تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مهزلة جديدة!!!!]

ـ[مهاجر]ــــــــ[05 - 09 - 2008, 06:40 م]ـ

مهزلة جديدة:

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2008/09/04/69020.html

هدد أحد قساوسة الضلال عندنا في مصر بشن حملة "دنماركية"!!، على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، في ظل غياب اليد الشرعية التي تأخذ على أيدي السفهاء من أمثاله، فليس ثم اليوم إلا أيدي تعطي الدنية في دينها قتتقاطر على كنائسهم لتهنئتم في عيد القيامة: بقيام الرب من قبره بعد صلبه!!!!.

وهذه طريقة المفلس الذي يخشى الحوار، فهو يتظاهر بالسماحة والموضوعية واحترام الآخر "المزعوم"!!!، وما ثم إلا: مؤمن وكافر، رغم أنف، دعاة إعطاء الدنية في الدين تحت شعار: احترام معتقد الآخر، الذي يجاهر بسب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ويدشن فضائيات مشبوهة، تتلقى تمويلها من جهات أجنبية، لسب الإسلام ونبيه الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وإذا ما دعوا إلى حوار علمي هادئ لمناقشة أقوالهم: أثاروا الضجة وتدثروا بشعارات:

"الوحدة الإسلامية": إن كانوا من مبتدعة أهل القبلة ممن اتخذوا السب واللعن دينا، ومع ذلك يرمون مخالفهم بالتعصب وعدم تقبل الآخر، وهم الذين أراقوا دمه وانتهكوا عرضه كما هو مشاهد اليوم!!!.

أو شعارات: "الوحدة الوطية" و "التعايش السلمي" و "احترام الأديان" .......... إلخ من الشعارات البراقة، إن كانوا كفارا أصليين، وهل جرح المسلمون عموما، وأهل السنة خصوصا، في أشخاص الآخرين، وهل اتخذوا سب المسيح عليه الصلاة والسلام دينا، ليرد ذلك السفيه بالمثل؟!!!، أو: أن مجرد مناقشة أفكار تأباها الفطر السوية والعقول الصريحة من قبيل: عجز الرب، جل وعلا، عن غفران ذنب آدم إلا بعد فداء مقدس يطهره من ذنبه تمثل في ذات الرب، جل وعلا، التي تجسدت في هيئة مولود في رحم امرأة، يتغذى من دمها، ثم ينزل من فرجها، ليأكل ويشرب وينام ويحدث الحدث ......... إلخ من العوارض البشرية، ثم يصلب فداء للنوع الإنساني، فإذا ما جاء إبليس الذي سلط على ذرية آدم ليأخذ روحه إلى الجحيم كأرواح بقية ذرية آدم، عليه الصلاة والسلام، التي أخذت بجريرة أبيها!!!!، إذا ما جاء لذلك أقام الله، عز وجل، الحجة عليه، لأن ذاته قدسية لم تتدنس بخطيئة كبقية أرواح بني آدم، فسقط في يد إبليس، وعلم أن الرب، جل وعلا، قد أفحمه بإقامة الحجة عليه، فتحررت ذرية آدم من الأسر لما افتداها الرب جل وعلا بذاته القدسية!!!!!!.

هل مناقشة مثل هذه الأقوال وتفنيدها، وفيها من وصف الرب، جل وعلا، بالنقائص من: العجز والظلم والحاجة .......... إلخ ما فيها، تعتبر تعديا على معتقدات الآخرين، وهل في تفنيدها إساءة إلى المسيح صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو إلى أمه مريم البتول، عليها السلام، ليسوغ لهم الرد بالمثل؟!!، وهل الانتصار للرب، جل وعلا، بتنزيهه عن تلك النقائص إهانة لمعتقد الآخرين، أو هو العجز عن إقامة الحجة والبرهان على هذا الهراء، فيلجأ العاجز إلى رفع عقيرته وإثارة الضجة على طريقة: "خدوهم بالصوت ليغلبوكم"!!!!.

ما أشبه هذا التهديد بحركة القس الأندلسي: "إيلوخيو" الذي كان يجهر هو وأتباعه بسب دين الإسلام ونبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم في عهد عبد الرحمن الأوسط، رحمه الله، بحجة الانتصار للمسيح عليه الصلاة والسلام ودينه، فقتلهم عبد الرحمن، رحمه الله، وأطفأ نار فتنتهم بحزم وحكمة في نفس الوقت، واليوم لا أوسط بيننا ليطفئ نار هذه الفتنة الجديدة!!!!.

ولماذا يخشى أولئك القساوسة العباقرة الذين قتلوا العلوم اللاهوتية بحثا وتحقيقا من نقد أمثال: الدكتور زغلول النجار، حفظه الله، لكتبهم التي دخلها من الزيادة والتحريف ما دخلها، بشهادة المحققين من علمائهم، فاختلاف نسخها: زيادة ونقصانا، وتعارض أقوالها، وانقطاع أسانيدها، ولغتها الأرضية التي تشبه لغة كُتَاب السيرة، وتعليقات جامعيها التي تشبه تعليقات الشراح على المتون، كل ذلك يجعل الناظر فيها، إن تجرد، يقطع بأنها مما عملت أيدي البشر، و: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير