تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هل الحال رجز ٌ من عمل الشيطان؟

ـ[الاستاذ هشام]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 11:23 ص]ـ

يضطر المرء لمجاراة العوام في بعض القضايا النحوية، ويميل ُ لترك المسلَّمات وشأنها، إدراكا ً منه أنّ من يحاوره إنما يتشبث ُ بنصوص قد حفظها عن ظهر قلب، دون وعي عميق، ودون قدرة على الابتكار والإبداع!!

لكن هذا المنتدى الرائع باسمه وبأعضائه وزواره يجب أنْ يكون استثنائيا ً.

إنّ القامات الشامخة من أصحاب الوزن الثقيل -أعضاء المنتدى -جديرة بأنْ تنهض بعبء المسؤولية!!

وأنْ تشرع أبواب الاجتهاد والتجديد في النحو.

سمعنا قديما ً أنَّ النحو نضجَ حتى احترق، لكن التجديد لا يعني المزايدة على الفراهيدي، والانقلاب على نظريته الخالدة (العامل والمعمول) بل العكس تماما ً.

إنّ ما أورده الدكتور الفاضل حسانين أبو عمرو- في معرض استشهاده بكلام عبد القاهر الجرجاني للتفريق بين التمييز والحال – جدير بالاهتمام. ويمكن لكل منا أن يستحضر أسلوب الجرجاني في التفكير

وعليه أرى أنَّ السادة والسيدات الأفاضل والفضليات- أعضاء منتدى الفصيح - وبما منحهم الله من نعمة الفهم والتدبر قادرون على تشريح النحو من جديد، فليس كل ما فيه منسجم مع منطق اللغة!!

تعلّمنا صغارا ً أن َّ المفعول به اسم وقع عليه فعل الفاعل، لكننا لا نحترم ما تعلمناه حين نبتدع ُ مفعولا ً به ثانيا ً لا علاقة له بالفعل. المسألة تحتاج إلى ما هو أكبر من مجرد محفوظات

تحتاج إلى فقه نحوي عميق

حين نقول: وجدتكَ حزينا ً. فهل فعل الفاعل وقع على الحزن؟ أم أنَ وقوعه قد انحصر على الضمير (الكاف) وهل للفاعل (ضمير المتكلم) يد ٌ في الحزن أصلا ً؟ وهل الفاعل تسببَ في الحزن؟ أوليس َ الحزن كان واقعا ً قبل الفعل (الإيجاد)؟

ما علاقة رؤيتي إياكَ (إيجادك) بحزنك َ؟

وإذا قلت ُ: جعلت ُ العجين خبزا ً. فإن َّ فعل الفاعل قد وقع فعلا ً وحقيقة على كلا الاسمين

فلا يصير العجين خبزا ً إلا بمعالجة!!

إنَّ إعراب (خبزا ً) مفعولا ً به ثانيا ً ينسجم مع منطق اللغة. لكنه حتما ً لا ينطبق ُ على الجملة الأولى!!

ولماذا يصر البعض على إقحام المفعول به الثاني على الجُمل إقحاما؟

ولماذا لا تكون (حزينا ً) حالا ً للمفعول به

أليست ْ (حزينا ً) بيَّنت ْ حال المفعول به لحظة وقوع الفعل (الإيجاد)؟

هل الحال رجسٌ من عمل الشيطان؟؟؟ أم ماذا؟

يستطيع الكثيرون إيراد شواهد و مقتبسات من هنا وهناك على منطق قال فلان وقال علان

لكن يجب أن نتذكر أن فلان قد اجتهد كما اجتهد علان لكنهما (فلان وعلان) قد يأتي كلامهما الباطل من بين يديه أو من خلفه!! – وكلنا عُرضة لذلك -

وختاما ً النحو ليس قرآنا.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 12:48 م]ـ

وختاما ً النحو ليس قرآنا.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

الأستاذ الفاضل: هشام

جزاك الله خيرا .... مقالة نحوية جميلة .... وختاما: النحو ليس قرآنا ... بالفعل ليس قرآنا ... وضعه بشر يخطئون ويصيبون ... وليس كلامهم أحكاما ثابتة .... وما قاله علي الطنطاوي ـ رحمه الله ـ في كتابه فصول في الأدب في معرض حديثه عن القواعد النحوية والنحويين .... كلام جميل يشبه بعض ما قلتم ...

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 01:17 م]ـ

ليس لنا ذلك الآن بعد ألف سنة من التقعيد النحوي وبعد آلاف الكتب والعلماء الذي سبقونا.

لك أن تتبنى نظرية ما وترى المفعول الثاني حالا أنت ومن يتبعك وربما كنت من أتباعك.

لكن ذلك حين أطرح القضية في مسألة ما لمتخصصين.

أما في التعلم والتعليم فسأعود لقول العلماء الأخيار السابقين.

ـ[ناصر الدين الخطيب]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 01:39 م]ـ

سلام الله على الأحباب

برأيي أنّه في المثال الذي أورده الأستاذ هشام , يمكن تخريج " حزينا " مفعولا به ثانيا , ويمكن , تخريجه على الحاليّة , وكلا الإعرابين مرهونان بقصد المتكلّم ومراده , بناء على قاعدة أنّ الإعراب فرع للمعنى.

فإن كان قصد المتكلّم , جعل الفعل من أفعال القلوب , بمعنى العلم والرؤية , فلا شك أن الفعل وقع على "حزينا " فالعلم والرؤية وقعا على هذا الوصف , وهنا لا إشكال فيما أصّله علماء النحو قدماؤهم , ومحدثوهم.

ولكن إن كان قصد المتكلّم أنّه بحث عنه , فلمّا وجده رآه حزينا , أي أنّه عثر عليه فاكتشف أنّه حزين , فهنا أوافق أستاذي الكريم في أنّ الوصف لا بد أن ينتصب على الحاليّة , والمعنى:

عثرت عليه حزينا

وهنا لا إشكال في أصل التقعيد في مسألة النصب على الحاليّة بناء على هذا التخريج

واسلموا يا أخاير الذخائر وبشائر العشائر

ـ[أبا حسن]ــــــــ[12 - 01 - 2010, 01:42 م]ـ

المفعول به اسم وقع به فعل الفاعل نحو: أكلت خبزًا

المفعول فيه اسم وقع فيه فعل الفاعل نحو: خدمتك شهرًا

المفعول معه اسم وقع معه فعل الفاعل نحو: استوى الماء والخشبةَ

المفعول لأجله اسم وقع لأجله فعل الفاعل نحو: سرقتك طمعًا بمالك

المفعول المطلق اسم وقع لمطلق فعل الفاعل نحو: شكرتك شكرًا

الحال اسم مفسر لما انبهم من الهيئات

إما من الفاعل نحو: جاء زيدٌ راكبًا

وإما من المفعول نحو: رأيتك حزينًا

أو منهما نحو: لقيتك راكبَيْن

وأما خبر كان أو أخواتها فهو اسم يبين اسم كان أو أخواتها

نحو: كنت مريضًا

لست مرهقًا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير