[تأخر المسلمين]
ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 08:30 ص]ـ
الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم
[تأخر المسلمين]
هل المسلمون متأخرون حقا؟!
هل يكابر أحد في ذلك؟!
نعم إنهم متأخرون في مجالات عديدة بل في أغلب المجالات
هل هم وحدهم المتأخرون؟!
هل بقية العالم متقدم؟!
بل يعمهم التأخر أيضا
متقدمون ...... متأخرون .......
فيم التقدم والتأخر؟!
أنا لا أحسن هرطقة المهرطق " متأخرون عن ركب الحضارة والتقدم ...... "
ما معني كلمة حضارة؟!
وهل قياس التقدم بركوب أحدث السيارات وسكني أفخر العمائر؟!
حديثي اليوم لا يخوض في معني كلمة الحضارة المتشدق بها
بل قياس التقدم والتأخر عندي لا يعدو القيادة
هذه هي الثمرة الحقيقية الظاهرة عند الناس
وعليه فالمسلمون حقا متأخرون متأخرون
يساقون كالنعاج في كل مكان حتي في بلادهم الموسومة بالإسلامية
ألا تتذكر معي أيام كانت الصلاة خاصة الفجر وعمارة المساجد خاصة السنية سبة يجب عدم الوقوع فيها
ما أقسي كلامك!
كذا مشرط الحجام
هل يعرف المسلمون أنهم متأخرون؟
إنهم لا يعرفون حقيقة أكثر منها لكثرة ما ترتل عليهم آناء الليل وأطراف النهار ليزدادوا مرارة إلي مرارتهم وهزيمة نفسية إلي هزائمهم
متي عرف المسلمون تأخرهم
عرفوه وشاهدوه رأي العين إبان حملة الفرنسيس "الفرنجة" علي مصر حينما قابلوا المدافع الثقيلة الجديدة والحديثة الخفيفة توجه إلي صدورهم ولا يقابلونها إلا بمدافع قديمة بالية أوسيوف وخناجر وفؤوس أو بصدور عارية
عندما رأوا آلة الطبع التي لم يكن عند جمهورهم علم بها من قبل
عندها أدرك المسلمون عن عمد أنهم قد فاتهم الشيء الكثير
هل حدث هذا التأخر بين عشية وضحاها؟!
ارجع معي قليلا إلي القرن التاسع عندما فتح المسلمون العثمانيون مدينة القسطنطينية تلك المدينة التي استعصت علي المسلمين ثمانية قرون هاهي الآن تفتح وباستخدام أحدث آلات الحرب التي كان المسلمون يطورونها دائما
يكفي أن تعلم أنهم أول من استخدم ما يسمونه الآن بالمدفعية الثقيلة وأي ثقل
لقد اخترعوا وقتها مدافع تطلق "دانات" وزنها نصف طن لمسافة تزيد عن الميل بكثير
متي دارت جهة الحرب بعدها هكذا إلي الوضع الكئيب الذي نحن فيه
سل كل فرد من أفراد هذه الأمة لو خير أن يعيش في أي حقبة من الزمن لن يختار أحد أبدا هذه الحقبة التي نحياها لشدة ظلامها
نرجع لكلامنا كيف انقلبت الأمور؟
تنقلب الأمور دائما علي أهل الغرور
عندما تظن أنك وصلت للقمة فالحقيقة أنك هويت للقاع السحيق
عندما رأي المسلمون نصر الله وزادت فتوحاتهم في أوروبا حتي دان العالم بأسره لكلمتهم
عندما حدث ذلك ظن المسلمون أنهم بلغوا النهاية
مع العلم أنه يوم فتحت القسطنطينية سقطت الأندلس
القاعدة والسنة الكونية أن الحق والباطل دائما في صراع
فإن ظن أهل الحق أنهم انتصروا وشغلوا عن عدوهم طرفة عين أتاهم ما يوعدون عاجلا غير آجل نقدا غير نسيئة
"إذا اتبعتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه منكم حتي ترجعوا إلي دينكم"
عندما نسي المسلمون جهادهم ضد الكفرة واتجهوا لضرب بعضم بعضا وفتح بوابات الصراع الداخليةوالتصارع علي السلطات والمصالح
وقبل ذلك فتش دائما عن الخونة واختص بالذكر الشيعة
والمعوقين واختص بالذكر الصوفية
وضعاف الإيمان واختص بالذكر العامة الدهماء
مع خلو الساحة من القائد الملهم
وقد اجتمعت كل هذه العناصر فكيف لا تأتي الهزيمة
للشجون بقايا ممدوة
ـ[مُسلم]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 04:08 م]ـ
لقد أسمعت لو ناديت حيّاً ... ولكنْ لا حياة لمَنْ تنادي
ـ[طالبة ثانوية]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 08:47 م]ـ
ماذا أصابك يا وطن؟
نزار قبانى:
أنا منذ خمسينَ عاما
أحاولُ رسمَ بلادٍ
تُسمّى - مجازا - بلادَ العربْ
رسمتُ بلون الشرايينِ حينا
وحينا رسمت بلون الغضبْ.
وحين انتهى الرسمُ، ساءلتُ نفسي:
إذا أعلنوا ذاتَ يومٍ وفاةَ العربْ ...
ففي أيِ مقبرةٍ يُدْفَنونْ؟
ومَن سوف يبكي عليهم؟
وليس لديهم بناتٌ ...
وليس لديهم بَنونْ ...
وليس هنالك حُزْنٌ،
وليس هنالك مَن يحْزُنونْ!!
لكن يجب ألا نحبط فكل هذه الكلمات إنما هى لتفيقنا من غفلتنا لا لتحبطنا
جزيت أستاذ (أسد أسير)