تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

* أحمده سبحانه أنْ منّ عليّ بالكتابة والتأليف .. عدد المطبوع من مؤلفاتي بلغ (4) كتب، أوّلها طُبع سنة 1998م بعنوان (إعجاز الخالق في منظومة الدورة الدموية). والثاني طُبع سنة 1999م بعنوان (نقد المنهج العلمي في الدارونية الحديثة). والثالث سنة 2001م بعنوان (نقد المنطق الرياضي في التوراة والإنجيل). والرابع سنة 2003 بعنوان (البرهان في الأعداد والأرقام على إعجاز القرآن) .. وأسأل الله القبول ..

- هل تسلط الضوء ولو يسيرا على كتابك (إعجاز الخالق في منظومة الدورة الدموية)؟

* هو في الحقيقة ترجمة لرسالتي في الماجستير، وفيه كشف عن سرّ مخزون من أسرار الخالق سبحانه وتعالى في الدورة الدموية المؤلّفة من القلب والدم والأوعية ..

- لماذا كتبت بعض مؤلفاتك بالألمانية؟

* الألمانية هي اللغة الثانية التي أجيدها نطقاً وكتابة بعد العربية، فأردتُ أنْ أخاطب من خلالها الذين لا يتقنون العربية، بأنْ أدعوهم إلى دين الإسلام ووحي القرآن .. وقد قال عليه الصلاة والسلام: " لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من الدنيا وما عليها" ..

- هل ثمة ما يغري للوصول إلى العالمية؟ أم أن المسألة طبعية لظروف المكان والزمان على حد سواء؟

* طلب العلم أولاً وقبل كل شيء ..

- ثمة طرح لك في منتدى البلاغة الذي تترأس الإشراف عليه متخذا النص القرآني للوصول إلى ظاهرة بيانية! هل نفهم من ذلك ظهور مشروع لك قريبا؟

* القرآن لا تفنى عجائبه، وكلّما نظر فيه الناظرون وجدوا فيه العجب .. وإنّ من مواضيع القرآن القريبة إلى قلبي، والتي تشغلني منذ سنين عديدة، عدم التعارض في هذا الكتاب العظيم .. والطرح المشار إليه في منتدى البلاغة يعرض إلى هذه المسألة من جوانب عديدة وزوايا مختلفة .. وليَ من هذا الطرح موضوعان منشوران في الفصيح: (لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) و (اثنا عشر شهراً في كتاب الله) .. وهو عبارة عن سلسلة قرآنية سمّيتها: البيان الرياضي في التعبير القرآني .. وستخرج قريباً على شكل كتاب إن شاء الله ..

- كيف ترى نشاط منتداك مقارنة ببقية المنتديات على شبكة الفصيح؟

* لقد عرف منتدى البلاغة تراجعاً وضعفاً، كما أنّه عرف تقدّماً وقوّة .. ومع أنّه يبدو في أحايين كثيرة كأنّه جسد بلا روح، إلا أنّه لا يخلو من موضوعات بلاغية جليلة، جالت فيها النفس واعتصر لها الفكر .. فانثالت منها فوائد كثيرة، وتلاقحت عندها خواطر نفيسة ..

- وكيف تقيم بنظرة شمولية سير هذه الشبكة؟

* لو كان ما يمرّ في الفصيح من الفوائد الغُرَر والمرامي اللِّطاف مرسوماً بسوادٍ على بياض، ومقيَّداً بلفظ وعبارة، لكان له رَيعٌ وإيتاء، وزيادة ونماء ..

- بما أن شبكة الفصيح شبكة متخصصة في علوم العربية، ترى كيف ترى سعيها أمام ذلك السرب من البدائل التي يتخذها أغلبهم للبعد عن اللغة العربية؟

* بداية أقول للعربي الذي همّه أنْ ينصرف عن لغته:

قد هيّؤوك لأمرٍ لو فطنتَ له

## فاربأ بنفسك أنْ ترعى مع الهمل

ومن عجب أنّ كثيراً من أبناء العرب اليوم قد زهدوا في لغتهم - لغة القرآن - وولّوا شطرهم إلى الغرب بلغاته المختلفة، يلوون ألسنتهم بلغات أجنبية يخلطون بها عربيّتهم؛ ليبرهنوا على أنّهم مثقّفون ومتحضّرون، في عصر كثُر فيه المنهزمون مع أنفسهم، وقلّ الواثقون بتراثهم وحضارتهم .. ولمّا كان الأمر على ما وصفتُ، فإنّي لأحمد للأستاذين الفاضلين أبي يزن وأبي عبد الله حفظهما الله، بأنْ أقاما هذا الصرح العربي العظيم، الذي يسعى إلى الترغيب بالعربية وآدابها، والمباهاة بشرف أصحابها، والتدليل على أصالتها وعلى أنّ فيها سرّاً وبركة ..

- كيف تعلق على مستقبل اللغة العربية؟

* لقد مضى على العربية زمان كان شباب القارة الأوروبية يفاخرون بتعلّمها وينافسون أقرانهم في إتقانها، حتى أصدرت الكنيسة قراراً قالت فيه: إنّ هؤلاء الشبّان الذين يبدؤون كلامهم بلغات بلادهم، ثمّ يُكمِلون كلامهم باللغة العربية لنعلم أنّهم تعلّموا في مدارس المسلمين، هؤلاء إنْ لم يكفّوا عن ذلك فستصدر الكنيسة ضدّهم قرارات حرمان .. هكذا كان حال العربية قبل قرنين أو ثلاثة من الزمان .. ولا أشكّ في أنّها ستعود إلى مجدها من جديد بإذن الله، لأنّها مرتبطة بكتاب الله تعالى، فهي محفوظة ما دام القرآن الكريم محفوظاً .. ولقد قيل: لولا القرآن ما كانت عربية ..

- (إن سألك سائل) لماذا توقفت رغم أنها أثارت جدلاً وتفاعلاً من الأعضاء؟

* رأيتُ أنّ الموضوع قد حاد عن الهدف الذي وُضع من أجله، فتوقّفتُ عن الكتابة فيه .. وإنّ البابَ لمفتوحٌ لمَنْ أراد أنْ يثير الموضوع من جديد ..

- سأحدد لك سقفا أعلى لثلاث رسائل قصيرة لمن وما هي؟

* أختصرها في رسالة واحدة، فأقول: إنّ في الفصيح أساتذة كبار، هم في العلم بحار، وللدين وأهله أنصار، وللحقّ وطلابه منار، وفيهم مَن له سهمٌ وافٍ في زمرة النحاة والبلغاء والأدباء، فليشبكوا الأيدي لنصرة لغتنا ولغة قرآننا، وليزوّدوا شبابنا بقوانين لغة العرب، ليستضيئوا بفنون بيانها ..

- كلمة أخيرة؟

* أشكر أخي الفاضل مغربي على حسن ظنّه بي، كما وأشكره على استضافته الكريمة .. وأسأل الله العلي العظيم أنْ يلهم إدارة الفصيح ومشرفيها وأعضائها الصبر، الذي بدونه لا تقوم حضارة ولا يتمّ تقدّم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير