[فلان مكتوب عليه التعب والشقاء]
ـ[أبو طارق]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 11:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال
بعض الناس إذا رأى شخصاً يتعثر كثيراً في الأمور المالية والاجتماعية ونحو ذلك , يقول: فلان مكتوب عليه التعب والشقاء؟ فهل يصح إطلاق مثل هذه العبارة أو نحوها؟
الجواب للشيخ:عبد الرحمن السحيم
وهل اطَّلَع من أطلق مثل تلك العبارة على ما كُتِب على فلان؟
وهل كل تعثّر يُعتبر في ميزان الشرع تَعَب وشَقاء؟
الجواب: لا
فقد يكون التعثر أو التعب سبب في رفعة درجات المؤمن يوم القيامة، فلا يكون شقاء في حقه.
وفي الحديث: إذا سَبَقَتْ للعبدِ من الله مَنْزِلَة لم يَبْلُغْهَا بِعَمَلِه ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده، ثم صَبَّرَه حتى يُبَلِّغَه المنْزلة التي سَبَقَتْ له منه.
ففي الحديث: يَوَدّ أهل العافية يوم القيامة حين يُعْطَى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قُرِضَتْ في الدنيا بالمقاريض. رواه الترمذي.
وقد يكون البؤس في الدنيا سبب للنعيم في الآخِرة، وفي الحديث: يُؤتَى بأنْعَم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيُصْبَغ في النار صبغة، ثم يُقال: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مَرّ بِكَ نَعِيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويُؤتَى بأشدّ الناس بُؤساً في الدنيا من أهل الجنة، فيُصْبَغ صبغة في الجنة، فيُقال له: يا ابن آدم هل رأيت بُؤساً قط؟ هل مَرّ بِك شِدّة قط؟ فيقول: لا والله يا رب ما مَرّ بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط. رواه مسلم.
فالعبرة إذا بالنهايات، وبِما يَؤول إليه الأمر.
وإنما تكون من باب التسلية للمُصاب بأن ما وقع له قد كُتِب عليه، ولا يُفتَح له باب اللوم، ولذا قال عليه الصلاة والسلام: وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قُل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان. رواه مسلم.
والله أعلم.
شبكة مشكاة ( http://www.almeshkat.net/index.php?pg=qa&cat=16&ref=1288)
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 12:04 م]ـ
جزاك الله خيرًا، يا أستاذ أبا طارق.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[19 - 07 - 2007, 12:26 م]ـ
جزاك الله خيرًا أخي أبا طارق.
وما أحسن ما قال الشاعر:
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظُمَت
ويبتلي الله بعض القوم بالنّعم
ـ[أبو طارق]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 06:40 م]ـ
جزاكما الله خيرًا أستاذيَّ الفاضلين
وأشكر لكما مروركما العبق
ـ[الحارث السماوي]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 07:31 م]ـ
أفصح الله لسانك
وجعلك ذخراً لنا
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 07 - 2007, 07:33 م]ـ
وأين أنت طالت غيبتك، مرحباً بك.
ـ[قطرة ندى]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 05:34 ص]ـ
سلمت يمينك أستاذنا الكريم.
وجزيت خيرا.
ـ[معالي]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 06:02 ص]ـ
شكر الله لك، وبارك فيك، وجزاك خيرا.
ـ[أبو لين]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 06:03 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا طارق دائما تتحفنا بأريج عطرك لا حرمنا الله من موضوعاتك العطرة.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 09:19 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 10:56 م]ـ
ذكرتنا بنعم الله علينا أخي أبو طارق فجزاك الله خير الجزاء، وكان كثير من الصحابة والتابعين يفرحون بابتلاء الله لهم لكونه سبحانه وتعالى رأى أنهم اهلاً لابتلائه ...
ـ[محمد ماهر]ــــــــ[21 - 07 - 2007, 11:35 م]ـ
جزاكم الله خيراً أبا طارق .... لقد كانت دواء ...
ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 01:01 م]ـ
بارك الله فيك أبا طارق، ذكرتني بقصة كان يرويها أحد العلماء لنا:
أن رجلا كان عنده ابن وحيد، وكان عنده فرس لا مثيل لها في البلاد، وذات يوم كسرت الفرس سور الحضيرة، ولاذت بالفرار، فجاء الناس معزين بهذا الشر الذي أصابه، فقال الرجل: وما أدراكم بأنه شر؟
وما إن مضت مدة إلا وعادت الفرس ومعها مهر يفوقها بالحسن، فجاء الناس مهنئين، فقال الرجل: وما أدراكم بأنه خير؟
يركب الغلام فرس ابيه، فيقع، فتكسر ساقه، فيأتي الناس معزين، فيقول الرجل: وما أدراكم بأنه شر؟
تمر أيام وإذا بجنود الملك ينادون: يجب على كل غلام رشيد الالتحاق بالخدمة العسكرية، فكيف؟ والغلام مكسور الساق؟!
(ولله الأمر كله .. ).
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 10:03 م]ـ
ارك الله فيك أبا طارق
ـ[أبو طارق]ــــــــ[23 - 07 - 2007, 10:09 م]ـ
بوركتم أهيا الأحبة