مثال: عندي موعد هام غدا الساعة السابعة صباحا، وفجأة استيقظ من النوم قبل الموعد وبدون منبه، العقل اللاوعي عمل عمله فمن وظائفه:
1) تخزين المعلومات والذكريات: لذلك انتبه إلى ما يخزنه عقلك اللاوعي ... ! خزّن ما يلي:
أنا شخصية مهمة فاحترموني .. ليس هناك فشل ولكن هناك تجارب … أنا أحاول، أنا أجرب، أنا أستطيع ... أنا أستطيع الاستيقاظ فجرا للحفظ والصلاة ... أجرب الليلة ..
هناك ملاحظة هامة توصل إليها الباحثون وهي أن العقل اللاوعي يعمل ويحفظ والإنسان جنين في بطن أمه!!!!
وقصة مدرسة الرياضيات لفتت انتباه الباحثين إلى أن الجنين يمكن أن يحفظ، وقد قاموا بتجارب على الحوامل فاسمعوا مجموعة منهن موسيقى، ومجموعة أخرى أخبار والمجموعة الثالثة تركوهم فلم يسمعوهن شيئا , فوجدوا أن كل مجموعة تفاعلت أولادها بعد الولادة مع ما سمعته قبل الولادة!!!!
والمرأة وهي حامل عليها أن تعطي رسائل ايجابية دائمة لجنينها .. ومن الخطأ أن نبعث رسائل الكره وعبارات التذمر إليه، والأمثلة كثيرة والتجارب أكثر من أن تحصى، وهذه بعضها ...
احدي الزوجات حملت بعد 15 سنة وقد تعودت على تلاوة سورة يس ويوسف دائما، تقول أن طفلتها بعد الولادة بأشهر تصغي لسورتي يس ويوسف وتتأثر بها وتهدأ ...
مدرسة تربية إسلامية طوال فترة حملها هي تدرس سورة الأحزاب لاحظت أن ابنتها تأنس وتصغي لسورة الأحزاب وتهدأ مع أنها لا تتجاوز الأشهر، ولذلك نرى سنة الأذان في أذن المولود أن ما يسمعه في استهلاله للحياة الدنيا يسمع الأذان والإقامة ..
حينما جاءت امرأة إلى احد الشيوخ قالت له أريد أن أربي ابني تربية حسنة وإسلامية قال لها كم عمره قالت 3 أشهر، قال لها لقد فاتك الكثير!!!!
إذا أردنا حل مشاكلنا علينا أن نراجع الأساس.
2) العقل اللاوعي معقل للعواطف والأحاسيس:
فكل ما نراه أو نسمعه أن نحس به أو نشعر به يخزنه العقل اللاوعي، فهو معقل للعواطف والمشاعر فهو يخزن السلبيات والإيجابيات وطبعا يوجد مجال لاستبدالها .. فإذا كان عقلي اللاوعي قد خزن السلبيات وهذا مؤكد، إذا عليّ أن أدرك ما هو السلبي وأميزه ثم أجعل على عقلي حارس يمنع دخول السلبيات وهذا الحارس عمله أن يحذف كل شيء سلبي ..
مثلا: أنا كسول .. لا أستطيع .. لا اقدر .. إذا سمعت ذلك من زوجي أو أستاذي أو أبنائي .... الخ احذفها مباشرة وأعمل عليها (فيشت) بأشعة الليزر وأوصي غيري أن تستعمل هذه الفيشت، إذا قيل لي أنا غير فاهم ... لا يمكن أن تعمل ... لا تستطيع .. أقول لهم (فيشت) ولا أدخلها لعقلي اللاوعي وارفضها مباشرة .. (طبعا كلمة فيشت حركة لصد التأثيرات السلبية وهي كناية عن الحارس الذي يرّد هذا التأثير (
علينا إذا أن نبدل المفاهيم والأساليب والكلمات فبدلا من أن أقول:لا أريد أن أكون فاشلا، لا أريد أن أكون متخلفا .....
قل:
أريد أن أكون ناجحا ... مبدعا .. أريد أن أتمتع بصحة جيدة. ((لا تتكلم عن ما لا تريده أبدا))
لا تقل لابنك لا تنس صلاتك في المسجد .. ولكن قل له: حافظ على صلاتك في المسجد
3 (من وظائف العقل اللاوعي أيضا أنه ينظم الأفعال اللاإرادية:
حينما تضع يدك على قلبك وتتفقد دقات قلبك تحس براحة عجيبة ... نحن بحاجة إلى أن نتفقد أنفسنا (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) علينا أن نهتم بوظائف أجهزتنا الداخلية، وفي مراحل متفرقة من البرمجة العصبية، نجد أننا نسمع أعضاءنا، ونعرف دخائل قلوبنا وكذلك نسمع حركات الرئة، وقد نلاحظ أن هناك نداءات كثيرة تأتينا من الداخل أبرزها حينما نقول (زقزقت عصافير بطني .. أو قلبي ينادي .. ) فالقلب يحتاج إلى غسيل من الصدأ الذي يعلق فيه من الذنوب وجلاؤه ذكر الله تعالى .. نجد أن هذا النداء من القلب كم يلح علينا في رمضان مثلا .. وخاصة في العشر الأواخر ..
والآن لنبدأ تمرين عدّ دقات القلب خلال دقيقة ... هذا التمرين يجعلنا نحصل على مزايا كثيرة منها أننا بدأنا باكتشاف أنفسنا وتفقدها .. فإذا جاءك رعب مثلا فعقلك اللاوعي ينظم لك زيادة دقات القلب (الأفعال اللاإرادية) لماذا يزيد دقات القلب؟ ... لأن الدماغ يحتاج في حالة الخوف إلى دم أكثر ليرويه .. فيزيد القلب من ضرباته لإعطاء الجرعات الكافية للدماغ ..
¥