تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأيمن من أبواب الجنة،وهم شركاء الناس فيما سواه من الأبواب،ثم قال: والذي نفسي بيده،لما بين مصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر،أو كما بين مكة وبصرى)) أخرجاه في الصحيحين بمعناه،واللفظ للإمام أحمد.

كتب أحد الإخوة تحت عنوان لكل "واسطة" نصيب

عند تقديمي لإحدى الشركات "الكبرى" للتوظيف، وأثناء المقابلة الشخصية التي يجرونها للمتقدمين ذهبت في الموعد المحدد لي بنصف ساعة تقريبا، وبينما انتظر المقابلة الشخصية مع زملائي المتقدمين "للوظيفة"، جرى بيني وبين شخص حوار يطول شرحه وكتابته ولكن سوف اختصر بعضه، فقال لي: منذ متى وانت متقدم على هذه الوظيفة قلت له: منذ سنتين، قال لي: سنتين ولم يحالفك الحظ في هذه الوظيفة، قلت له: نعم وسألته: وأنت قال: قبل يومين فسألني: ماذا تحمل مع الشهادة الدراسية قلت له: عندي " ..... " وعندي " .... " وعندي " ..... " قال لي: كل هذه الشهادات تحصل عليها ولم تجد وظيفة. قلت له: لا لم أحصل على الوظيفة المناسبة وغير المناسبة، فسألته، وأنت قال لي: عندي كفاءة "المتوسطة" قلت له وبكل حيرة وتريد ان تتوظف بهذه الشهادة المتواضعة في زحمة الشباب من الذين عندهم الشهادة الجامعية والثانوية، والدبلوم الهندسية والتخصصية، قال لي: بكل ثقة المقبولين في هذه الوظيفة "نعم" قلت له ماذا يجعلك تتكلم وكأنك من المقبولين في هذه الوظيفة فقال لي: بكل استهزاء هل توجد معك واسطة، فقلت له: لا توجد معي واسطة بل واسطتي الله "سبحانه وتعالى" ثم الشهادات التي ذكرتها لك وهي التي سوف تشفع لي عندهم وقلت له أيضا "ولكل مجتهد نصيب".

فرد علي بسرعة: "لكل واسطة نصيب" فقلت له: كيف هذا؟ قال لي انتظر وسوف ترى .. قلت له ماذا سوف أرى وماذا سوف تفعل؟ قال: انتظر وسوف ترى بعينك .. وبعد خمس دقائق مكالمة أجراها تبين حضوره، جاء واحد من القائمين على الاشراف في المقابلة الشخصية واستدعاه باسمه، وقال لي هل عرفت الآن!!!؟ ... وقلت له "وأنا في قمة اليأس والحسرة والكآبة على ما حدث في هذا الزمان وكيف انعكست الأمور إلى هذه الدرجة الأليمة" .. صدقت!!! فقلت في نفسي "إذا لم تستح فاصنع ما شئت"، "الواسطة" أو "الهادمة"

وقفة!!

ينظم كثير منا المعلقات .. في مقت "الواسطة" ورميها بأقسى النعوت .. وسيئ الصفات .. وذلك في أحاديث المجالس وميدان المثاليات.

لكننا - مع كل ذلك - نمارسها .. ونلجأ إليها .. وأحياناً نستخدمها "مع من يستحقها ومع من لايستحقها" .. !

بل إننا عندما نحتاج إلى هذه الواسطة نلبسها أحلى الثياب .. ونصفها بأجمل الصفات.

إنها هنا تكون مروءة

ومساعدة

وقضاء لحوائج الناس .. !

منقول بتصرف

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير