الله جل وعلا قال:" وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ "، من بلغه القرآن والسنة غير معذور، إنما أوتي من تساهله وعدم مبالاته.
س: لكن هل يقال هذه مسألة خلافية؟
ج: ليست خلافية إلا في الدقائق التي قد تخفى مثل قصة الذي قال لأهله حرقوني. صـ 26 – 27
س: كثير من المنتسبين للسلفية يشترطون في إقامة الحجة أن يكون من العلماء فإذا وقع العامي على كلام كفر يقول ما نكفره؟
ج: إقامة الدليل كل على حسب حاله.
س: هل يجب على العامي أن يكفر من قام كفره أو قام فيه الكفر؟
ج: إذا ثبت عليه ما يوجب الكفر كفره ما المانع؟!
إذا ثبت عنده ما يوجب الكفر كفره مثل ما نكفر أبا جهل وأبا طالب وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، والدليل على كفرهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاتلهم يوم بدر.
س: يا شيخ العامي يمنع من التكفير؟
ج: العامي لا يكفِّر إلا بالدليل، العامي ما عنده علم هذا المشكل، لكن الذي عنده علم بشيء معين مثل من جحد تحريم الزنا هذا يكفر عند العامة والخاصة، هذا ما فيه شبهة، ولو قال واحد: إن الزنا حلال، كفر عند الجميع هذا ما يحتاج أدلة، أو قال: إن الشرك جائز يجيز للناس أن يعبدوا غير الله هل أحد يشك في هذا؟! هذا ما يحتاج أدلة، لو قال: إن الشرك جائز يجوز للناس أن يعبدوا الأصنام والنجوم والجن كفر.
التوقف يكون في الأشياء المشكلة التي قد تخفى على العامي.صـ 34
س: ما يعرف أن الذبح عبادة والنذر عبادة!
ج: يعلَّم، الذي لا يعرف يعلَّم، والجاهل يعلَّم.
س: هل يحكم عليه بالشرك؟
ج: يحكم عليه بالشرك، ويعلَّم أما سمعت الله يقول:"أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا "
قال جل وعلا:" ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ".
ما وراء هذا تنديدا لهم،نسأل الله العافية.صـ 42
س: من نشأ ببادية أو بيئة جاهلية؟
ج: يعلَّم أن هذا شرك أكبر حتى يتوب، يقال له هذا شرك أكبر عليك بالتوبة إلى الله.
مثل ما كان المشركون يطوفون بالقبور ونصبوا عند الكعبة ثلاثمائة صنم وأرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم فالذي أجاب وهداه الله فالحمد لله والذي ما أجاب مشرك هذا وأغلبهم جهال، خرجوا إلى بدر جهال، وإلى أحد جهال،تابعوا رؤساءهم.
قال الله جل وعلا:" أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا "
مع هذا حكم عليهم بالكفر.صـ 55 - 56
س: يذكر العلماء في أهل البادية أن الأعرابي قد يعذر فما هي المسائل التي قد يعذر فيها صاحب البادية؟ وهل هذا خاص بزمن النبي صلى الله عليه وسلم عند بداية الإسلام؟.
ج: يعذر الأعرابي وغير الأعرابي بالشيء الذي يمكن جهله مثل بعض أركان الصلاة، بعض أركان الزكاة، بعض المفطرات.
أما إذا جحد الصلاة رأسا وقال:لا أصلي، أو جحد الصيام رأسا وقال لا أصوم رمضان، ما يعذر لأن هذا الشيء معلوم من الدين بالضرورة كل مسلم يعرف هذا أو جحد شروط الحج أو أن عرفة من واجبات الحج ومن أعمال الحج لأنه قد يخفى عليه، لكن يقر بالحج أنه فرض مثل هذه قد تخفى على العامي.
س: يذكر يا شيخ أحسن الله إليك عن بعضهم أنه ما يعرف الجنابة، وأنه ما يغتسل منها؟
ج: يعلَّم، العامي قد لا يفهم خصوصا بعض النساء، يعلَّم ولا يكفر.
س: من وصلته كتب منحرفة ليست فيها عقيدة ولا توحيد هل يعذر بالجهل؟
ج: إذا كان بين المسلمين ما يعذر بالشرك أما الذي قد يخفى مثل بعض واجبات الحج أو واجبات العمرة أو واجبات الصيام أو الزكاة بعض أحكام البيع، وبعض أمور الربا، قد يعذر وتلتبس عليه الأمور.
لكن أصل الدين كونه يقول أن الحج غير مشروع أو الصيام غير واجب أو الزكاة غير واجبة، هذا لا يخفى على المسلمين، هذا شيء معلوم من الدين بالضرورة.
س: لو قال لا بد أن تتوفر شروط فيمن أًريد تكفيره بعينه وتنتفي الموانع؟
¥