تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المسلمون عن تعلم أمر دينهم وتصحيح عقائدهم وشعائرهم، هل إذا توقفوا عن ذلك سيتوقف ذبح المسلمين في الشيشان وبلاد الأفغان والصومال ........ إلخ، ومن الذي يقتل أهل الإسلام في العراق، أليس من يروج بعضنا إلى التقارب معه، ونبذ الخلافات الفرعية؟!! وبعد كل ما حدث في العراق: لا زال بعضنا يصدق مسرحيات التقريب الهزلية!!!!.

والعجب، أخي "زين" وإخواني الكرام، أن تجد الحروب المذهبية، كما قال أحد المفكرين المعاصرين، أشد وأنكى من الحروب الدينية، فالأرثوذكسي، زمن الخليفة العثماني: محمد الفاتح، رحمه الله، يرفض الاستعانة بأخيه في الملة: الكاثوليكي، لأنه يخالفه المذهبَ، وقد وقع بين المذهبين ما وقع من صراع دموي منذ أقرت الكنيسة في روما مذهب الكاثوليك وحكمت على من خالفه بالمروق والزندقة، ويقول: سقوط القسطنطينية في يد العثماني ذي العمامة خير من سقوطها في يد الكاثوليكي ذي القبعة!!!.

وهو نفس ما حدث في العراق: فالفتاوى بتحريم قتال الغزاة من نصارى ويهود أمريكا وحلفائهم تصدر تباعا، وفتاوى تكفير النواصب، (أي: أهل السنة)، والحكم بنجاسة أعيانهم وبطلان وضوء من صافحهم تصدر تباعا، أيضا، ولسان حال القوم: سقوط بغداد في أيدي الكفار خير من سقوطها في أيدي النواصب!!!

إن جرح شهودنا الذين نقلوا إلينا هذا الدين والطعن فيهم، يلزم منه: الطعن في أصل الملة التي نقلوها إلينا، إذ كيف يقبل خبر علمي أو عملي من كافر أو فاسق مطعون في عدالته، وماذا بقي لنا إن جرح أولئك السادة؟!!!، وكيف يكون الخلاف مع القادح فيهم: خلافا يمكن تجاوزه حفاظا على الوحدة الإسلامية، وأي وحدة إسلامية هذه التي تقوم على أنقاض الإسلام نفسه بتكفير نقلته؟!!!.

والانتصار لأولئك السادة، رضي الله عنهم، ليس تعصبا محضا، لأننا لا نوالي بعضا دون بعض، كما يفعل غيرنا، ولكنه انتصار لقول من زكاهم الباري، عز وجل، في كتابه، فرضي عنهم، رضا لا يقبل النسخ، إذ هو خبر، والأخبار لا تقبل النسخ كما قرر الأصوليون، لأن لازم ذلك تكذيب خبر الباري، عز وجل، إلا على مذهب من يجوز "البداء" في حقه، جل وعلا، فيجعله كآحاد البشر يبدو له ما كان يخفى عليه، فينسخ أخباره تبعا لما استجد من أمور لم يكن يعلمها!!!!!!، تعالى الملك عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

وهو انتصار لهذا الحق الذي بين أيدينا، والذي بذلوا الدماء والأموال في سبيل إيصاله إلينا، ونحن متكئون على آرائكنا!!!!

و:

من يهن يسهل الهوان عليه ******* ما لجرح بميتٍ إيلام

وإلى الله المشتكى.

والله أعلى وأعلم.

ـ[عامر مشيش]ــــــــ[21 - 08 - 2008, 02:11 م]ـ

نعم أخي الأمر كما وصفت والمشتكى إلى الله

وليس التقريب بنافع والتقريب أساسا يبنى على أساس أن تحط من معتقدك حتى تصل إلى مستوى المذهب الآخر فلا بد من التنازلات حتى تصل إلى التقارب ومن يخول أحدا بالتنازل عن أمر لا يملكه بل هو من أمر الله تعالى

والله سبحانه قد منع نبيه:= سؤله حين سأله ألا يجعل بأسهم بينهم

وليس التقارب بمصلح شيئا وأضر منه التصادم والقتال لكن التعايش التعايش

لأنه أحد الأمرين.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير