تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال شيخ الإسلام أبو العباس، أحمد ابن تيمية الحراني قدس الله روحه، واصفاً مدى تأثر جهلة المسلمين بهذه الأعياد الوثنية: (وغرضنا لا يتوقف على معرفة تفاصيل باطلهم، ولكن يكفينا أن نعرف المنكر معرفة تميز بينه وبين المباح، والمعروف، والمستحب، والواجب حتى نتمكن بهذه المعرفة من اتقائه واجتنابه كما نعرف سائر المحرمات إذ الفرض علينا تركها، ومن لم يعرف المنكر لا جملة ولا تفصيلاً لم يتمكن من قصد اجتنابه، والمعرفة الجميلة كافية بخلاف الواجبات، فإن الفرض لما كان فعلها، والفعل لا يتأتى إلا مفصلاً وجبت معرفتها على سبيل التفصيل، وإنما عددت أشياء من منكرات دينهم لما رأيت طوائف من المسلمين قد ابتلوا ببعضها، وجهل كثير منهم أنها من دين النصارى الملعون هو وأهله). " إقتضاء الصراط المستقيم ": (1/ 211).

وقال أيضاً في التحذير من تخصيص الأراضي، والمدن لإحياء هذه الأعياد الوثنية: (وهذا يقتضي أن كون البقعة مكاناً لعيدهم مانع من الذبح بها، وإن نذر كما أن كونها موضع أوثانهم كذلك، وإلا لما انتظم الكلام ولا حسن الإستفصال، ومعلوم أن ذلك إنما هو لتعظيم البقعة التي يعظمونها بالتعييد فيها، أو لمشاركتهم في التعييد فيها، أو لإحياء شعار عيدهم فيها، ونحو ذلك، إذ ليس إلا مكان الفعل، أو نفس الفعل أو زمانه، فإن كان من أجل تخصيص البقعة، وهو الظاهر فإنما نهى عن تخصيص البقعة لأجل كونها موضع عيدهم، ولهذا لما خلت عن ذلك أذن في الذبح فيها، وقصد التخصيص باق، فعلم أن المحذور تخصيص بقعة عيدهم، وإذا كان تخصيص بقعة عيدهم محذوراً فكيف بنفس عيدهم هذا كما أنه لما كرهها لكونها موضع شركهم بعبادة الأوثان كان ذلك أدل على النهي عن الشرك وعبادة الأوثان). " إقتضاء الصراط المستقيم ": (1/ 190).

هذا ونسأل الله تعالى أن تحافظ أرض الحرمين على منع دخول هذه الرموز الوثنية الجاهلية (الشعلة الأولمبية) إلى بلاد التوحيد، وعدم دعوتها واستقبالها رغم أنف بعض العلمانيين والجهلة من المسلمين، والذين نجدهم يطالبون بها في مواقعهم ومنتدياتهم دون معرفة حقيقتها، كما أسأله أن يوفق ولاة أمور المسلمين لمعرفة حقيقة هذه الأعياد الوثنية، وإجتناب جلبها لبلاد المسلمين قاطبة، وتبصير الأمة الإسلامية من خطر المشاركة بأعياد الأمم الكافرة.

إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله المستعان.

===========================

(1) زيوس: من الطواغيت الوثنية الإغريقية، وهو إله السماء والرعد عندهم. كان حاكماً على الآلهة الأولمبيانية في المعتقدات الرومانية القديمة.

وكان لهذا الطاغوت عيد يقام كل أربع سنوات، عظمه اليونان واعتبروه من أكبر أعيادهم المقدسة، فحرموه فيه القتال بينهم، وأطلقوا فيه الشعلة رمزاً لخلوده عندهم.

وكانت الراهبات باللباس الأبيض يصطففن لإستقبال اللاعبين في تلك الأعياد. فكان الفائزون من اللاعبين يمجدون كآلهة.

(2) بروميثيوس: من جبابرة الوثنية الإغريقية، كان محبباً إلى طواغيتهم، وأوكل إليه زيوس مهمة خلق المخلوقات الأرضية، فخلق الحيوانات كلها وأعطاها المميزات، حتى إذا جاء ليخلق الإنسان لم يجد له صفة غير صفة الطاغوت الأعظم عندهم، فخلقه على هيئته مما أحنق الآلهة عليه، وكان محباً للبشر رؤوفاً بهم، ولذ حرمت الآلهة من النار لتفريطهم في حقها، فقام بسرقة النار منهم، وأعطاها للبشرية مما أثار غضب زيوس، فعاقبه بربطه إلى صخرة، ثم أطلق عليه عُقاباً اسمه " إثون "، يأكل كبده في النهار، ويقوم زيوس بتجديدها في الليل. وفي النهاية قام هيراكليس بتحريره، وعاد إلى أوليمبوس. فيعتبر الإغريق، قيامه بتقديم النار للأمة الإغريقية دليلاً على كونه من المساهمين في الحضارة الإنسانية.

(3) الميثولوجيا الإغريقية: مجموعة من العقائد والديانات والأساطير التي احتضنتها الحضارة الهلينستية الإغريقية. وهي إيمان الإغريق بوجود طواغيت عدة، ربطوا بين كل طاغوت وبين النشاطات اليومية. فأفروديت مثلاً، كانت: طاغوت الحب والجنس، بينما كان آريس: طاغوت الحرب، ويميلان: طاغوت الموت، وهكذا.

,

,

,

كتاب موقف الإسلام من أعياد الكفار

http://albayan-magazine.com/monthly-books/a3iad/a3iad.zip

للأمانه منقول

ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[10 - 08 - 2008, 12:50 ص]ـ

(2) بروميثيوس: من جبابرة الوثنية الإغريقية، كان محبباً إلى طواغيتهم، وأوكل إليه زيوس مهمة خلق المخلوقات الأرضية، فخلق الحيوانات كلها وأعطاها المميزات، حتى إذا جاء ليخلق الإنسان لم يجد له صفة غير صفة الطاغوت الأعظم عندهم، فخلقه على هيئته مما أحنق الآلهة عليه، وكان محباً للبشر رؤوفاً بهم، ولذ حرمت الآلهة من النار لتفريطهم في حقها، فقام بسرقة النار منهم، وأعطاها للبشرية مما أثار غضب زيوس، فعاقبه بربطه إلى صخرة، ثم أطلق عليه عُقاباً اسمه " إثون "، يأكل كبده في النهار، ويقوم زيوس بتجديدها في الليل. وفي النهاية قام هيراكليس بتحريره، وعاد إلى أوليمبوس. فيعتبر الإغريق، قيامه بتقديم النار للأمة الإغريقية دليلاً على كونه من المساهمين في الحضارة الإنسانية.

(3) الميثولوجيا الإغريقية: مجموعة من العقائد والديانات والأساطير التي احتضنتها الحضارة الهلينستية الإغريقية. وهي إيمان الإغريق بوجود طواغيت عدة، ربطوا بين كل طاغوت وبين النشاطات اليومية. فأفروديت مثلاً، كانت: طاغوت الحب والجنس، بينما كان آريس: طاغوت الحرب، ويميلان: طاغوت الموت، وهكذا.

!!!!!!

حقاً أصحاب العقول في راحة

نسأل الله لنا و للمسلمين سلامة العقيدة، و أن يرينا الحق حقاً و يرزقنا اتباعه و الباطل باطلاً و يرزقنا اجتنابه.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير