[هذا ماأبكى حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ..]
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 10:43 م]ـ
]:::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم، أب كبير السن، يشكو إليه عقوق ولده
فقال:
يا رسول الله كان ضعيفا ًوكنت قوياً، وكان فقيراً وكنت غنياً، فقدمت له كل ما يقدم الأب الحاني للابن المحتاج.
ولما أصبحت ضعيفاً وهو قوي، وكان غنياً وأنا محتاج، بخل علي بماله، وقصّر عني بمعروفه ...
ثم التفت إلى ابنه منشداً: [/ center]
غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً =تعلُّ بما أدني إليك وتنهلُ
إذا ليلة نابتك بالشكو لم أبت = لشكواك إلا ساهراً أتململُ
كأني أنا المطروق دونك بالذي = طرقتَ به دوني وعيني تهملُ
فلما بلغت السن والغاية التي =إليها مدى ما كنتُ منك أؤمِّلُ
جعلت جزائي منك جبهاً وغلظةً= كأنك أنت المنعم المتفضلُ
فليتك إذ لم تَرعَ حق أبوتي = فعلت كما الجار المجاور يفعلُ
فأوليتني حق الجوار ولم تكن =عليّ بمال دون مالك تبخلُ
فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم و قال: للولد: أنت ومالك لأبيك ...
أخواني أوصيكم ونفسي بتقوى الله وبرِ الوالدين ......
ـ[أم أسامة]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 10:54 م]ـ
جزيتي خيراً وبوركتي أيتها المبدعة ... الرائعة ..
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 09 - 2008, 11:07 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك أختنا مبحرة
لا شك أنّ بر الوالدين من أعظم القربات وأو جب الواجبات , وأرفع الحسنات , وأنّ عقوقهما وأذيتهما من أفحش الفواحش , وأكبر الكبائر , وقد تظافرت النصوص والآثار في ذلك , ويكفي ما جاء في كتاب الله تعالى تدليلا على هذه القضيّة وتأكيدا لها وقد قال تعالى في سورة لقمان: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)
والقصّة التي أوردتِها أخيّتي استشهد بها الشيخ عائض القرني حفظه الله في دروسه , وقد ذكر أنّها وردت في الطبرانيّ , وفي إسنادها نظر.
وقد علّق الشيخ على هذه القصّة في أحد دروسه فقال:
" وحق للقلوب اللينة، وللعيون الرقراقة بالدموع أن تدمع لهذه المآسي التي وجدت في بلاد الإسلام، والتي شكت قلوب الوالدين إلى بارئها هذا الظلم الفظيع، وهذا الجرم الشنيع، فهل أظلم وهل أكبر، وهل أشنع من أن تربي ابنك؛ فإذا قوي واشتد ساعده، وأصبح في مصاف الرجال -بعد أن أعطيته شبابك، وزهرة عمرك، ولذة روحك، وشجا نفسك- رد عليك الجميل منكراً؟! فإذا صوته صائلٌ في البيت، لا يجيب لك دعوة، ولا ينفذ لك أمراً، ولا يخفض لك جناحاً.
إنها -يا عباد الله- مأساة ما بعدها مأساة؛ ولذلك عدّ الإسلام بر الوالدين من أعظم الحقوق.
ثمّ قال:
عباد الله: إن العقوقَ مأساة وجدت في المجتمعات، وانتشرت في البيوت، وأصبحت أكبر المشكلات على الآباء، وفي بعض الآثار: يود المؤمن في آخر الزمان أن يربي كلباً ولا يربي ابناً.
نعم، وجد هذا ورأينا ورأى غيرنا الآباء الذين طعنوا في السن وأصابتهم الشيخوخة، وهم يتباكون ويتضرعون ويتوجعون لهذه الذرية الظالمة العاتية، فهل من عودة يا شباب الإسلام إلى الله؟ وهل من عطف وحنان؟ وهل من خفض جناح؟ وهل من بر وجودة مع الآباء والأمهات؟ "
حفظ الله شيخنا القرني , ونفع الأمّة به وبعلمه
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 12:43 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ...
وجعلة الله في موازين حسناتكم ...
ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 08:01 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخت مبحرة على حرصك و بارك فيك و جعلك من البارّين ....
للفائدة يمكن الاطلاع على هذا الرابط:
http://www.khayma.com/da3wah/57.html
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 04:05 ص]ـ
اللهم آمين ...
وجميع المسلمين ....
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 04:39 ص]ـ
بر الوالدين وما أدراكم مابرهما ..
كم من كافر ومن ملحد تأثر بهذا الخلق الانساني العميق، وكان سبباً لدخوله في الاسلام
بوركت أخيتي الكريمة المبحرة على النافع من تراثنا المجيد، نفع الله بك وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
ـ[عبدالدائم مختار]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 04:45 ص]ـ
¥