تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أين نحن منهم؟]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 12:31 ص]ـ

حدث أن دعا الخليفة عروة بن الزبيرلزيارته في الشام, فلبَّى دعوته, وصَحِبَ معه أكبر بنيه. ولما وصل المدينة وأقام فيها دخل ابنه على اصطبل الوليد ليشاهد جياده, فرمَحتْه إحدى الجِياد رَمحة أودت بحياته. ولم يفرغ الأبُ المفجوع ينفض يديه من تراب قبر ولده, حتى أصابت إحدى قدميه (الآكلة) فتورمت رجله وانتشر الورم بسرعة مذهلة, واستدعى الخليفة لضيفه الأطباء من كل جانب لكن الأطباء أجمعوا على بتر ساقه, فلما بتروها أخذ يقبلها ويقول:

أما والذي حملني عليك في عتمات الليل إلى المساجد, إنه ليعلم أنني ما مشيت بك إلى حرام قط ثم تمثَّل بأبيات لمَعن بن أوس يقول فيها:

لعمرك ما أهويت كفي لريبة .. ولا حملتني نحو فاحشة رجلي

ولا قادني سمعي ولا بصري لها .. ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي

وأعلم أني لم تصبني مصيبة ... من الدهر إلا قد أصابت فتي قبلي

هل بقي شيء من ذكرى هؤلاء الرجال؟ وأين نحن منهم؟ هل نحمل من صفاتهم شيئًا؟

ـ[قطرة ندى]ــــــــ[24 - 08 - 2007, 02:05 ص]ـ

جزيت خيرا أخي محمد.

جميل أن تذكر الأجيال سابقيها.

جمعنا الله والمحسنين منهم في رياض جنانه.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير