ولا أدري ما هو وجه التصحيح!! فلعله أراد أن يقول: بإسناد صحيح إلى مجاهد ..
ومعلوم أن مجاهد مرفوعا مرسل، وإن قالوا مراسيله أحسن من مراسيل عطاء، فالمرسل أيا كان ضعيف كما هو المختار.
وفي مصنف عبد الرزاق (5/ 179) عن ابن جريج عن زيد بن أسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه ذات يوم وهو مستقبل العدو: ولا يقاتل أحد منكم، فعمد رجل منهم فرمى العدو وقاتلهم فقتلوه، فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم أستشهد فلان، فقال: أبعد ما نهيت عن القتال؟ قالوا: نعم، قال: لا يدخل الجنة عاص.
حديث مرسل سنده صحيح متصل وزيد بن أسلم من أجلة التابعين.
وروى عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يقاتلوا من ناحية من جبل فانصرف الرجال عنهم وبقي رجل فقاتلهم فرموه فقتلوه فجىء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أبعد ما نهينا عن القتال؟ فقالوا نعم، فتركه ولم يصل عليه.
مصنف عبد الرزاق (5/ 176) وسنده صحيح مرسل.
وروى أبو داود في المراسيل (1/ 361) حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، أخبرنا رجاء أبو المقدام، عن الوليد بن هشام، أن رجلا، حمل على المشركين يوم حنين وحده من غير أن يؤمر، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا فنادى: لا يدخل الجنة عاص.
مقطوع، وسنده صحيح متصل ورجاله ثقات وحماد قريب الوفاة من أبو المقدام فلا ضير من تغيره.
وروى أبو القاسم بن أعين وهو إخباري ثقة، قال: حدثنا عبد الملك بن مسلمة قال حدثنا ضمام بن إسماعيل قال حدثنا عياش بن عباس قال: لما حاصر المسلمون الإسكندرية قال لهم صاحب المقدمة: لا تعجلوا حتى آمركم برأي، فلما فتح الباب دخل رجلان فقتلا فبكى صاحب المقدمة فقيل له لا تبك وهما شهيدان؟ قال: ليت أنهما شهيدان! ولكن سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة عاص، وقد أمرت أن لا يدخلوا حتى يأتيهم رأيي فدخلوا بغير إذني. اهـ
فتوح مصر وأخبارها (1/ 89) والظاهر من روايات المؤلف أن صاحب المقدمة هو عبد الله بن سعد بن أبي سرح كما قاله ضمام بن إسماعيل ظنا، وشيخ المؤلف عبد الملك منكر الحديث وعياش ثقة لكنه لم يدرك عبد الله بن سعد. فالأثر ضعيف جدا.
وللعلم اذكر هذه الآثار وليس للاستشهاد، لكي يكون الموضوع ملما بأحاديث وآثار الباب .. وفق الله لما يحب ويرضى.
ـ[حكيم بن منصور]ــــــــ[23 Apr 2009, 11:46 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[23 Apr 2009, 03:30 م]ـ
الأخ القطاوي حفظه الله،
1. لا نشهد لمُعيّن بجنة ولا نار، وهذا لا نجادل فيه.
2. الأحاديث المرفوعة التي استشهدتَ بها تدل على الجواز، لأن (السكوت في معرض الحاجة إلى بيان بيان). وسكوت الرسول عليه السلام من غير تنبيه إلى الخطأ الذي وقعوا فيه غير متصوّر. وإنما علل عليه السلام كون القتيل المعيّن غير شهيد بكونه كذا وكذا .. ، ولم ينكر عليهم القول.
3. حيث أبي هريرة:" قتل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فبكت عليه باكية فقالت: واشهيداه! قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: مه! ما يدريك أنه شهيد؟ ولعله كان يتكلم بما لا يعنيه ويبخل بما لا ينقصه". هو أوضح الروايات التي أوردتها دلالة على موضع النزاع. ولكن هل صح الحديث؟!!
ثم هل هناك في نص الحديث ما يدل على أنه قُتل في المعركة؟
4. قوله تعالى:" ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات"، نهي واضح عن القول بأنه ميت، فماذا نقول إذن؟! فما رأيك لو قلنا:" قتل في سبيل الله"؟! وإذا كان قد قتل في سبيل الله فهل يكون في الجنة؟
5. سأعكس الصورة: الكافر غير المعيّن الذي مات على الكفر بعد أن بلغته الدعوة أين هو؟ إذا قلتَ هو في النار، نسأل: هل يجوز أن نقول في حق المعين: مات على الكفر؟!
6. إذا كان قول السلف ليس بحجة فلماذا تستشهد ببعض السلف.
7. تقول حفظك الله:"الخلاف ليس خلافا يعتد به لأنه خلاف النص"، أي نص يا رعاك الله؟!!
ـ[عادل سليمان القطاوي]ــــــــ[23 Apr 2009, 07:51 م]ـ
شكر الله لك أخي أبا عمرو ..
وسأبدأ من حيث انتهيت أنت بارك الله فيك، مجيبا على تساؤلك السابع ..
وهو قولك:
¥