ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[23 Jul 2009, 05:11 م]ـ
سلمت يداك دكتور يوسف وشكر الله لك لطفك وخلقك الرفيع.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[12 Aug 2009, 06:31 م]ـ
الكتاب الرابع عشر: ذكريات علي الطنطاوي الجزء الثامن (الأخير). الطبعة الخامسة 2007 م دار المنارة.
1 ـ أكثر ما يفيد ناشئة الأدب وينير لهم طريق الكتابة هو أحمد أمين، لأنه يأخذ من الحياة مشهداً يشهده أو قصة يسمعها أو خبراً يقرؤه فيبني مقالته عليه، و (فيض الخاطر) في رأيي أنفع كتاب يتعلم فيه المبتدئ الإنشاء. ص219.
2 ـ خبّرني بشارة الخوري الشاعر الذي لقب نفسه (لنصرانيته) بالأخطل الصغير، خبرني أنه جاوز العشرين ولم يقرأ شيئاً لأبي تمام ولا للبحتري ولا لابن الرومي. ص 324.
3 ـ لقد حاقت بالعربية نكبات واعترضت طريقها عقبات ونزلت بها من نوازل الدهر المعضلات، ولكن ما مر بها يوم هو أشد عليها وأنكى أثراً فيها من هذا الأدب المزور الذي سميتموه (أدب الحداثة). إنه ليس انتقالاً من مذهب في الشعر إلى مذهب ولا من أسلوب إلى أسلوب، ولكنه لون من ألوان الكيد للإسلام بدأ به أعداؤه لما عجزوا عن مس القرآن لأن الله الذي أنزله هو الذي تعهد بحفظه، فداروا علينا دورة و جاءونا من ورائنا. وكذلك يفعل الشيطان، يأتي الناس من بين أيديهم وعن أيمانهم ومن وراء ظهورهم. فعمدوا إلى إضعاف الإسلام بإضعاف العربية؛ إنها بدعة لم يسبق لها من قبل نظير، إنها ردة عن البلاغة كالردة عن الإسلام التي كانت عقب انتقال الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الرفيق الأعلى، ولكنها ردة (كما يقول أخونا الأستاذ أبو الحسن الندوي): ردة ولا أبا بكر لها. ص376.
4 ـ من الشعراء المعاصرين شاعر عندي ديوانه في مكتبتي في الشام اسمه رستم (ونسيت بقية الاسم) ديوانه كله من النمط الذي يمكن أن تسميه العامي الفصيح.
وفي أول الديوان بيتان عالقان في ذهني هما:
قالوا: متى يطلع ديوانكم؟
فوقعوا في غلطة مفظعة
صوابه: ينزل إذ أنه
في الطابق الأعلى من المطبعة
ص 397.
هذا ماتيسر إيراده من كتاب الذكريات بأجزائه الثمانية وفيها من الفوائد واللطائف أضعاف ما ذكرت، أسأل الله أن يغفر لكاتبها وأن يتغمده بواسع رحمته وأن يجمعنا به في جناته.
يعقب هذه الذكريات كتاب آخر من كتب الشيخ علي رحمه الله.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[11 Oct 2009, 04:51 م]ـ
الكتاب الخامس عشر: فصول اجتماعية، الطبعة السابعة 2008، دار المنارة.
1 ـ سبحان مقسم الأرزاق:
حدثني الشيخ صادق المجيدي، سفير الأفغان سابقاً في مصر، أنه كُلف مرة بمهمة سياسية عاجلة في روسيا. وخاف أن يمر ببلد لا تؤكل ذبيحة أهله شرعاً، وكان عنده دجاجتان فأمر بذبحهما، واتخذت له زوجته سُفرة (السُفرة زاد المسافر) منهما حملها معه. فلما وصل إلى طاشقند دعاه شيخ مسلم، فكره أن يأخذ الدجاجتين معه إلى دار الشيخ، ورأى في طريقه امرأة مسلمة فقيرة معها أولادها ورأى الجوع بادياً عليهم وعليها، فدفع إليها الدجاجتين. فلم تمض ساعة حتى جاءته برقية أن ارجع فقد صُرف النظر عن المهمة. فكانت هذه الرحلة لأمر واحد، هو أن الدجاجتين كانتا في داره ولكنهما ليست له ولا لأهله؛ إنهما لهذه المرأة وأولادهما، فطبختهما زوجته وحملها بنفسه أربعة آلاف كيل ليوصلهما إليها!.
ص 100 ـ 101.
عدد صفحات الكتاب ثلاثمئة صفحة، الثلث الثاني منه مقالاته قيمة، ولولا طولها لأوردت شيئاً منها.
هذا ما تيسر إيراده ويليه بإذن الله كتاب آخر من كتب الشيخ رحمه الله أسكنه فسيح جناته.
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[15 Oct 2009, 01:55 م]ـ
واصل، جُزيت الخير.
ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[10 Jan 2010, 05:14 م]ـ
الكتاب السادس عشر: في سبيل الإصلاح، الطبعة السادسة 1427هـ، دار المنارة
¥