أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر أن الله أذن له بالهجرة, ووضع خطة مراعيا ما يمكنه من أسباب دون تواكل على النصر الموعود.
رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته ينتظر مجئ الليل, أما أكابر قريش فقاضوا نهارهم في الإعداد لتنفيذ الخطة المرسومة التي أبرمها برلمان مكة واختير لذلك أحد عشر رئيسا من أكابرهم, وقد كان ميعاد تنفيذ تلك المؤامرة بعد منتصف الليل, فباتوا متيقظين ينتظرون ساعة الصفر, ولكن الله غالب على أمره.
غادر النبي و أبو بكر المنزل من الباب الخلفي ليخرجا من مكة على عجل وسلكا الطريق الواقع جنوب مكة نحو خمسة أميال ولما انتها إلى الغار كمنا فيه ثلاث ليال.
ومن عظيم توكله صلى الله عليه وسلم وكمال يقينه ماجرى مع سراقة بن مالك, الذي علم أن قريشا جعلت مائة ناقة لمن يدل على النبي صلى الله عليه وسلم حيا أو ميتا.
فتتبعهما بفرسه حتى دنا منهما، وكان أبو بكر يكثر الالتفاف خوفاً على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإشفاقاً على الأمة أن تصاب في نبيها، وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثابتاً لا يلتفت، ولم يزد على أن قال لما علم بقرب سراقة: الله م اصرعه! فاستجاب الله له، فساخت قدما فرسه في الأرض. وعلم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ممنوع، وأنه ظاهر، فطلب منه أن يكتب له كتاب أمان، وعرض على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المساعدة، فقال أخف عنا!، فأصبح أول النهار جاهداً عليهما، وأمسى آخره حارساً لهما.
ولما هدأت قريش بعد استمرار المطاردة ثلاثة أيام تهيأ رسول الله وصاحبه للخروج إلى المدينة.
وفي الطريق لقي النبي أبا بريدة , وكان رئيس قومه, خرج في طلب النبي و أبي بكر , رجاء أن يفوز بالمكافأة التي أعلنت عنها قريش, ولما واجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه أسلم مكانه مع سبعين رجلا من قومه.
وفي الطريق لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير وهو في ركب المسلمين, كانوا تجارا قافلين من الشام, فكسا الزبير رسول الله صلى الله عليه وسلم و أبا بكر ثيابا بيضاء.
وبقدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كبر المسلمون فرحا فتلقوه وحيوه بتحية النبوة, فأحدقوا به مطيفين حوله والسكينة تغشاه, والوحي ينزل عليه وكان يوما مشهودا.
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء أربعة أيام.
أما علي بن أبي طالب فقد مكث بمكة ثلاث أيام حتى أدى عن رسول الله الودائع ثم هاجر ماشيا على قدميه حتى لحقهما بقباء.
وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني النجار وكانوا مائة رجل فجاؤوا متقلدين بسيوفهم.
وكانت بنات الأنصار تتغنى فرحا و سرورا وكان يوما تاريخيا أغر.
جزاكم الله خيرا
و أشكر كل من صحح لي
ـ[المجيبل]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 04:05 م]ـ
جملة (ينتظرون ساعة الصفر) حال
جملة (تهيأ رسول ... ) ليست حال
جملة (و هو في ركب المسلمين) حال
قافلين: نعت
بيضاء: نعت
جملة (و السكينة تغشاه) حال
جملة (و الوي ينزل عليه) حال
ثابتا: خبركان
قدما: فاعل
أغر: نعت
هذا و الله أعلم
ـ[الرميسا]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 04:30 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة
ـ[الرميسا]ــــــــ[11 - 01 - 2010, 04:53 م]ـ
بالنسبة للكلمات أخرى هل هي صحيحة مثل متيقظين و مطيفين ومتقلدين وقافلين وخوفا وحيا وغيرها هل هي صحيحة؟
وهل ما كتبته عن التمييز صحيح؟
وجزاكم الله خيرا