صوم مودّع: وفاة الشيخ الدحيم: الكاتب في مجلة البيان!
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[16 - 09 - 2008, 11:04 ص]ـ
:::
وفاة الشيخ: إبراهيم بن صالح الدحيم، الكاتب في مجلة البيان ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?p=61281#post61281)
كتب الشيخ أبو الوليد التويجري في شبكة أهل التفسير (في موضوعٍ مضافٍ قبل خمس عشرة ساعة):
" اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ..
إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرًا منها ..
جاءني خبر وفاة الشيخ: إبراهيم بن صالح الدحيم، الكاتب المعروف في مجلة البيان، المقيم في المذنب بمنطقة القصيم، مساء اليوم من إمام مسجدنا الشيخ أبي عمر الرواف.
وكانت - لي - صدمة كبيرة؛ لم أتصورها، ولكنه الموت؛ مصير كل حي.
سبب الوفاة كما قال شيخنا حادث مروري، حدث له ولبعض طلابه أثناء ذهابهم لآداء العمرة، ولا أدري كم هم المتوفون معه.
وسيُصلى عليهم بعد صلاة التراويح من هذا اليوم الاثنين، الخامس عشر من شهر رمضان، من عام ألف وأربعمئة وتسعة وعشرين.
إذا ما مات ذو علم وتقوى * فقد ثلمت من الإسلام ثلمة
لا أزال أذكر تلك المقالات التي يكتبها في مجلة البيان؛ ويعلم الله كيف كنت أرتقبها بفارغ الصبر، فقد كانت تتميز بخصلة لم أجدها في بقية المقالات، كانت تحوي القصص المعبّرة، وكان - رحمه الله - يكثر من سرد الابيات؛ حتى أني أرى نفسي مجبرًا على قراءة المقال كاملاً، هذا غير ما كانت تتناوله المواضيع التربوية التي يطرحها، والتي كانت تحظى باهتمامي.
كتب آخر مقال له في عدد رمضان الحالي، وكان بعنوان: معالم في طريق التوبة.
أسأل الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويحسن إليه بجميل عطاءه وفضله، ويبدلنا مكانه، وأن يصبر أهله وذويه، اللهم آمين.
والله المستعان".
إنّا لله و إنّا إليه راجعون!
رحم الله الشيخ, وجزاه خير الجزاء على ما قدّم, وجعل الجنة مثواه, وأحسن الله عزاء أهله و ذويه!
*****
و مما يوجب التأمّل أن للشيخ ـ رحمه الله ـ مقالًا كتبه مطلع هذا الشهر و نشره موقع المسلم في 3 - 9 - 1429هـ؛ عنوانه: صَوْمُ مُوَدِّع؛ يحثُّ فيه كل مسلمٍ على اغتنام أيام هذا الشهر الكريم؛ فإنّه لا يدري أيدرك غيره, بل آخره؟!
و يعلّق الشيخ الدكتورعمر المقبل ـ صديق الشيخ رحمه الله ـ بقوله:
"الحمد لله على قضائه وقدره ..
إنا لله وإنا إليه راجعون ..
الحمد على ما قضى وقدر ..
إنني لم أكن أتصور أن أكتب في هذه الأوقات عن أخي .. ورفيق من رفقاء الدرب ..
صديق الطفولة .. وزميلي في الحلقة .. وشريكي في الدعوة ..
الشيخ الداعية الصادق ـ ولا أزكيه على الله ـ .. الذي قضى نحبه فجر اليوم في حادث بين منطقة البجادية وعفيف،وقضى معه ثلاثة من الشباب،والرابع منهم في العناية المركزة ..
إن العين لتدمع ..
وإن القلب ليحزن ..
وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزنون ..
اللهم اغفر له ولمن معه من الشباب
ولجميع موتى المسلمين،،،
ولي عودة ـ إن فسح الله في الأجل وشاء الرحمن ـ
أن أكتب عنه ..
فلقد كان من الأخفياء ـ ولا أزكيه على الله ـ
فهذا أحد حقوقه عليّ ... ".
و يقول في مشاركةٍ أخرى ـ و يشير إلى مقال: صوم مودّع:
" هل كان الشيخ أبو حذيفة ـ رحمه الله ـ يُحسُّ بدنو أجله؟!
الله أكبر ..
هذا المقال كأنه يقول: نعم!
http://www.almoslim.net/node/99299 "
و إليكم المقال:
صَوْمُ مُوَدِّع
[لكأن الشيخ كان يدرك قرب منيته فسطر هذه الكلمات الرائعات قبل فترة .. نعم، لقد كان الموت على موعد مع المربي الفاضل الذي لفت إلى مسألة عدم إتمام رمضان فحث على تنسم ما تيسر للمرء وما تبقى له في عمره من هذه الأيام المباركات الطيبات .. رحم الله شيخنا الجليل ولا عدمنا في الأمة من يقتفي أثره ويعمل بما ترك من أثر .. (المحرر)]
لو كشف لك من علم الغيب عن خفي أجلك، فأخبرت أن ما تدركه من رمضان هذه السنة هو آخر رمضان لك في الحياة .. ثم أنت لا تدري أتتمه أم تنقطع بالموت دونه، لو قيل لك ذلك ... كم سيكون الخير فيك؟!
وكم ستجهد في استغلال أيامه ولياليه، وتحقيق الإخلاص والصدق فيه؟!
وكم هي أعمال البر التي سنقوم بها؟!
¥