تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ديانة الألعاب الأولمبيه المفاجئه؟!]

ـ[الساريه]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 12:33 ص]ـ

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عبده الذي اصطفى، وعلى آله، وأصحابه، ومن تمسك بالسنة والهدي وأكتفى، وبعد،،،

فمن الأمور المؤسفة والمحدثة الدخيلة على مجتمعات أهل التوحيد والعقيدة في البلاد الإسلامية، الحرص على الإحتفال والمشاركة في ما يسمى بالدورات الأولمبية الرياضية (عيد الألمبياد الإغريقي)، ومتابعة أخبارها، والمنافسة على حصد جوائزها وألقابها دون معرفة حقيقة هذا العيد الرياضي، والذي هو من أعظم الأعياد الوثنية الإغريقية، وقد استحسنه بعد ذلك أرباب النصارى، فأدخلوه على دينهم المحرف، ليبعدوا الرعاع عن معرفة ما يجري داخل الكنيسة من تحريفات للإنجيل، وظلم، واضطهاد، وحروب نصرانية داخلية من أجل النفوذ والسيطرة على الكنيسة، فأشغلوهم بالتنفيس عن أنفسهم ووقتهم بمثل هذه الدورات الرياضية، فحرصوا على عقدها بشكل دوري (كل أربع سنوات)، ولا يزال هذ العيد الوثني قائماً منذ انعقاده الأول سنة 776 ق. م.

فأصبحت ترعاه الأمم النصرانية الكافرة، ودخل بقلوب الجهلة من المسلمين بتسميته القديمة، وشعائره وشعاراته الوثنية الموروثة كإشعال الشعلة الأولمبية، وتصديرها من ضفاف سهول الأولمب في بلاد الإغريق القديمة بجانب صنم طاغوت الإغريق الكبير زيوس (1)، والذي هو بمقربة من مدينة أثينا عاصمة الإغريق سابقاً، واليونان حالياً. وقد نصب الإغريق بجانب صنمه ملعباً يتقرب الناس باللعب فيه له.

وبعد أتساع رقعة البلاد النصرانية، وزيادة سكان الأرض المعمورة أصبحت تنقل هذه الشعلة الوثنية إلى البلد المنظم لهذه الأعياد أو الألعاب الرياضية، وصارت تظهر في العصر الحديث على أنها مجرد تظاهرات رياضية سلمية عالمية من أجل التقارب بين الشعوب والثقافات، ونبذ العنف والحروب بين الأديان.

ولهذا العيد الأولمبي رموز ومعاني وثنية يعتقدها الإغريق، ومنها: الشعلة، والحلقات الخمس:

• الشعلة (شعلة الأولمبياد): قالوا: هي رمز للعدالة، وفي الحقيقة هي عقيدة وثنية تعني: رمز خلود آلهتهم التي يعبدونها من دون الله عز وجل، وتعني تلك النار المشتعلة: قيام الطاغوت بروميثيوس (2) بسرقة النار من الطاغوت زيوس، وإعطاءها لعامة الأمة الإغريقية كما بعقيدة الميثولوجيا الإغريقية (3).

وهي من المراسيم الرئيسية في ما يسمى بالألعاب الأولمبية الوثنية، وقد بدأ فكرة إدراج الشعلة الأولمبية في العصر الحديث كأحد الفقرات الرئيسية في مراسيم الإفتتاح في أولمبياد مدينة برلين عام 1936 م.

وهي عادة تحمل من أوليمبيا في بلاد اليونان إلى الموقع المحدث لهذا العيد الأولمبي الوثني، وقد يستغرق حملها ونقلها إلى المدينة المضيفة أسابيع أو أشهر، ويتناوب على نقلها عادة شخصيات إجتماعية أو سياسية مهمة، أو رياضيون مشهورون، وبعد أن يقوم الرياضي الأخير بإشعال الشعلة الرئيسية في ملعب الإفتتاح يقوم رئيس، أو زعيم الدولة المضيفة ببدأ الألعاب الأولمبية بصورة رسمية حتى اختتام فعالياتها التنافسية.

• الحلقات الخمس (رمز الألعاب): قالوا تعني: القارات الخمس، وفي الحقيقة هي رمز لبعض الألعاب اليونانية، وقيل: ترمز للطواغيت الخمس عندهم.

ومن أبرز الموروث الإغريقي الوثني، والذي صدر لبلاد المسلمين:

• أن هذا العيد يحمل نفس المسمى الإغريقي الوثني (عيد الأولمبياد).

• أن التعويذة الرئيسية هي إشعال الشعلة الأولمبية.

• أن المدة التي كانت تقام بها عند الإغريق بشكل دوري كل أربع سنوات.

• أن هذا العيد المهرجاني يتسم عند اليونان بالفحش، والعهر، والسكر، وإطلاق العنان لغرائزهم الحيوانية تفعل ما تشاء.

• أن فيه شيء كثير من خرافاتهم وضلالهم: كزعم تحضير أرواح الأموات ثم إرجاعها، أو طردها مرة أخرى بعد انتهاء العيد، فهو موسم زاخر لسحرة والمشعوذين.

والخلاصة أن التظاهر فيه، والمشاركة بالمراسم اليونانية الوثنية الأصل، باطل لا يجوز، فهو عيد من أعياد الكفار بأصله، وتسميته، وأعماله، وزمانه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير