تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الفعل المتعدى لأكثر من مفعول]

ـ[أحمد الصعيدي]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 04:58 م]ـ

الفعل المتعدى لأكثر من مفعول إذا بنى للمجهول:-

إذا كان الفعل متعديا لأكثر من مفعول، ثم بنى للمجهول فهو واحد من ثلاثة:

الأول: ما يتعدى لمفعولين ليس أصلهما المبتدأ والخبر وهو باب (كسا) وأخواته أعطى، وسأل، ومنح، ومنع تقول كسوت خالدا قميصا، وأعطيت زيدا كتابا فإذا بنيته للمجهول جاز لك إنابة المفعول الأول مناب الفاعل المحذوف أعطى زيد كتابا، وإن شئت أنبت الثانى مناب الفاعل وتركت الأول منصوبا، فتقول أعطى زيدا كتاب وهذا رأى جمهور النحويين لعدم وجود لبس وجب إنابة الأول تقول أعطى محمد زيدا، فيتعين محمد نائب عن الفاعل ولا يجوز إنابة الثانى لئلا يلتبس الآخذ بالمأخوذ0

الثانى: ما يتعدى لمفعولين اصلهما المبتدأ والخبر وهو ظن وأخواتها تقول ظننت محمدا مسافرا، فإذا بنيته للمجهول أنبت الأول تقول ظن محمد مسافرا ويظل المفعول الثانى منصوبا وهذا هو الراجح، وأما المفعول الاثانى فاغلب النحاة لايجيزون إنابته عن الفاعل مطلقا ,ومن قال بإنابة الثانى اشترط أمن اللبس، فإذا خيف اللبس عند إنابة الثانى امتنعت إنابته وتعين إنابة الأول فتقول عند بنائه للمجهول ظن محمد عليا، فنائب الفاعل محمد وعليا مفعول به، ولو أنبنا المفعول الثانى لأنقلب المعنى0

الثالث: ماينصب ثلاث مفاعيل وهو أعلم وأرى وأخواتهما مثل: أعلمت خالدا أخاه مسافرا والمشهور فى هذا الباب إنابة المفعول الأول لأنه المفعول حقيقة أما الثانى والثالث فإطلاق المفعولية عليهما مجاز لأن أصلهما المبتدأ والخبر فتقول عند بنائه للمجهول أعلم خالد أخاه مسافرا، وأجاز الجزولى إنابة الثانى إذا لم يحدث لبس، وإذا حدث لبس امتنعت إنابته مثل أعلم زيدا عمرو قائما لأن كلا منهما يصل أن يكون معلما، ومعلما به0

أما المفعول الثالث اتفق النحاة على منع إنابته، ولكن الصحيح أن بعض النحاة أجاز إنابته إذا لم يحدث لبس 0

ـ[المجيبل]ــــــــ[15 - 01 - 2010, 07:04 م]ـ

ما شاء الله , جزاك الله خيرا على ماقدمت.

أرى الهمزات زينت صفحتك. بارك الله فيك و نفع بك.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير