تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[خرجت السمكة]

ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[15 - 07 - 2007, 07:11 م]ـ

:::

السلام عليكم

هذه قصة جميله ذات معان رائعة وردت عن أحمد بن مسكين وهو أحد كبار التابعين

كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد مدقع

وفي احد الأيام وبينما هو يمشى في الطريق مهموما مغموما ً حيث زوجته وابنه يبكيان من الجوع

مر على شيخ من علماء المسلمين وهو "أحمد بن مسكين" وقال له أنا متعب فقال له اتبعني إلى البحر

فذهبا إلى البحر، وقال له صلِّ ركعتين فصلى ثم قال له قل بسم الله فقال بسم الله ... ثم رمى

الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة.

قال له بعها واشتر طعاماً لأهلك، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم

والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة

فقال له الشيخ لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة

أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل

وقال له خذها أنت وعيالك

وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين في يده

وقال في نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فماذا افعل؟

ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها خذي الفطيرتين

فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً .. وعاد يحمل الهم فكيف سيطعم امرأته وابنه؟

وبينما هو يسير مهموما سمع رجلاً ينادي من يدل على أبي نصر الصياد؟

فدله الناس على الرجل .. فقال له إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مات

ولم أستدل عليه، خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك.

يقول أبو نصر الصياد

وتحولت إلى أغنى الناس وصارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة

الواحدة لأشكر الله

ومرت الأيام وأنا أكثر من الصدقات حتى أعجبتني نفسي

وفي ليلة من الليالي رأيت في المنام أن الميزان قد وضع وينادي مناد أبا نصر الصياد هلم لوزن

حسناتك وسيئاتك، فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئات

فقلت أين الأموال التي تصدقت بها؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس

أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات

وبكيت وقلت ما النجاة

وأسمع المنادي يقول هل بقى له من شيء؟

فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان) الفطيرتان) في كفه الحسنات فتهبط

كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات.

فخفت وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيء

فقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين) فوضعت الدموع

فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟

فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح و ترجح وترجح كفة الحسنات

وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا

فاستيقظت من النوم فزعا أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة.

أخي الحبيب, أختي

افعل الخير وأكثر منه ولا تخف ولكن اجعل عملك دائما خالصا لوجه الله تعالى

إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى

نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة. اللهم امين

منقول

ـ[فصيحة ولكن ... ]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 05:56 م]ـ

الإخلاص ... ذلك المطلب الصعب!!

اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم ...

ـ[حسن الغالبي]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 06:11 م]ـ

مصطفى السامرائي

سلم قلبك وحسك وحسن

اختيارك، إنما الأعمال بالنيات

وإنما لكل امرء ما نوى، إخلاص

النية، والعمل الخالص لوجه الله مطلب

القبول، على أن لا يدخل العجب، والمن

ليفسد أجر العطاء، ويصادر الأجور، دمتم بخير.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 09:54 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

((صنائع المعروف تقي مصارع السوء))

أحسنت

ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[28 - 07 - 2007, 10:33 م]ـ

الاخت فصيحة والاخ حسن والاخ ابو طارق حياكم الله وبياكم وشكر الله لكم مروركم العطر وجعلنا الله واياكم من أهل الاخلاص ظاهرا وباطنا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير