تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[هل العلم في الكبر كالنقش في البحر؟!]

ـ[ناقل خبر]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 01:08 م]ـ

[هل العلم في الكبر كالنقش في البحر؟!]

يوسف بن محمد العتيق

من أكثر المقولات التي تتردد عند الحث على تعليم الصغار والاهتمام بهم في الجانب التعليمي وتحفيظهم النصوص والمقطوعات الأدبية، مقولة (العلم في الصغر كالنقش في الحجر) إشارة إلى رسوخه في الذهن والذاكرة في هذه السن، لكن .. هل مفهوم المخالفة لهذه الجملة صحيح، بمعنى أن العلم في الكبر كالنقش في البحر؟!

لا أعتقد ذلك، بل هناك الكثير ممن تعلم في الكبر أو غير توجهه العلمي ونجح وأبدع في ذلك، وروي في هذا المجال العديد من القصص والروايات التي تؤكد أنه من الممكن أن يتعلم الكبير كما يتعلم الصغير وأن قطار التعلم يقف عند كل المحطات متى ما كان المرء حريصاً على الركوب والالتحاق بالركب.

أقول هذا الكلام وفي ذهني مجموعتان متناقضتان، الأولى بعض الشباب ممن ما زال في متوسط العمر أو أقل من ذلك، ولم يحرص على الاستفادة والتعلم وهو قادر سناً ووقتاً وذهناً لكن الكسل والخوف والحياء تقف عائقاً عن التعلم.

والمجوعة الثانية هي من لم تكن السن عائقاً عن التعلم، وأعرف أكثر من شخص حرص على تعلم الحاسب الآلي والإبحار عبر الإنترنت وهو يسير في النصف الثاني من العقد السابع من عمره، ومع أن هذه الفئة لن تكون مميزة في هذه العلوم التي دخلتها متأخرة إلا أنها حصلت شيئاً مهماً يعينها ويختصر عليها الوقت والمسافات.

ومن أشهر النماذج بل وأبرزها في هذا المجال ما حفظته لنا كتب التراث في هذا المجال، ومما يروى مقولة العالم الشهير والمحدث الكبير محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى سنة (256 ه) في صحيحه حيث قال (وتعلم أصحاب النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - في كبر سنهم) لأن بعض الصحابة الكرام حين دخل الإسلام كان كبيراً في السن ومع ذلك بذل الجهد وتعلم، ومنهم من تخصص في مجالات علمية معينة كرواية الحديث أو تفسير القرآن وغير ذلك وأبدعوا وقدموا أعظم الإنجازات الحضارية والثقافية.

كل ما تقدم يؤكد أنه ليس هناك عائق عن العلم سوى الموت، وما دون ذلك لن يكون عائقاً عن التعلم، وتروي كتب التراث قصة من شاب شعر رأسه وهو يسير في مجالس العلم والثقافة ومعه المحبرة ويسجل المعلومات والفوائد، فكان البعض قال له تكتب وأنت في هذه السن، فقال: معي المحبرة إلى المقبرة!!

للتواصل: فاكس 2092858 [email protected]

منقول من صحيفة الجزيرة

الرابط

http://www.al-jazirah.com/114201/wo1d.htm

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 01:45 م]ـ

مثلما يوجد نقش على الحجر يوجد نقش على غير الحجر ولكن فترة زوال النقش من على الحجر تدوم أطول،وصدقت أخي فالكثير من الصحابة رضوان الله عليهم كانوا من المسنين عند بدء الدعوة الإسلامية والكثير منهم حفظ القرآن والعلوم في هذه السن والله أعلم ...

ـ[أبو سارة]ــــــــ[22 - 07 - 2007, 05:53 م]ـ

جزيت خيرا أخي الكريم

الذي نعرفه أن العلم في الصغر كالنقش في الصخر، وكل مصنوع ومخلوق في هذه الحياة فعطاؤه وقوته إنما تكون في بداياته ثم يدب الخمول والاهتراء شيئا فشيئا حتى يضمحل العطاء، وهذه نتيجة طبيعية لكل مادة، يستوي بذلك الإنسان والحديد والنار وكل شيء.

يقولون في العلم: من خدم المحابر خدمته المنابر.

وفي الصحة أن الإنسان الصحيح، هو السالم من كل علة، وجسم الإنسان وعقله لهما مدة افتراضية وماعداها فأمر خارق لسنة البشر.

أعرف عالما كبيرا كان في يوم من الأيام شعلة وقادة من العلم والعطاء، أما اليوم فإذا سألناه عن مسألة قال: نسيتها، وإذا قرأنا عليه شيئا لايسمع، وإذا أريناه كتابا لايرى.

شكرا لك

ـ[معالي]ــــــــ[24 - 07 - 2007, 09:47 ص]ـ

ومن أعجب ما علمتُ أن السكاكي (ت626هـ) صاحب مفتاح العلوم، الذي وضع القزويني تلخيصا لقسم البلاغة منه، ثم شرح التلخيص بعدُ، وتسلسلت الشروح حتى كانت من الكثرة بمكان.

قلت إن السكاكي، رحمه الله، قد بلغ الثلاثين وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب!

ثم تعلم على كبر، وفاق أقرانه حتى وضع المفتاح الشهير.

وقصة الشيخ خالد الأزهري، النحوي الشهير من أعيان المائة التاسعة، مع طلب العلم وهو في السادسة والثلاثين، قصة عجيبة تثير الهمم.

هذا مع الإشارة إلى أن العلم في الصغر كالنقش على الحجر حقا، ولكن من فاته ذلك فلا تقعد به همته؛ ففي مثل هذه القصص عبر لمن كان له قلب.

بارك الله فيكم، ووفقنا جميعا إلى العلم النافع والعمل الصالح.

ـ[محمد علي الثبيتي]ــــــــ[24 - 07 - 2007, 02:11 م]ـ

شكرا على الموضوع الشيق أخ ناقل خبر وكلامك جميل فلن يقف السن عائق عن العلم ولكن عادة الكبار في السن ليس عندهم المباديء للتعلم فقد تربوا على أن العلم نوع من التكبر (البعض منهم) والبعض يرى كما ذكرت آنفا انه من الحياء وعموما (كلٍ بعقله يعيش)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير