[رحمك الله يا ابن حزم , كأنك ترى]
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[29 - 09 - 2008, 08:10 ص]ـ
سُئل ابن حزم هذا السؤال
((لماذا – وإلى هذه الدرجة البالغة - استطالت ألسنة وأيدي الكفار والمشركين على مقدساتنا وأعراضنا وديننا انتهاء بمقام نبينا بل وسب ربنا تبارك وتعالى؟))
تاملوا جوابه وتمعنوا فيه جيدا
اللهم إنا نشكوا إليك تشاغل أهل الممالك من أهل ملتنا بدنياهم عن إقامة دينهم و بعمارة قصور يتركوها عما قريب عن عمارة شريعتهم اللازمة لهم في معادهم و دار قرارهم و بجمع أموال ربما كانت سببا الى انقراض أعمارهم وعونا لأعدائهم عليهم و عن حياطة ملتهم التي بها عزوا في عاجلتهم و بها يرجون الفوز في آجلتهم حتى استشرف لذلك أهل القلة و الذمة و انطلقت ألسنة أهل الكفر و الشرك بما لو حقق النظر أرباب الدنيا لاهتموا بذلك ضعف همنا لأنهم مشاركون لنا فيما يلزم الجميع من الامتعاض للملة الزهراء و الحمية للملة الغراء ثم هم متردون بما يؤول اليه إهمال هذا الحال من فساد سياستهم و القدح في رياستهم فللأسباب أسباب و للمداخل إلى البلاء أبواب و الله أعلم بالصواب
رسائل ابن حزم ج 3 ص 41 - 42
المصدر ( http://deedat.wordpress.com/2008/08/01/%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%b7%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%81%d8%a7%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d8%a8%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d9%85/) أرجو قراءته أيضا ففيه مزيد
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[29 - 09 - 2008, 08:18 ص]ـ
اللهم إليك نشكو بثنا وحزننا وهواننا على العالمين
رحمك الله يا ابن حزم، ماذا تراه يقول إذا رأى ما نحن فيه
أظنه سيحوقل، وبعدها يسترجع، وربما يقول:
نعيب زماننا والعيب فينا **وما لزماننا عيب سوانا
ـ[كرم مبارك]ــــــــ[29 - 09 - 2008, 08:39 ص]ـ
كيف إذا رأى زماننا هذا فما عساه سيقول رحمه الله
نقل مفيد وموفق أخي العزيز
ـ[أم سارة_2]ــــــــ[29 - 09 - 2008, 04:05 م]ـ
كيف إذا رأى زماننا هذا فما عساه سيقول رحمه الله
ربما بادر للعمل مع العاملين المخلصين لينفيذ المبدأ الإسلامي تنفيذا انقلابيا، وليطبق تطبيقا كاملا شاملا.
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[30 - 09 - 2008, 12:35 ص]ـ
رحم الله ابن حزم فلقد كان من كبار المفكرين في تاريخ الحضارة بشكل عام.
ـ[ضاد]ــــــــ[30 - 09 - 2008, 12:43 ص]ـ
ابن حزم لوحده مدرسة في مذهبه. رحمه الله. عندي كتابه في الملل والنحل, وأعده من أمهات الكتب في الموضوع. لو عاش إلى زماننا, لترحم على زمانه.
ـ[بَحْرُ الرَّمَل]ــــــــ[30 - 09 - 2008, 02:31 م]ـ
رحمه الله .... رغم ما طعنوا بنسبه يبقى علما من أعلام الأمة ...
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 01:40 ص]ـ
شكرا لمروركم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 02:42 ص]ـ
شكرا على هذا الجزء الهام من رسائل ابن حزم
اختيار قنَّاص للفائدة أوجزت فأبدعت
لو جاء إلينا لحار ماذا يقول
ـ[أبو سهيل]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 02:44 ص]ـ
يقول الذهبي رحمه الله في السير
قال محمد: وقلت لعبيدة: إن عندنا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من قبل أنس بن مالك، فقال: لان يكون عندي منه شعرة أحب إلي من كل صفراء وبيضاء على ظهر الارض.
قلت: هذا القول من عبيدة هو معيار كمال الحب، وهو أن يؤثر شعرة
نبوية على كل ذهب وفضة بأيدي الناس.
ومثل هذا يقوله هذا الامام بعد النبي صلى الله عليه وسلم، بخمسين سنة، فما الذي نقوله نحن في وقتنا لو وجدنا بعض شعره بإسناد ثابت، أو شسع نعل كان له، أو قلامة ظفر، أو شقفة من إناء شرب فيه.
فلو بذل الغني معظم أمواله في تحصيل شئ من ذلك عنده، أكنت تعده مبذرا أو سفيها؟ كلا.
فابذل مالك في زورة مسجده الذي بنى فيه بيده والسلام عليه عند حجرته في بلده، والتذ بالنظر إلى " أحده " وأحبه، فقد كان نبيك صلى الله عليه وسلم يحبه، وتملا بالحلول في روضته ومقعده، فلن تكون مؤمنا حتى يكون هذا السيد أحب إليك من نفسك وولدك وأموالك والناس كلهم. اهـ
شتان والله ما بين الصنفين
صنف باع دينه لأجل دنياه فخسر دينه ودنياه
وصنف تمنى لو باع دنياه كلها ليحصل شعرة صحت نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم فربحوا الدنيا والآخرة