A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: preg_replace(): Unknown modifier '�'

Filename: controllers/Browse.php

Line Number: 227

Backtrace:

File: /home/soft/domains/al-maktaba.org/application/controllers/Browse.php
Line: 227
Function: preg_replace

File: /home/soft/domains/al-maktaba.org/index.php
Line: 318
Function: require_once

- أرشيف منتدى الفصيح - خطأ المقولة الشائعة / أرجو الدخول - المكتبة الشاملة الحديثة
تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>


(1) مسندأحمد
(2) المصدر نفسه
فيدركه عيسى عند باب لد فيقتله وينهزم اليهود فلا يبقى شيء مما يتوارى
به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء فقال يا عبد الله للمسلم هذا يهودي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنَّها من شجرهم أخرجه بن ماجة مطولا وأصله عند أبي داود ونحوه في حديث سمرة عند أحمد بإسناد حسن وأخرجه بن منده في كتاب الإيمان من حديث حذيفة بإسناد صحيح وفي الحديث ظهور الآيات قرب قيام الساعة من كلام الجماد من شجرة وحجر وظاهره أنَّ ذلك ينطق حقيقة ويحتمل المجاز بأن يكون المراد أنَِّهم لا يفيدهم الاختباء والأول أولى وفيه أنَّ الإسلام يبقى إلى يوم القيامة وفي قوله صلى الله عليه وسلم تقاتلكم اليهود جواز مخاطبة الشخص والمراد من هو منه بسبيل لأنَّ الخطاب كان للصحابة والمراد من يأتي بعدهم بدهر طويل لكن لما كانوا مشتركين معهم فأصل الإيمان ناسب أن يخاطبوا بذلك) (1).
هذه الاحاديث التي بينت مقاتلة المسلمين لليهود وليس فيها أنَّ النصر مرتبط بعدد مصلي الفجر على الاطلاق، أو أنَّ مقاتلة اليهود وكلام الشجر والحجر مرتبط بكثرة عدد.
قد يقول البعض: نحن نحث الناس على حضور صلاة الفجر.
قلنا: في أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ما يغني عن مثل هذه الاقوال التي لا يعرف أصلها، والاسلام غير محتاج لغيره.
ومن ثم فهذه المقولة التي قالها اليهودي يراد منها زرع اليأس والقنوط في قلوب المسلمين؛ وترك لاخذ بالأسباب؛ فبما أنَّ المساجد لم تمتلئ بالمصلين اذن لا وجود للنصر المرتقب؛ فهم ينشغلون بالاعداد والاستعداد ونحن ننتظر متى تمتلئ المساجد بصلاة الفجر حتى نخرج من خلف الاشجار والاحجار لقتال الكفار!!!!.
والله انَّ هذا لأمر عجيب الله تعالى يقول وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ) [الأنفال: 60]، أمرنا بالأعداد والاستعداد، لا أن نبقى مكتوفي الأيدي ننتظر مصيرنا متى يأتي.
اما الساذجون فيصدقون بمثل تلك المقولة، حيث أنَّهم يحكمون بعواطفهم!!!!
واما أهل العلم فيدكون أنَّه ليس هناك ربط بينهما، وأنَّ الاسلام اعتنى بالنوع الصادق المخلص وليس الكم، قال تعالى: (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) [البقرة: 249]
(وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ) [التوبة: 25].
ثم هب أنَّ الناس عملوا بهذه المقولة واتفقوا على حضور صلاة الفجر كحضورهم صلاة الجمعة، فلم يحصل مقاتلة اليهود أليس الناس سيرتجون في ايمانهم ومعتقدهم؟؟؟؟.
اذا لابد أن نبين للناس أنَّ هذه المقولة ليهودي.
وانَّ النصر من الله مرتهن بنصرنا لله ولدينه، مع الأخد بالأسباب، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد: 7].
وان التغيير من الله لحال الامة مقترن بالتغيير الحاصل من قبل الامة،قال تعالى اِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ) [الرعد: 11]
فحذاري أيها الأخ المسلم أن تغتر بمثل هذه الأقاويل التي ليس لها صلة ولا اتصال بالاسلام.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير