تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أخلاقيات .. !!]

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:07 ص]ـ

(1)

بعد خضم العمل اليومي الشاق يرجع عماد إلى سكن العزوبية حيث يسكن مع آخرين في غرفة مشتركة ..

فؤاد وسامي معه في الغرفة على الحلوة والمرة - هكذا يقولون -

فلم يمروا بتجربة المرة هذه حتى يتيقنوا من مصداقياتها على الأقل ..

كان الجميع هم وبقية ساكني الغرف الأخرى يقضون الليل في الصالة المخصصة للجميع حيث يشاهدون التلفزيون ويلعبون الطاولة أو الدومينا أو يتسامرون بأحاديث تخفف عنهم آلام الغربة

اشترى عماد جهاز حاسوب وسحب خط الأنترنت الشامل لكي يكون على اتصال دائم بزوجته وأطفاله عبر الماسنجر

لا يجد عماد وقتاً للدخول إلا بعد صلاة العشاء، وتعهد عماد أن يغلق الجهاز بمجرد أن يغلق أحدهم النور طلباً للنوم ..

قبل أن يأتي الجهاز كان زملاء السكن الثلاثة يسهرون حتى الواحدة بعد منتصف الليل كل في حاله وما يهواه ..

بدأ عماد في الاتصال بأهله ومحادثتهم عبر النت وهو في قمة السعادة

أما سامي فلم يكن يعنيه الأمر فهو أصلاً أعزب هنا وفي بلده ورأس ماله في هذه الدنيا أمه التي تنتظر اتصاله كل جمعة ...

أما فؤاد فلم يكن يعرف في الحاسوب شيئاً ولم يكن يملك في بيته في بلده أيضاً جهازاً لكي يتصل بأهله ..

وما كان عماد ليمانع في استخدام أحدهما لجهازه فقد كان حريصاً على أن يسعدهما كما أسعد نفسه ...

الشيء الملفت للنظر أن فؤاد بعد أسبوع من دخول الجهاز إلى الغرفة كان يتعشى قبل الصلاة ويغلق النور ويتظاهر بالنوم بعدها مباشرة لا كعادته في السهر ... !!!!!

أصبح جهاز عماد من يومها خارجاً عن العمل احتراماً لتعهده ....

يبدو أن ذلك كان يسعد قلب فؤاد!!!

ولله في خلقه شؤون!!

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:16 ص]ـ

(2)

في أحد المطاعم التي تقع على كورنيش إحدى الإمارات، دخل زوجان من الجنسية الأوربية الغربية ...

طلبا طعاماً وجلسا يأكلان ..

فرغ الرجل قبل المرأة وتقدم لدفع الفاتورة ...

قدم إليه العامل الفاتورة الإجمالية، دفع الرجل ما طلبه هو فقط ثم جاءت المرأة ودفعت ما عليها وخرجا معاً ... !!

بعد لحظات دخل شخصان - رجل وامرأة – كان واضحاً أنهما من بلاد أوروبا الشرقية

طلبا كأس عصير واحد وساندويتشين

شرب الاثنان من كأس العصير بالتناوب مع ساندويتشة لكل منهما

عند الدفع اختلفا ...

الرجل: في المرة الأخيرة أنا الذي دفعت والآن جاء دورك

المرأة: صحيح أنت الذي دفعت ولكننا هناك تشاركنا في ساندويتشة واحدة والآن أنت طلبت واحدة أخرى، ونحن لم نتفق على هذا، ثم إن هذا المطعم أغلى من ذاك ..

الرجل: اسمعي إن لم تدفعي لن أسمح لك بركوب سيارتي، وعودي إلى منزلك بسيارة أجرة ...

رضخت المرأة ودفعت كارهة وجلست في السيارة بجانبه غاضبة وانطلقا ..

بعد فترة، دخل المطعم ثلاثة من الشباب، خميس وعبيد وسعيد ...

طلبوا وأكلوا ...

استأذن عبيد قبلهم ليذهب إلى دورة المياه

لما فرغ الجميع توجه سعيد وخميس إلى العامل وكل منهما يسابق أخيه ليدفع ..

فاجأهما العامل بقوله: الفاتورة دفعها زميلكم هذا، وأشار إلى عبيد

وهنا صاح سعيد بغضب:

عبيد، والله عيب عليك لو ما تأخذ فلوسك ما أخليك تركب سيارتي وارجع بيتك بسيارة الأجرة!!!

يتبع

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 06:27 ص]ـ

سلام عليكم أيها الكرم المبارك ... صباحك سكر في رمضان، ولكن بدون أكل

(ابتسامة).

رائع أيها الكرم المبارك.

أكرمك الله، وبارك الله فيك.

ولكن الأولى ظلت في عقلي كثيرًا، وهمست في أذن قلبي أن اسمع وع ِ.

جزاك الله خيرًا أيها المشرف الأستاذ كرم مبارك.

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 06:45 م]ـ

صباحك سكر في رمضان

شكّلها يا عبد العزيز

تحيّة محبة وأخوة

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[17 - 09 - 2008, 11:53 م]ـ

تحياتي وتقديري لكل من رد على هذا الموضوع

بارك الله فيكم وجزيتم خيراً

- 3 -

دخل المصلون إلى المسجد الكبير في قريتهم الصغيرة ليصلوا الجمعة ..

جاء وقت الخطبة والخطيب جالس لايتحرك!!

مضى أكثر من خمسة عشر دقيقة والكل ينتظر أن يتحرك الخطيب

هم يعرفونه جيداً، فهو إمام المسجد وخطيب الجمعة المفوه ..

تقدم إليه أحدهم بكل أدب:

يا شيخ لعلك نسيت الخطبة، لقد أدركنا الوقت ..

رد بغضب: أنا لن أخطب، شوفوا لكم خطيب آخر؟؟

رد الرجل: لماذا ياشيخ مالذي حصل، هل أغضبك أحد؟؟!!

هنا رفع الخطيب صوته وأسمع جميع من في المسجد:

والله لن أخطب في هذا المسجد حتى تدفع هيئة الأوقاف مكافأتي، لقد تأخروا عن دفع المكافأة 200 درهم لي هذا الشهر ... !!

سكت الجميع ونظروا بتعجب إلى بعضهم البعض!!

هنا تطوع أحد الشباب وصعد على المنبر ..

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[18 - 09 - 2008, 12:10 ص]ـ

تحياتي وتقديري لكل من رد على هذا الموضوع

بارك الله فيكم وجزيتم خيراً

- 3 -

دخل المصلون إلى المسجد الكبير في قريتهم الصغيرة ليصلوا الجمعة ..

جاء وقت الخطبة والخطيب جالس لايتحرك!!

مضى أكثر من خمسة عشر دقيقة والكل ينتظر أن يتحرك الخطيب

هم يعرفونه جيداً، فهو إمام المسجد وخطيب الجمعة المفوه ..

تقدم إليه أحدهم بكل أدب:

يا شيخ لعلك نسيت الخطبة، لقد أدركنا الوقت ..

رد بغضب: أنا لن أخطب، شوفوا لكم خطيب آخر؟؟

رد الرجل: لماذا ياشيخ مالذي حصل، هل أغضبك أحد؟؟!!

هنا رفع الخطيب صوته وأسمع جميع من في المسجد:

والله لن أخطب في هذا المسجد حتى تدفع هيئة الأوقاف مكافأتي، لقد تأخروا عن دفع المكافأة 200 درهم لي هذا الشهر ... !!

سكت الجميع ونظروا بتعجب إلى بعضهم البعض!!

هنا تطوع أحد الشباب وصعد على المنبر ..

عجبا!

ولم العجب؟

أعرف إماما في قرية من القرى , جعلت له الوزارة يوما في الأسبوع يوم عطلة , فكان ينقطع عن الصلاة في المسجد استغلالا لحقّه الذي منحته له الوزارة!!

لكن أقول , هذا النوع من الأئمّة من الشاذ الذي لا يقاس عليه , فغالبية أئمّتنا , جزاهم الله خيرا , مخلصون في عملهم , يدعون إلى الله على بصيرة , ويتفانون في خدمة دينهم ودعوتهم , جزاهم الله خير الجزاء

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير