تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أن بيت المقدس لم تبن في ذلك الوقت، لأن الذي بنى بيت المقدس هو سليمان، والذي يظهر أنه بناه في عهد والده إبراهيم، وبناه بعد بناء الكعبة بأربعين سنة كما دل عليه الحديث الصحيح.

ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[12 Sep 2009, 03:32 ص]ـ

الدرس الحادي والعشرون 21/ 9/1430هـ

موضوع الحلقة عن إبراهيم عليه السلام وملك صادق.

1ـ نظرة اليهود والنصارى لشخصية ملك صادق:

أ ـ أما اليهود: فالقضية المهمة عندهم هي إثبات الوعد بالأرض، ولهذا لا يذكرون نبوة إبراهيم عليه السلام، ويقفزون إلى هذه الشخصية ووعد الله لإبراهيم وذريته.

ويقولون بأن إبراهيم نزل عنده وقدم له خبزا وخمرا، وبارك له، وأنه كاهن الله.

وفي الحقيقة يلزم هنا إشكال:

قد يقول المتعصبون من العرب: أن الجنس العرب أقدم وأسمى وأعلى، لأن ملك صادق من الكنعانيين.

ونحن بحمد الله ننكر التعصب العربي والتعصب الإسرائيلي.

ب ـ وأما النصارى: فالقضية عندهم ترميز للمسيح عليه السلام، فيقولون بأن كهنوت ملك صادق أعلى من كهنوت إبراهيم، وملك صادق رمز للمسيح تجلى المسيح فيه، والعشاء الذي قدمه لإبراهيم هو رمز للعشاء المقدس، فرجع الأمر عندهم إلى تفضيل المسيح من خلال هذه الشخصية.

فالقضية عندهم هي تفضيل كهنوت النصارى على كهنوت (اللاويين) أي اليهود، وأن الخبز والخمر رمز للعشاء المقدس، ونحن نجزم بأن إبراهيم لم يشرب الخمر وأما الخبز فكما هي عادة الناس إذا نزلوا ضيوفا عند غيرهم يقدم لهم طعام فيأكلوا منه، من غير أن نأتي باعتقاد باطل بأن الخبز يرمز لجسد المسيح وغير ذلك.

2ـ عقيدة التثليث عقيدة وثنية من وثنية قدماء المصريين، قال الله عنها (يضاهئون بها قول الذين كفروا من قبل) فلما رفع المسيح عليه السلام أحدثها النصارى وزادوا فيها من عقائد سابقة.

3ـ في الإسلام يوجد السدانة: وهي خدمة البيت الحرام، وهي لا تعدو أن تكون نوعا من الخدمة تشريفا للبيت الشريف، وأما عند اليهود والنصارى فتطور أمر الكهنوت أو ما يسمى (الإكليروس) أو الباباوات بحيث أصبح واسطة بين الله وبين خلقه، ثم أصبح لا يرفع عمل الخلق إلا بواسطتهم، ومع تراكم الزمن وتزايد البدع وتدخل السياسات والملوك والحكام أصبح الناس يتنافسون على مراتب الباباوات والكهنوت، مما جعل (لوسر) ينكر الكهنوت كلها حتى الدين لأن الدين جاء من طريق الكهنوت.

4ـ بولس يقول: إن كهنوت ملك صادق ليس له أب، وليس له بداية وليس له نهاية، فيكون رمزا للمسيح وأنه تجلى في ذلك من تجليات الله.

ويرد على ذلك بأمور:

أ ـ بأن المسيح له أم.

ب ـ كم من رجل ذكر في العهد القديم من رجال ليس لهم آباء، وليس لهم بداية ولا نهاية، فكيف استنتجوا بأن ملك صادق رمز للمسيح وأنه تجلى في صورته.

ج ـ ما لعلاقة بين المسيح عليه السلام وملك صادق وبينهما أكثر من 2000 سنة.

ـ[معيوض الحارثي]ــــــــ[12 Sep 2009, 01:42 م]ـ

جزاك الله خير أخينا عقيل الشمري

وبعد الانتهاء حبذا لو تكون في ملف وورد ليتسنى للجميع الاستفادة منها؟

بارك الله فيك

ـ[عجيب26]ــــــــ[12 Sep 2009, 08:30 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[14 Sep 2009, 03:52 ص]ـ

الدرس الثاني والعشرون 22/ 9/1430هـ

موضوع الحلقة عن حادثة إلقاء إبراهيم عليه السلام في النار

1ـ وصل العقل البشري إلى مستوى منتكس فعبدت الفروج أحيانا، وعبدت الكواكب والشمس والأصنام والقبور والعناصر الأربعة (الماء – التراب – الرياح – النار) وغير ذلك من المعبودات التي تدل على انتكاسة العقل البشري حين يظل عن الهدى والنور والوحي.

والعجيب أن كتاب التاريخ الذين يكتبون التاريخ من أهل الكتاب ومن غيرهم فلا يشيرون إلى هذا الشرك وهذه الوثنية، وأعجب من ذلك أن ذلك يدرس في الجامعات الإسلامية والعربية، بل يوجد من يمجد من اكتشف صنما باعتبار أنه اكتشف ما كان يعبد في التاريخ الماضي وقد يدل على حضارة أمة من الأمم.

2ـ سفر التكوين لم يتعرض لحادثة إحراق إبراهيم عليه السلام، فلماذا هذا الإغفال؟

في الواقع هناك عدة احتمالات للنظر فيها، وهي:

الاحتمال الأول: أنهم قد يستغربون هذه الحادثة ولهذا لم يذكروها.

الاحتمال الثاني: أنها لم تتواتر عندهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير