تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مصيرنا بين الفيل والحمار .. !!]

ـ[خالد الحسيني]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 10:15 م]ـ

مصيرنا ..

بين الفيل والحمار!!

الفيل والحمار حيوانان أليفان جميلان لهما فوائد جمة، وإن كنا في زمن العصر الحديث وزمن المراكب الحديثة و الآلات المتعددة الفوائد، ولكن يصدر منهما مثالب و أخطاء، فمن مثالب الحمار على سبيل المثال، عناده الملازم لطبعه فلا يسمع إلا حديث نفسه، وقد تؤثر به العصا ولكن ليس غالباً .. وما حمار جحا عنا ببعيد!!

و أما الفيل فمن عيوبه أنه طائش مغرور متهور، يرى نفسه ملكاً، و أما من حوله .. وما حوله فلاشيء عنده، ولو كانوا أسُوداً ترعب الوحوش الضارية، بل ويرتجف من زئيرها كل من يدب على أرضها، ويبدو أن هذا الشعور قد أتاه من كبر حجمه وعلو قامته فظن المسكين كبر قدره ورفعة مكانته، ومن هذه المثالب أخذ الأمريكيون الساسة غايتهم و مبتغاهم، فأخذ كل حزب يلصقها بالحزب الآخر، فحكم الجمهوريون على الديمقراطيين بأنهم كالحمير و ذلك لعنادهم وعدم سماع الصوت الآخر، وكذلك شبه الديمقراطيون الجمهوريين بالفيلة لطيشهم وغرورهم وتهورهم، فأصبحت هذه الاتهامات الانتخابية فيما بعد شعارات سامية يضعونها على مقراتهم بل وعلى صدورهم!!

فقد اعتمد الجمهوريون الفيل مؤخراً شعاراً لحزبهم رسمياً، أما الديمقراطيون فيرفعون صور الحمار شعاراً لهم ولكن على استحياء بانتظار اعتماده رسمياً، فأصبح الناخب المستقل متردداً محتاراً بين الفيل والحمار!!

ولو كنت أمريكياً لاخترت الفيل على الحمار، فيبقى الفيل المتهور المغرور أفضل من الحمار الأخرق المعاند!!

ولو كنت من العالم الثالث و أنا كذلك لاخترت الحمار على الفيل، فقرارات الحمار وتوجيهاته أهون و أرأف بنا من قرارات حزب الفيلة و إن كان بعض جيراننا يستحق هذا الحزب وقراراته .. وبجدارة!!

ونحن العرب لنا خبرة في التعامل مع الحمار وترويضه كما أننا نجهل الفيل ومسيره، وهكذا أصبح حالنا، فقد شغلتنا الانتخابات الأمريكية .. أيما شغل .. والأيام القادمة حبلى، فقد نرى من شبابنا الديمقراطي من يرتدي نظارة شمسية في واجهتها صورة حمار أو فيل!!

وها نحن نرقب الانتخابات الأمريكية بشغف باهر لكي نحدد مصيرنا ومصير قضايانا دون أن نعالج ما فينا من خلل واضح بيِّنْ .. يحتاج إلى مشرط جراح ماهر!!

إن أوضاع عالمنا الإسلامي بأكمله وعلى جميع مستوياته في تقهقر مستمر، فها نحن نعيش تمزقاً سياسياً بين بلداننا، وعداءً مستمراً لا تهدأ ناره بين ساستنا، ونصارع أفكاراً تكفيرية إرهابية تغزو مجتمعاتنا وتسفك دمائنا .. و أخرى علمانية .. ليبرالية .. يسارية .. تريد تجريدنا من عاداتنا و أخلاقنا وديننا الذي هو مصدر عزتنا .. ولولا أننا تركنا ديننا وهجرنا العمل به لما أصبحنا كالقصعة المطروحة على قارعة الطريق، كل علج يمر بها يأكل من خيرها ثم يركلها .. لذلك نريد حلاً جذرياً لأوضاعنا فمن لديه الحل فليسعفنا به مشكوراً مأجوراً ..

وإلى الله المشتكى.

ـ[أنس بن عبد الله]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 10:34 م]ـ

الحل أرشدنا له الحبيب:=:

" فالزم جماعة المسلمين وإمامهم! فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك. "

ـ[(الهزبر)]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 12:48 ص]ـ

نحن في العالم الثالث بين وطئاة الفيل , ورفس الحمار

عن نفسي لاالفيل ولاالحمار, لكني سأظل أسد جريح ,ظفرت مخالبه!

دمت بخير

أعجبني هذا المنتدى الرائع فكأني على الخبير سقطت!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير