وكان البرتغاليون أيام مجدهم البحري حريصين على احتلال الشواطئ الغربية للجزيرة العربية ليسهل عليهم تهديد الأراضي المقدسة في وقت تراجعت فيه القوة السياسية والعسكرية للمماليك، وكانوا حكام الحجاز، مما اضطر خلفاء بني عثمان، إلى فتح مصر والقضاء على الحكم المملوكي لردع العدو البرتغالي بالقوة العثمانية التي كانت آنذاك في أوجها، وهذا أمر شكره كل منصف للخلافة العثمانية المفترى عليها التي نجحت، بالرغم مما وقعت فيه من انحرافات عقدية، في الحفاظ على التركة الإسلامية الكبيرة، بل وأضافت إليها ما أضافت من أراضي أوروبا الشرقية والجنوبية.
وقال أحد المستشرقين الفرنسيين، إن لم تخني الذاكرة، وهو من أخبثهم، قال يوما ما في القرن الماضي، بأن على النصارى أن يحتلوا الأراضي المقدسة وينقلوا جثمان النبي صلى الله عليه وسلم إلى "متحف اللوفر"، ليحج المسلمون إليه بدلا من الحج إلى الأراضي المقدسة، وكأن المسلمين يحجون إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم لا إلى البيت الحرام، ولكن هكذا ظن هذا الأبله، ولعل بعضهم يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم عند المسلمين كأحبارهم وقديسيهم المدفونين في "الفاتيكان"، أو كالهالك "لينين" الذي دفن في الميدان الأحمر الشهير وصار "الرفقاء" يحجون إلى قبره التماسا لبركته!!!!!!.
وظهرت مؤخرا بعض ألعاب الفيديو التي تجعل مكة والمدينة هدفا استراتيجيا في الحرب العالمية ضد الإرهاب، لينشأ الصغير فيهم وقد تشكلت العقيدة الدينية والعسكرية في ذهنه على أساس العداوة المتأصلة للإسلام ومقدساته.
وكل هذا مصداق قوله تعالى: (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ).
وقد محص القوم ولاءهم وبراءهم، فعرفوا وليهم من عدوهم، وبقي الدور علينا!!!!!
والله أعلى وأعلم.
ـ[تيسير]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 08:35 م]ـ
لا تعليق.
بل كان ثم حذفته.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[09 - 08 - 2007, 10:20 م]ـ
لا غرابة من مثل هذه التصريحات , فما تخفي صدورهم أعظم
ولكن ليس العجب مما تنطوي عليه نفوسهم؛ لأننا نعلم حقدهم على الإسلام والمسلمين , ولكن العجب من موقف المسلمين تجاه هذه الأمور , وتفرقهم شذر مذر , في الوقت الذي يلمُّ في أعداؤنا شتاتهم , ويجمعوا تفرقهم, ليس لشيء وإنما ليطفؤوا نور الله ((وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ))
نسأل الله أن يردنا إلى دينه ردًا جميلاً