تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 02:22 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

ثلاثة فيهم الرَّشَد:

مشاورة الناصح .. ومداراة العدو الحاسد .. والتحبب إلى كل أحد.

المغرور من وثق بثلاثة أشياء:الذى يصدق ما لايراه .. ويركن إلى من لا يثق به .. ويطمع فيما لا يناله.

إن من الكلام ما هو أشد من الحجر .. وأنفذ من الإبر .. وأحر من الجمر.

قيل للقمان الحكيم:أى الناس شرّ؟

قال: الذى لا يبالى أن يراه الناس مسيئاً.

أى الناس خير؟

قال: الغنىّ.

... قيل له الغنى من المال!؟

قال: لا. ولكن الغنى الذى إذا التمس عنده خيرُ وجد .. وإلا أغنى نفسه عن الناس.

قال ابن لقمان الحكيم لأبيه:

يا أبتِ .. أى خصال الإنسان خير؟

قال: الدين.

قال (ابنه): فإذا كانتا اثنتين؟

قال: الدين، والمال.

قال (ابنه): فإذا كانت ثلاثاً؟

قال: الدين، والمال، والحياء.

قال (ابنه): فإذا كانت أربعاً؟

قال: الدين، والمال، والحياء، وحسن الخلق.

قال (ابنه): فإذا كانت خمساً؟

قال: الدين، والمال، والحياء، وحسن الخلق، والسَّخاء

قال (ابنه): فإذا كانت ستاً؟

قال: يا بنى إذا إجتمعت فيه هذه الخمسة .. فهو تقى لله تعالى .. ومن الشيطان برئ.

يا بنى .. لا تكن النملة أكيس منك .. تجمع فى صيفها لشتائها.

يا بنى .. كن أميناً .. تكن غنياً.

يا بنى .. إن أردت غنى الدنيا .. فاقطع طمعك مما فى أيدى الناس

يا بنى .. بع دنياك بآخرتك .. تربحهما جميعاً.

ولا تبع آخرتك بدنياك .. فتخسرهما جميعاً.

كان مولى (لقمان) يلعب بالنرد (تشبه لعبة الطاولة) ويقامر عليها .. وكان على بابه نهرُ جار. فلعب (مولاه) يوماً بالنرد على أن من قَمَرَ (كسب) صاحبه شرب الماء الذى فى النهر كله أو افتدى منه .. فقمر سيد لقمان .. فقال له القامر: اشرب ماء النهر أو افتد منه!

فقال (سيد لقمان): فَسَلنى الفداء!: قال (القامر): عينيك أفقأهما، أو جميع ما تملك!!

فقال (سيد لقمان): أمهلنى يومى هذا. قال (القامر): لك ذلك.

فأمسى (مولى لقمان) كئيباً حزيناً .. إذ جاءه لقمان وقد حمل حزمة (حطب) على ظهره .. فسلم على سيده، ثم وضع ما معه، ورجع إلى سيده .. فلما جلس (لقمان) قال لسيده:

مالى أراك كئيباً حزيناً!؟

فأعرض عنه (سيده) ..

فقال له الثانية مثل ذلك .. فأعرض عنه.

فقال له الثالثة مثل ذلك .. فأعرض عنه.

فقال (لقمان) له:

أخبرنى .. فلعل لك عندى مخرجاً!

فقص (مولاه) عليه القصة ..

فقال له (لقمان):

لا تغتم، فإن لك عندى فرجاً.

قال (مولاه): ما هو؟

فقال (لقمان):

إذا أتاك الرجل فقال لك .. اشرب ما فى النهر فقل له: اشرب ما بين ضفتى النهر أو المد (المياه التى تصل إلى النهر)؟!

فإنه سيقول لك: اشرب ما بين الضفتين ..

فإذا قال لك ذلك: فقل له احبس عنى المدّ حتى أشرب ما بين الضفتين. فإنه لا يستطيع أن يحبس عنك المد، وتكون قد خرجت مما ضمنته. فعرف سيده أنه قد صدق .. فطابت نفسه فلما أصبح جاءه الرجل فقال له:فِ لى بشرطىِ!

فقال (مولى لقمان) للرجل:نعم أشرب ما بين الضفتين أو المدّ؟!

قال (الرجل): لا بل ما بين الضفتين.

فقال (مولى لقمان): فاحبس عنى المدّ!

قال (الرجل): كيف أستطيع؟!

فخصمه (غلبه) ..

فأعتقه مولاه.

سلام على الإبداع وأهله ورحمة الله وبركاته ... جزاك الله خيرًا أيها الشاعر الفيلسوف (ورق وشوق ومفترق).

ـ[صاحبة القلم]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 02:26 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

ثلاثة فيهم الرَّشَد:

مشاورة الناصح .. ومداراة العدو الحاسد .. والتحبب إلى كل أحد.

المغرور من وثق بثلاثة أشياء:الذى يصدق ما لايراه .. ويركن إلى من لا يثق به .. ويطمع فيما لا يناله.

إن من الكلام ما هو أشد من الحجر .. وأنفذ من الإبر .. وأحر من الجمر.

قيل للقمان الحكيم:أى الناس شرّ؟

قال: الذى لا يبالى أن يراه الناس مسيئاً.

أى الناس خير؟

قال: الغنىّ.

... قيل له الغنى من المال!؟

قال: لا. ولكن الغنى الذى إذا التمس عنده خيرُ وجد .. وإلا أغنى نفسه عن الناس.

قال ابن لقمان الحكيم لأبيه:

يا أبتِ .. أى خصال الإنسان خير؟

قال: الدين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير