تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ويسمى في اليونانية (ناليطيوس) أي ترياق السموم.

اسمه العلمي الليمون الفردوسي ,

والاسم العلمي للأترج (بالإنجليزية) [ CITRON APAM’S Apple ].

الراجح في نبات الأترج:

يبدو والله أعلم أن (الأترج) جنس شجر من الفصيلة البرتقالية،

يبلغ طول شجرته من 3 - 5 أمتار أوراقها لامعة وأزهارها كبيرة متفرقة أو متجمعة في عناقيد,

وهو ناعم الأغصان والورق، ذهبي اللون " لون ثمره - أي حمضه من الداخل - ذهبي اللون،

أما لون القشرة فهو إما أخضر أو أصفر" زكي الرائحة، حامض الماء،

كبير الحجم ويشبه (الجريب فروت) تقريباً في حجمه ,

وهو شجيرة شائكة ذات رائحة عطرية خاصة،

مركب من قشر ولحم وحمض وبزر، وقشره سميك جداً بحيث إنه قد يضمها اللُّب أحياناً إلى حد التلاشي.

http://members.lycos.co.uk/ab2222/upload/uploading/utrujah3.jpg

القيمة الغذائية و العطرية في الأترج

في الأترج منافع غذائية وهو مركب من أربعة أشياء: قشر، ولحم، وحمض وبزر ولكل واحد منها مزاج يخصّه، فقشره حار يابس ولحمه حار رطب

وحمضه بارد يابس وبزره حار يابس.

يقول العالم إسحاق بن سليمان المعروف ((بالإسرائيلي)) في كتابه الأغذية والأدوية: أما الأترج فمركب من قوى أربع: أحدها في قشره، والثانية في لحمه، والثالثة في لبه والرابعة في حبه الذي هو بذره.

فأما قشره: ففيه من الحدة ما ليس باليسير ولذلك صار تجفيفه في الدرجة الثانية ويستدل على ذلك من عطريته وذكاء رائحته و حرافته اليسيرة، فقد تبين ذلك عند الذّوق والشّم جميعاً.

وكذلك من منافع قشره: أنه إذا جعل في الثياب منع السوس، ورائحته تُصلح فساد الهواء والوباء، يُطِّيب النكهة إذا أمسكه في الفم ويُحلل الرياح.

وقال ديسقوريدوس: أنه إذا شُرب بشراب كانت له قوة تضاد قوة الأدوية القتّالة.

وأما لحم الأترج الذي بلا قشرة فبارد رطب، وبرده أقوى من رطوبته، وفي جسمه كثافة وغلظ وهو لبرده صار فيه قوة مبردة لحرارة المعدة، ولغلظه وكثافته صار بطيء الانهضام والانحدار.

أما ماء الأترج فرقيق مائي ليس فيه شيء من الغذاء لأن رطوبته ليس فيها من الجسمانية شيء أصلاً.

ماذا قال الطب القديم عن الأترج؟

قيل أن بعض الملوك الأكاسرة سجن بعض الأطباء، وأمر ألا يقدم لهم من الأكل إلا الخبز وادام واحد، فاختاروا الأترج وسئلوا عن ذلك فقالوا "لأنه في العاجل ريحان ومنظره مفرح، وقشره طيب الرائحة ولحمه فاكهة وحماضه إدام وحبه ترياق وفيه دهن".

ويقول ابن سينا في الأترج "لحمه (لبه) ملطف لحرارة المعدة نافع لأصحاب المرة الصفراء قامع للبخارات الحارة".

وقال الأطباء العرب فيه الكثير حيث قسموه إلى أربعة أصناف: قشر ولب وحمض وبذر ولكل منها منافع وخواص وقالوا إن من منافع قشره انه إذا جفف وسحق ثم جعل بين الملابس أو الفراش منع السوس ورائحته تطيب رائحة الهواء والوباء، ويطيب النكهة إذا امسكها في الفم، ويحلل الرياح، وإذا أضيف إلى الطعام أعان على الهضم. وعصارة القشرة الطازجة تنفع من نهش الأفاعي شرباً، كما ينفع القشر ضماداً على الجروح وإذا احرق قشره بعد جفافه فان رماده طلاء جيدا للبهاق. أما لبه فملطف للمعدة، وحماضه قابض وكاسر للصفراء، ومسكن للخفقان الحار، يفيد اليرقان شرباً، يقطع القيء، ومشه للأكل، يحبس البطن ينفع الإسهال والصفراوي، ينفع طلاءه من الكلف، مقو معدي ويسكن العطش. أما بذره فينفع من السموم القاتلة إذا شرب منه وزن مثقالين مقشراً بماء فاتر، ملين للطبيعة مطيب للنكهة. وقالت طائفة من الحكماء "جمع الأترج أنواعا من المحاسن والاحسان فقشره مشموم، وشحمه فاكهة وحماضه ادام وبذره دهان. وقال ابن البيطار "قوة الأترج تلطف وتقطع وتبرد وتطفئ حرارة الكبد وتقوي المعدة وتزيد في شهوة الطعام وتقمع حدة المرة الصفراء وتزيل الغم العارض منها, وحب الأترج ينفع من لدغ العقارب.

وماذا قال الطب الحديث عن الأترج؟

يستخدم الترنج في الطب الحديث كفاتح للشهية وطارد للرياح ومهضم ومنبه للجهاز الهضمي ومطهر ومضاد للفيروسات وقاتل للبكتريا ومخفض للحمى، ويستخدم كمضاد للبرد والأنفلونزا والحمى ولعدوى الصدر والحنجرة بالميكروبات ويقوي جهاز المناعة. كما يساعد في موازنة ضغط الدم.

متى يقدم الأترج لأكل

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير