ـ[مهاجر]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 03:07 ص]ـ
حياكم الله أيها الكرام الأفاضل.
ذكر الشيخ العلامة محمد محيي الدين عبد الحميد، رحمه الله، في حاشية "منتهى الأرب" على شذور الذهب أقوال أهل العلم في هذه المسألة:
فالجمهور على ما ذكره الأخ ابن قدامة وقد انتصر له ابن هشام، رحمه الله، في "شرح شذور الذهب".
وذهب الخليل وسيبويه وأبو سعيد السيرافي وأبو علي الفارسي، رحمهم الله، إلى ما ذهب إليه الأخ أبو روان، فجعلوا الطلب نفسه هو الجازم ثم انقسموا إلى فريقين:
الأول: قال بأن الطلب قد قد تضمن في نفسه معنى اسم الشرط الجازم وهذا مذهب الخليل وسيبويه رحمهما الله.
والثاني: أن الطلب قد ناب مناب الشرط الجازم وهو مذهب السيرافي والفارسي رحمهما الله. كما ناب المصدر عن فعل الأمر في نحو قولك: ضربا زيدا، أي: اضرب زيدا.
وقد رجح الشيخ محيي الدين، رحمه الله، قول الجمهور.
فيكون الأمر:
على قولين: الشرط المحذوف وهو من جنس الشرط المذكور، أو: الطلب نفسه.
ثم انقسم الثاني إلى: أن الطلب قد تضمن معنى الشرط، أو: هو نائب عنه.
ومما قرره البلاغيون في مثل هذه المواضع أن الحذف هنا يفيد التعجيل بالمسرة أو المساءة ففي نحو قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في رسالته إلى قيصر: أسلم تسلم، حذف الشرط على تقدير: إن تُسْلِم تَسْلَم، تعجيلا بالوعد إذا هو أسلم فذلك من باب الترغيب بتعجيل المسرة بذكر الوعد على الإيمان فهو مما يحمل المخاطب على الدخول فيه.
والله أعلى وأعلم.
ـ[شذور الذهب.]ــــــــ[09 - 01 - 2010, 08:19 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا أيها الأحبة فما تزالون تتحفونا بالفوائد والخرائد. لكن أرى أن ترك هذا أولى فإنه لا يترتب عليه كبير عمل, والله المستعان.