تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[7 - تقول حفظك الله: " الخلاف ليس خلافا يعتد به لأنه خلاف النص"، أي نص يا رعاك الله؟!!] اهـ

أقول لك يا أبا عمرو أولا: حفظك الله كما دعوت لي أن يحفظني ..

وأنت تتساءل بقولك (أي نص يا رعاك الله؟!!) هكذا بعلامة استفهام وعلامتي تعجب ..

وكأنك لم تقرأ الموضوع جملة وتفصيلا .. أو قرأته ولكنك تتحفظ على ما استدللت أنا به في مشاركتي .. وهذا لحسن ظني بك .. ومع ذلك أقول:

ألا يكفيك نهي أمير المؤمنين عمر على منبر الرسالة في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه خير القرون، ولم يعلم منهم مخالف؟

ألا يكفيك ما قاله عبد الله بن مسعود محذرا وناهيا؟

إن كان هذين الأثرين الصحيحين لا يكفيان على إثبات النهي فأنتظر إجابتك ..

وإن كانا غير صحيحين فأنتظر نقدك لأسانيدهما ..

وإن كانا يعنيان أمرا غير الظاهر منهما فأنتظر شرحك وتوجيهك.

بارك الله فيك وسدد خطاك ..

وقولك:

[6 - إذا كان قول السلف ليس بحجة فلماذا تستشهد ببعض السلف.] اهـ

قلت أعلاه: وتسمية السلف ليست شرعا يتبع لا سيما إذا وجد النص المخالف.

فهو اجتهاد منهم لا يضاهي النص .. وأذكرك فقط بنصي عمر وابن مسعود.

ثم تسمية السلف للبعض بأنهم شهداء - وهذا ليس مطردا – يعتبر اتفاقا منهم على شهادتهم للمعين بالشهادة، وهذا ما قررناه مع النص على المعين بالشهادة.

وأنا أستشهد للنص بكلام السلف، ولا أستشهد بكلام السلف بما يضاد النص.

وقلت:

[5. سأعكس الصورة: الكافر غير المعيّن الذي مات على الكفر بعد أن بلغته الدعوة أين هو؟ إذا قلتَ هو في النار، نسأل: هل يجوز أن نقول في حق المعين: مات على الكفر؟!] اهـ

قلت: الوارد عن علماء الشريعة النهي عن الجزم بمآل المرء المسلم مرتكب الكبائر، فلا يقال تعيينا هو من أهل النار ..

ونصوصهم كثيرة في هذا الموضوع ..

واعتراضك في الكافر المعروف الكفر والذي لم يدخل الإسلام، معين أو غير معين، وهذا بحث آخر إن أردت أن نتناقش فيه ..

وسؤالك: هل يجوز أن نقول في حق المعين: مات على الكفر؟

هذا لا يوجه لي ..

فأنت أجبت نفسك فيما قلته برقم (1) وهو قولك:

لا نشهد لمُعيّن بجنة ولا نار، وهذا لا نجادل فيه. اهـ

وقد نبهت على أن شهادة الناس للمرء بالشهادة غير شهادتهم له بالجنة ..

والفرق مأخوذ من خصوصية الشهادة في سبيل الله وفضائلها الكثيرة ..

فلا داعي لمناقشة ما ليس بأصل لموضوع النقاش جزيت خيرا.

وقلت:

[4 - قوله تعالى:" ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات"، نهي واضح عن القول بأنه ميت، فماذا نقول إذن؟! فما رأيك لو قلنا:" قتل في سبيل الله"؟! وإذا كان قد قتل في سبيل الله فهل يكون في الجنة؟] اهـ

وأقول: هذا استدلال غريب وعجيب!! فما دخل هذه الآية بموضوعنا (يا رعاك الله)؟!!

وهل قرأت تفسيرها جيدا؟ وهل عرفت هذا النهي ماذا يراد به؟

وأقول نعم من قتل في سبيل الله فهو في الجنة، ولكن هذا على العموم ولكن التخصيص للمعين ما دليله عندك؟

نحن تبعا للنصوص الواردة وأقوال أئمة أهل السنة، قيدناه بالنص أو الإجماع الذي نعني به اتفاق الأمة في زمن ما على أن شخص ما بعينه شهيدا ..

جاء في تفسير الخازن (1/ 117):

فإن قلت: نحن نراهم موتى فما معنى قوله بل أحياء وما وجه النهي، في قوله ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات؟

قلت: معناه لا تقولوا أموات بمنزلة غيرهم من الأموات بل هم أحياء تصل أرواحهم إلى الجنان كما ورد، «إن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة» فهم أحياء من هذه الجهة، وإن كانوا أمواتاً من جهة خروج الروح من أجسادهم، وجواب آخر وهو أنهم أحياء عند الله تعالى في عالم الغيب، لأنهم صاروا إلى الآخرة فنحن لا نشاهدهم كذلك ويدل على ذلك قوله تعالى: {ولكن لا تشعرون} أي لا ترونهم أحياء فتعلموا ذلك حقيقة، وإنما تعلمون ذلك بإخباري إياكم به.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير