تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أول منازل القوم: (اذكروا الله ذكراً كثيرا * وسبحوه بكرة وأصيلا) وأوسطها: (هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور) وآخرها: (تحيتهم يوم يلقونه سلام).

ليس العجب من مملوك يتذلل لله و يتعبد له ولا يمل من خدمته مع حاجته وفقره إليه، إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه. كفى بك عزاً أنك له عبد، وكفى بك فخراً أنه لك رب. ص49 ـ 50.

بقية الفوائد تأتي تباعاً بإذن الله.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[15 Apr 2010, 07:25 م]ـ

7 ـ فرح إبليس بنزول آدم من الجنة، وما علم أنّ هبوط الغائص في اللجة خلف الدُر صعود. ص51.

تالله ما نفعته عند معصيته عز (اسجدوا) ولا شرف (وعلّم آدم) ولا خصيصة (لما خلقت بيديّ) ولا فخر (ونفخت فيه من روحي)، وإنما انتفع بذل (ربنا ظلمنا أنفسنا).

لما لبس درع التوحيد على بدن الشكر؛ وقع سهم العدو منه في غير مقتل، فجرحه، فوضع عليه جُبَار الانكسار، فعاد كما كان، فقام الجريح كأن لم يكن به قلبةٌ. ص52.

8 ـ الذنوب جراحات، ورب جرح وقع في مقتل. لو خرج عقلك من سلطان هواك عادتِ الدولة له. إذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم أنها مِسعَرُ حرب؛ فاستتر منها بحجاب (قل للمؤمنين)؛ فقد سلمت من الأثر، وكفى الله المؤمنين القتال. اشتر نفسك؛ فالسوق قائمةٌ، والثمن موجود. لا بد من سنة الغفلة ورقاد الهوى، ولكن كن خفيف النوم؛ فحراس البلد يصيحون: دنا الصباح!. ص55.

9 ـ يا بائعاً نفسه بهوى من حبه ضنى، ووصله أذى، وحسنه إلى فناء! لقد بعت أنفس الأشياء بثمن بخس!! كأنك لم تعرف قدر السلعة ولا خِسة الثمن! حتى إذا قدمت يوم التغابن؛ تبين لك الغبن في عقد التبايع. لا إله إلا الله سلعة، الله مشتريها، وثمنها الجنة، والدلاّل الرسول؛ ترضى ببيعها بجزء يسير مما لا يساوي كله جناح بعوضة؟!. ص56.

10 ـ يا مكرّماً بحلة الإيمان بعد حُلة العافية وهو يُخْلِقهما في مخالفة الخالق! لا تنكر السّلب؛ يستحق من استعمل نعمة المنعم فيما يكره أن يسلبها. ص57.

11 ـ قيل للحسن: سبقنا القوم على خيل دهم، ونحن على حُمُرٍ مُعقرة، فقال: إن كنت على طريقهم؛ فما أسرع اللحاق بهم!. ص58.

12 ـ سبق العلم بنبوة موسى وإيمان آسية، فسيق تابوته إلى بيتها، فجاء طفل منفرد عن أمّ، إلى امرأة خالية عن ولد! فلله كم في هذه القصة من عبرة! كم ذبح فرعون في طلب موسى من ولد! ولسان القدر يقول: لا نربيه إلا في حجرك!!. ص59.

13 ـ الدنيا كامرأة بغي لا تثبت مع زوج، إنما تخطب الأزواج ليستحسنوا عليها؛ فلا ترضى بالدياثة. السير في طلبها سير في أرض مسبَعَةٍ، والسباحة فيها سباحة في غدير التمساح، المفروح به منها هو عين المحزون عليه، آلامها متولدة من لذاتها، وأحزانها من أفراحها. طائر الطبع يرى الحبة، وعين العقل ترى الشرك؛ غير أن عين الهوى عمياء. ص61.

14 ـ من أعجب الأشياء: أن تعرفه ثم لا تحبه، وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة، وأن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره، وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له، وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته، وأن تذوق عُصْرة القلب عند الخوض في غير حديثه، والحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته، وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه والإنابة إليه!! وأعجبُ من هذا علمك أنك لا بد لك منه وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب!!. ص62.

ـ[فهد الجريوي]ــــــــ[20 Apr 2010, 09:15 م]ـ

15 ـ اشتر نفسك اليوم؛ فإن السوق قائمة، والثمن موجود، والبضائع رخيصة، وسيأتي على تلك السوق والبضائع يوم لا تصل فيه إلى قليل ولا كثير، (ذلك يوم التغابن)، (ويوم يعض الظالم على يديه).ص 66.

16ـ العمل بغير إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه. إذا حملت على القلب هموم الدنيا وأثقالها، وتهاونت بأوراده التي هي قوته وحياته؛ كنت كالمسافر الذي يُحمّل دابته فوق طاقتها، ولا يوفيها علفها؛ فما أسرع ما تقف به!. ص66.

17 ـ عزة الجاهل فساد، وأما عزلة العالم فمعها حذاؤها وسقاؤها. إذا خرجت من فيّ عدوك لفظة سفه فلا تُلحقها بمثلها؛ تلقحها، ونسل الخصام نسل مذموم.ص68.

18 ـ أوثق غضبك بسلسلة الحلم؛ فإنه كلب؛ إن أفلت أتلف.

إذا طلع نجم الهمة في ظلام ليل البطالة، وردفه قمر العزيمة؛ أشرقت أرض القلب بنور ربها.إذا جنّ الليل تغالب النوم والسهر؛ فالخوف والشوق في مقدم عسكر اليقظة، والكسل والتواني في كتيبة الغفلة؛ فإذا حمل العزم حمل على الميمنة، فانهزمت جنود التفريط؛ فما يطلع الفجر؛ إلا وقد قسمت السهمان وبردت الغنيمة لأهلها. ص69.

19 ـ الأرواح في الأشباح كالأطيار في الأبراج، وليس ما أُعد للاستفراخ كمن هيئ للسباق. من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه من العمل؟ وبأي شغل يشغله. ص70.

20 ـ كن من أبناء الآخرة، ولا تكن من أبناء الدنيا؛ فإن الولد يتبع الأم. الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها؛ فكيف تعدو خلفها؟!. الدنيا جيفة، والأسد لا يقع على الجيف. ص70.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير