[فتاة في سكرات الموت .... !]
ـ[أبو لين]ــــــــ[06 - 07 - 2007, 05:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
((وجآءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد))
معقول أن أموت ... غير معقول .. إني مازلت صغيره على الموت .. أنا في الرابعه والعشرين فقط لاشك أنني أحلم .. أكيد سوف سيأتي الطبيب الآن .. أكيد سوف يأتي .. أريد كأسا من الماء لقد جف ريقي .. لماذا لايرد علي أحد؟ أبي .. أمي .. لماذا لا يسمعني أحد .. ؟
أنا أسمعك .. ولا أحد غيري يسمعك
أنت ... أين أنت؟ ومن أنت؟
أنا قرينك .. أنا الشيطان000 بكل روعته وجماله
أعوذ بالله منك ما هذا المزاح .. لابد أن هذا كابوس وسوف أصحو منه
أعوذ بالله؟! .. أعوذ بالله؟! الآن .. الآن أعوذ بالله .. الآن تذكرينها؟!! لماذا لم تذكرينها طوال حياتك؟ لماذا لم تذكرينها عند نزواتك؟ الآن وأنت في سكرة الموت .. الآن .. أعوذ بالله ياللوقاحه
موت .. أي موت؟ .. إنني مازلت صغيرة على الموت
ومنذ متى يعرف الموت صغير أو كبير؟ إن الموت لا يعرف إلا الأجل
((فإذا جآء أجلهم لايستأخرون ساعة ولا يستقدمون))
الآن ارتاح منك بعدما أنهيت مهمتي
مهمتك!! ماهذا الذي تقول .. ما هي مهمتك؟
مهمتي التي بدأت منذ خلق الله عزوجل آدم يوم أقسم إبليس بإن يغوي بني أدم ومنذ ذلك الحين وانقسم الخلق إلى حزبين .. حزب الله وحزب الشيطان
ويحك ما هذا الكلام الذي تقول؟
هل هو كلام جديد عليك؟ .. أعذريني إنه خطأي فقد عودتك على سماع الأغاني وكل حرام
أعوذ بالله منك .. أنا من حزب الله أنا .. أنا أفضل من غيري كثيرا
أنا أفضل من غيري .. أنا أفضل من غيري .. ما أجملها من جمله أعلمها لإمثالك .. أنظري ... اللذين في جهنم في الطبقه الرابعه يقولون نحن أفضل من غيرنا أهل الدرك الأسفل .. وكلهم في النار .. كلهم في ضلال ولا فرق بين ضلال بعيد وضلال قريب
ولكن أنا ليس لي ذنوب أنا مسلمه .. أنا مسلمه أنا ذنوبي صغيره
لا يا رفيقة العمر إن ذنوبك عظيمه ولكني كنت أصغرها في عينيك وأزينها وأهونها
((فزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم))
وما كان لي عليك من سلطان إلا أن دعوتك فاستجبتي لي وأنا أزين الحرام. مثلا. الطبيب يعالج والمدرسه تدرس وأنا عملي أزين الحرام لإبن أدم أعمل بهذا منذ فجر الإنسانيه .. أمنيك .. ألهيك .. أنسيك .. أجعلك تسوفين في كل توبه .. إنك تطلبين الجنه مرة وأنا أطلب لك النار ألف مرة
((لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين))
وما ذنوبي يا رفيق الشؤم ويا عشرة الندامه
أولها وأكبرها وأحبها إلى قلبي ترك الصلاة .. أنا جعلتك تؤخرينها .. أنا جعلتك تؤجلينها .. ثم جعلتك تهملينها .. ثم أنا جعلتك تتركينها , إلى أن مات قلبك إن العهد بين المسلم والكافر الصلاة فمن تركها فقد كفر وياله من إنجاز
لعنة الله عليك وهل لك غير هذا عندي؟
غير هذا كثير وكلا منها يكفيني
أتحداك لو أن لي غيرها .. مع أنها الطامة الكبرى
مهلا .. مهلا .. قتل الإنسان ما أكفره ... سوف تموتين وأنت مسجل عليك أنك زانيه أكثر من مئة مره
أتحداك .. في حياتي كلها لم أعرف رجلا أبدا
صحيح ولكن .. ألم تخرجي في يوم كذا ويوم كذا إلى السوق متعطرة بعطرك الثمين
نعم وماذا في ذلك؟
لقد شم عطرك فلان .. وفلان .. وفلان .. ألم تعلمي بإنه أيما إمرأة خرجت متعطرة فشم الناس عطرها فهي زانيه
ولكنه مجرد عطر
((وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم))
اتريدين المزيد فوق هذا؟
وما المزيد فوق هذا ألا يكفي؟
لايكفي أبدا .. أنا لا أريد لك دخول جهنم فقط بل أريدك في الطبقات السفلى منها
لعنة الله عليك .. لعنة الله عليك .. ما أشد حقدك على إبن أدم. وماذا جنيت أيضا؟
عليك إثم فلان .. وفلان .. وفلان .. والقائمه طويله
كذبت فأنا لا أعرف منهم أحد .. فكيف أحمل إثمهم؟!!
معقول .. معقول .. ما أشد نسيانك؟ أنسيتي يوم كذا ... ويوم كذا ... خرجت بعباءه ضيقه ... متمايلة ... متبرجة ... ويومها حلت عليك أللعنه في السماوات والأرض وفتنتي فلان .. وفلان .. وفلان من عباد الله عزوجل وفتنتهم بك من نظرة إليك بل أفسدت توبة بعضهم وطبعا لك ذنوبا مثل ذنوبهم
((وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم))
ما أشد حساب الله عزوجل .. أنت نار أنا أشعلتها ... أنت سهم أنا رميته أصيب بك عباد الله
¥