة عمر الذي كانت الدولة السورية كلها ضيعة واحدة في دولته، ثم لم يمنعه ذلك أن يهتم بحائط فرتونة السوداء ودجاجاتها، وأن يشغل والي مصر وقائد جندها بشأنها، وأن يرد بيده على كتابها!.
ألا تتنازلون يا سادتي من معاليكم فتكونوا مثل عمر؟!. ص 76 ـ 77.
3 ـ الناس ربما تركوا الفصيح، لأن العامة تستعمله، وجاؤوا بما لا أصل له في اللغة، كقولهم: (دهست السيارة رجلاً)، مع أن (دهس) لا أصل لها واللفظ الفصيح هو (دعس).
ومن الخطأ الشائع قولهم: (اغرب عني) بغين وراء، مع أنها (اعزب) بعين وزاي ومنه قوله تعالى: (لا يعزب عن علمه مثقال ذرة).
ومن ذلك قولهم: (مرأة) مع أنها (امرأة) فإن عُرّفت قيل (المرأة).
ومن الأخطاء الشائعة ـ في مصر ـ أنهم يؤنثون الرأس فيقولون: (هذه رأسي) و (رأسه ناشفة). ويجري هذا الخطأ على أقلام أكثر الكتاب، مع أن الرأس مذكر، والعرب لا يؤنثون الرأس ولا يرئسون الأنثى. ص210 ـ 211.
وفي الختام هذا ما تيسر إعداده وتهيأ إيراده ويلي هذا الكتاب كتاب آخر بإذن الله من كتب الشيخ على الطنطاوي رحمه الله.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[07 Jun 2009, 06:01 م]ـ
الكتاب السابع: ذكريات الشيخ علي الطنطاوي، الطبعة الخامسة 2007 م، دار المنارة.
فوائد الجزء الأول:
وأقول قبل أن أشرع فيها من سمع منكم بجهاد الكلمة والقلم وأحب أن يرى ذلك عياناً فليقرأ ذكريات الشيخ رحمه الله بأجزائها الثمانية وسيجد بغيته.
1 ـ كُتب عن الشيخ على الطنطاوي تحقيق في مجلة المسلمون ووضعوا صورته على غلاف المجلة فكتب معلقاً:
لماذا وضعتم صورتي على الغلاف؟
¥