ج: مثل هذه الأمور الظاهرة ما يحتاج فيها شيء، يكفر بمجرد وجودها، لأن وجودها لا يخفى على المسلمين، معلوم بالضرورة من الدين بخلاف الذي قد يخفى مثل شرط من شروط الصلاة، بعض الأموال التي تجب فيها الزكاة، تجب أو لا تجب، بعض شؤون الحج، بعض شؤون الصيام، بعض شؤون المعاملات، بعض مسائل الربا. صـ 99 – 100.
س: بعض الناس يقول: المعين لا يكفر.
ج: هذا من الجهل، إذا أتى بمكفر يكفر.صـ 117
س: يا شيخ جملة من العاصرين ذكروا أن الكافر من قال الكفر أو عمل بالكفر فلا يكفر حتى تقام عليه الحجة، ودرجوا عباد القبور في هذا؟
ج: هذا من جهلهم عباد القبور كفار، واليهود كفار والنصارى كفار ولكن عند القتل يستتابون، فإن تابوا وإلا قتلوا.
س: يا شيخ مسألة قيام الحجة؟
ج: بلغهم القرآن،هذا بلاغ للناس، القرآن بلغهم وبين المسلمين "وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ "
" هذا بلاغ للناس "، " يا أيها الرسول بلغ "
قد بلغ الرسول، وجاء القرآن وهم بين أيدينا يسمعونه في الإذاعات ويسمعون في غيرها، ولا يبالون ولا يلتفتون، وإذا جاء أحد ينذرهم ينهاهم آذوه، نسأل الله العافية.
س: حديث الرجل الذي قال إذا مت حرقوني؟
ج: هذا جهل بعض السنن من الأمور الخفية من كمال القدرة، جهلها فعذر حمله على ذلك خوف الله، وجهل تمام القدرة فقال لأهله ما قال.
س: سجود معاذ للنبي صلى الله عليه وسلم؟
ج: هذا إن صح في صحته نظر، لكن معاذ لو صح ظن أن هذا إذا جاز لكبار قادة المشركين هناك فالنبي أفضل، هذا له شبهة في أول الإسلام، لكن استقر الدين وعرف أن السجود لله،وإذا كان هذا أشكل على معاذ في أول الأمر لكن بعده ما يشكل على أحد. صـ 126 – 127
- وهذه إحدى فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نذكرها لان الشيخ قد ختم محاضرته بالنقل عنها أكثر من فتوى وسيأتي التعليق على ذلك إن شاءا لله.
- أما فتاوى اللجنة الدائمة فهي كثيرة وأذكر منها أشهرها وأدلها في هذه المسالة وهي الفتوى رقم (4400) السؤال:
(هناك من يقول: كل من يتقيد برسالة محمد صلى الله عليه وسلم واستقبل القبلة بالصلاة ولو سجد لشيخه لم يكفر ولم يسمه مشركا، حتى قال: إن محمد بن عبد الوهاب الذي تكلم في المشركين في خلودهم في النار إذا لم يتوبوا قد أخطأ وغلط، وقال: إن المشركين في هذه الأمة يعذبهم ثم يخرجهم إلى الجنة، وقال: إن أمة محمد لم يخلد فيهم أحد في النار.)
- الجواب:
(كل من آمن برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسائر ما جاء به في الشريعة إذا سجد بعد ذلك لغير الله من ولي وصاحب قبر أو شيخ طريق يعتبر كافرا مرتدا عن الإسلام مشركا مع الله غيره في العبادة، ولو نطق بالشهادتين وقت سجوده؛ لإتيانه بما ينقض قوله من سجوده لغير الله. لكنه قد يعذر لجهله فلا تنزل به العقوبة حتى يعلم وتقام عليه الحجة ويمهل ثلاثة أيام؛ إعذارا إليه ليراجع نفسه، عسى أن يتوب، فإن أصر على سجوده لغير الله بعد البيان قتل لردته؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من بدل دينه فاقتلوه صلى الله عليه وسلم أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما، فالبيان وإقامة الحجة للإعذار إليه قبل إنزال العقوبة به، لا ليسمى كافرا بعد البيان، فإنه يسمى: كافرا بما حدث منه من سجوده لغير الله أو نذره قربة أو ذبحه شاة مثلا لغير الله، وقد دل الكتاب والسنة على أن من مات على الشرك لا يغفر له ويخلد في النار؛ لقوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقوله: ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفى النار هم خالدون وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.)
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الله بن قعود، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز>
وأيضا تراجع فتوى رقم (11043) فهي في هذا الباب.
¥