تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[المعقول واللا معقول في إعمال العقول]

ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[08 - 08 - 2008, 04:56 ص]ـ

http://www.x66x.com/download/44344884f67529426.gif

[المعقول واللا معقول في إعمال العقول]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم حمداً كثيراً لرب إذا ذكر اسمه ارتاحت القلوب وبمناجاته سترت العيوب وذابت الذنوب

رب الخلائق أجمعين الأولين والآخرين صاحب الرسل والأنبياء سبحانه من تمم بمحمد

رسالات السماء فكان حقيقٌ على الناس أن يتبعوه ولا يعصوه يكرمونه ولا يذموه.

بادىء ذي بدء

قال الإمام علي كرم الله وجهه؛ إذا تم العقل نقص الكلام؛ وزيادة على هذا لا لإكماله وإنما لتوضيحه نقول إذا تم العقل نقص الكلام: وزاد العمل: فتلك سنة قد دونت من قبل القانون الإلهي

فلا يصح كما هو معرَّف ومُتبع عمل دون نهج ولا نهج دون عمل ولهذا قد قمت بإعمال تلك المسألة

التى اسأل بها ربي أن تنفعني وتنفع كل من يريد لخطاه السلامة والنجاة. آخذٌ من ثمرات الأولين

وعظاتهم وتجارب الحاضرين ونهجهم مع إعمال العقل الرباني الذي أوجده الله في كما أوجده في كل النسل البشري فلهذا هو واجبٌ علينا جمعياً أن نتنبه وننتبه ونُنبه لم يُسمى بالمعقول واللا معقول

ومن هو ذا الذي يقول معقول ومن ذا الذي يقو ل غير معقول وكيف لنا جميعاً أن نفيق من غيابات العولمة العقلية التى لم تترك أخضراً ولا يابساً مُثمراً ولا مقفراً إلا ونخرت فيه كأرضة الكتب

فمن هذا المنطلق علينا أن نقف وقفة كبيرة وأن نستعرض فيها السبب والمُسبب والأسباب المُسببه التى جعلتنا جمعياً رهناً لهذا التيه العقلي والفكري., وبكل تأكيد أنت أو أنا قد يكون واحداً منا من بين الأصناف الثلاثة السبب أو المُسبب أو الأسباب المُسببة وكما قال نيوتن ,في أحد أشهر

قوانينه .. (لكل فعل ردة فعل "مساوية" له في المقدار و"معاكسة" له في الاتجاه)

فلمن إذاً الحكم في هذا أقول واؤكد كما أكد علماء الكلام أن العقل البشري عبارة عن مُتلقي

وصاحبه هو الملقن فإن فتحت له الأفق ويسرت له المجال لكي يصنع ويفكر ويعمل فإنه يفعل هذا

وينقلك من مكان إلى آخر ويصعد بك من درج إلى درج ويجعلك تدرك ما لم تكن لتدركه وأنت

سديم الفكر عديم الأهمية بالفعل ولم لا وكل شىء بتلك الحياة أساسة التعلم فالطفل على سبيل المثال يولد ولا شىء معه من الدنيا ولكنَّ مقومات كل شىء فيه فلسانه الذي لا ينطق

جاهزاً ومستعداً بعد تأثير البيئة المتكلمه من حوله وكذلك عقله الذي لا شىء فيه وهو في مرحلة النشأ وعيناه التى لا صور فيها ويداه التى لا قوة فيها وقوامه الصغير الذي يكبر بأمر من الله فكل شىء بأسباب اليس كل هذا يُشير أن كل شىء فعلاً عبارة عن مراحل انظر إلى الأرض كيف تكون

مجدبة أو قفر فإذا ما لفحتها الماء أخرجت نباتاً وإن لم تمسسه أيدي البشر وإذا عمل البشر عليها

صارت في مرحلة متطورة خضرة فثمار فطعام إنها حكمة الخالق في الكون فما الذي يجعلنا هكذا

أمنكم من سأل نفسه هل ساهم في إعمال عقله هل فكر في كل ما يُقال حوله وكل ما قيل

أو على الأقل كل ما يعرض عليه هل ناقش لماذا هذا معقول وهذا لا معقول ومن الذي يقرر لنا

بل من ذا الذي يتكلم ويتحكم باسمنا وكأن الله اتاه عقل ولم يأتنا حقاً ولا يمكننا الهروب من الواقع

نحنُ نعيش لا بعالم فمن الظلم ظلم العالم معنا بدويلاته الصغيرة ودوله الكبيرة بل نعيش بوطن

لا يقدر العقول ولا أصحاب القدرات الخاصة على كل الأصعدة فتُرى ما الذي أوصلنا لهذا أو أوصل

غيرنا لهذا هل أنا أم أنت أم هُم ما الذي يجعلنا هكذا كالبحر الميت هل أكرر هل أنا أم أنت أم هُم

لا أقول هلكت الناس فأكون أنا أولهم كما أشار المُصطفى صلوات الله وسلامه عليه بل أقولُ موضحاً

ما السبب في إهمال العقول وعدم استعمالها خاصة العقول الشابه التى نُصر بمثلها من قبل مُحمدا حيث قال أكرم الخلق؛ نُصرت بالشباب؛ فمن يا تُرى ينصر هؤلاء الشباب بعد الله عز وجل

من يُخرج للوطن افكارهم ويشحذ طاقاتهم وأعيد أيضاً ومن يُساهم في القضاء عليهم هل هو البيت

أم هي النفس بمفردها مجردة أم المجتمع أم من يحكم هذا المجتمع من يا تُرى سيخرج علينا

في هذا العصر السديم ويقوم بصياغة العقول بصياغة قويمة صحيحة

ويستعملها في الحق ومن أجل الله اولاً وهي الغاية الكبري صحيح كلانا يبدأ بنفسه وعليه أن يبدأ بنفسه ولهذا لم أجد خير من ذلك القول المأثور الذي احاول استعماله على نفسي وعلى من سيخلفني إن حدث ووقع.

وهو أن عُتبة بن أبي سفيان قال لعبد الصَّمد مؤدِّب ولدِه: ليكن أوَّلَ ما تبدأُ به من إصلاحك بَنِّي إصْلاحُك نَفسَك؛ فإنَّ أَعينهم معقودة بعينك، فالحسَنُ عِندهم ما استحسنت، والقبيحُ عندهم ما استقبحت، علِّمْهم كتابَ اللَّه، ولا تُكرِهْهم عليه فيَملُّوه، ولا تتركْهم منه فيهجُروه، ثم روِّهم من الشِّعر أَعَفَّه، ومن الحديث أَشْرَفه، ولا تُخْرِجْهم من عِلْمٍ إلى غيره حتّى يحْكموه، فإنَّ ازدحامَ الكلام في السَّمع مَضَلَّةٌ للفهم، وعلِّمْهم سِيَرَ الحكماء وأخلاقَ الأدباء، وجنِّبْهُم محادَثة النساء، وتهدَّدْهم بي وأدِّبْهم دُوني، وكنْ لهم كالطَّبيب الذي لا يَعجَل بالدَّواء حتى يعرف الداء، ولا تَتّكل على عُذري، فإني قد اتَّكلتُ على كفايتِك، وزد في تأديبهم أزدك في برّي إن شاء اللَّه.

حتى لا يدور الزمان ولا يذكر التاريخ كما سيذكر الله في كتابه إلا أمة عاشت بعصرنا هذا خرقاء مقلدة سلبية هي نحن لا أدرى هل كفيت أم خرفت هل وفيت أم

قصرت لكن أتمنى أن تُكملوا نقصاني وتُحدثوني عن التجربة الحق وعن الشىء الملموس الذي يجب أن يكون ومن السبب والمُتسبب وما هي الأسباب في المعقول واللا معقول وإعمال العقول

وشكراً لحسن فهمكم وجميل كلامكم ورحابة نقدكم

اسال الله العظيم رب العرش العظيم علماً نافعاً ولكم

وقلباً خاشعاً لي ولكم ولساناً شاكراً ذاكراً ولكم

والسلام خير ما يُنهى به الكلام كما كان عن صالح

الأقوام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير