تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 01:50 ص]ـ

تحية طيبة،

يا الله، كل يوم آتي هنا لطرح السؤال فأجد العضو على وشك الخروج من الورطة بالسلامة:) أو أجده قد خرج.

سأتطفل على الأستاذ مغربي بسؤال رابع مع أن هذه النافذة تسمح بطرح ثلاثة أسئلة على المتورط فقط.

أهلا بك أستاذ مغربي

آلمني الموقف الذي ذكرت ولا عليك- أستاذي- فالحياة ملأى بمثل هذه المفاجآت. وأدري أن الجرح إن كان من عزيز فهو أشد إيلاما، أعانك الله.

للتنويع فقط ولنتذكر أن عنوان النافذة "ورطة" سأسأل سؤالا محرجا وكلي يقين أنك ستتصدى له بذكاء.

تخيل أنك على سطح القمر ومنحت فرصة إجراء اتصال هاتفي مع شخص واحد فقط على سطح الأرض بشرط أن يكون هذا الشخص من أهل الفصيح، فمع من تتصل؟؟

.

.

نحن نعاني أيما معاناة من شركات الاتصالات، فكيف بنا ونحن خارج التغطية:)

ـ[تيما]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 02:08 ص]ـ

أهلا

سلمت أستاذ مغربي

سأقبل الإجابة مع أنني تمنيت أن تتخيل، هل صعدت إلى سطح القمر لتعرف كيف تكون التغطية هناك؟:) ربما يكون الحال الأفضل.

على أية حال، لو كنت مكانك لاتصلت بمدير المنتدى ليضع لي مشاركة أسلم فيها على الجميع وأطلب منهم أن يتمنوا لي العودة بالسلامة إلى سطح الأرض.

ألف حمدا لله على خروجك من الورطة بالسلامة

ننتظرك عزيزتي الثلوج الدافئة لتوريط عضو جديد

.

.

ـ[أم أسامة]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 02:12 ص]ـ

أخي نعيم الحداوي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومبارك عليكم الشهر الكريم

كنت أنا وأختين أصغر مني دون سن التكليف فما كنا نصوم، ونقضي شطرًا من أول النهار نائمين، ومن أجل ذلك لا يعنّي أهلنا أنفسهم بأمر إعداد وجبة الغداء لنا بل يتركون لنا بقية من سحورهم، وكنا نفرح به لأنه مختلف عن الأطعمة التي تعودنا عليها قبل رمضان، وأكثر ما كان يعجبنا من سحورهم خبز البر المفتوت بالسمن والسكر ولعل طعم السكر هو أعجب شيء لنا. حتى إذا جاء الفطور الذي كنا نترقبه وإن كنا غير صائمين شعرنا ببهجة بالغة لأمرين أحدهما انصراف العائلة كلها وانشغالها بإفطارها وهذا يتيح لنا فرصة ولو قليلة لنمرح في أرجاء البيت من دون رقيب أو حسيب، فإذا انصرفوا إلى أداء صلاة المغرب انقضضنا على سفرة الإفطار لنأكل ما نريد ونعب ما نريد من شراب التوت المحلى بالسكر.

كان رمضان يغير حركة حياتنا تغييرًا كبيرًا إذ تكثر تلاوة القرآن في النهار ونطيل مع المصلين البقاء في المسجد فنسهر شطرًا من الليل كان قبل رمضان محرمًا علينا سهره، وأما في العشر الأواخر فالسرور يزيد بزيارة المسجد أول الليل وآخره وأذكر أن الصلاة تقسم إلى فصلين يستريح بينهما المصلون فترة، وتقدم لهم أثناء هذه الاستراحة القهوة والشاي وهو شيء ممتع جدًا، وفي هذه الأثناء كان الإمام يقرأ من كتاب يسمى وظائف رمضان، وهو كتاب وعظي مبني على الترغيب والترهيب؛ ولكن الترهيب فيه كان شديدًا فوق ما تطيقه عقولنا الصغيرة، فكان ذلك يؤذيني كل الإيذاء ويوصلني إلى درجات من اليأس شديدة، بل لقد سمعت أخي يصرح بخوفه ذات ليلة، قال: اليوم المطوع روعنا.

كان أطفال الحيّ يستمتعون بإطلاق المفرقعات في ليالي العشر الأخيرة من رمضان قبيل العيد، وأذكر أن أحد كبار السن دس في يدي (طرطعانة) تعبيرًا منه عن المحبة ومكافأة لي أن رآني ملازمًا لحضور الصلاة، ولكنه لا يعلم أني أخاف منها كل الخوف وأخاف من أهلي إن ارتكبت مغامرة كهذه، أخذتها منه مبتسمًا ثم سارعت إلى إلقائها بعد خروجي من المسجد متوجسًا أن يراها أحد معي.

في سنوات التكليف بالصيام كنت أخاف من الجوع في النهار وكان السحور حسب السنة قبيل أذان الفجر فلا أكاد أتسحر ثم أصلي حتى أسقط كالمغشي عليه من النوم، كان خوفي من الجوع يجعلني أكثر من الطعام، ولكن هذه الكثرة تستحيل أثناء النهار إلى سياط لاسعة من الحموضة تفسد علي يومي كل الإفساد، ولا أنجو من ويلاتها حتى يتقدم النهار وتمضي الشمس لتتوارى خلف الأفق. ومضى شطر من عمري حتى تعلمت أن قلة الطعام أجدى لمدافعة الجوع وتجنب النوم بعد الأكل منجاة من اضطرابات المعدة المزعجة.

هذا عن الشطر الأول من طلب أخي نعيم. وأما الشطر الثاني فهو سؤال موجه إلى أستاذنا الأديب الدكتور علي الحارثي.

أخي الأستاذ الدكتور علي الحارثي، ما تقول لمن يسألك قائلاً: من أهم أستاذ في مسيرتك التعليمية تراه ترك في نفسك أثرًا بالغًا؟

جزيت خيراً أ. د أبو أوس الكريم ...

أثريت الموضوع وزدته روعة وجمال ...

ـ[أم أسامة]ــــــــ[30 - 08 - 2008, 02:14 ص]ـ

أخي العزيز عبدالعزيز

أيعني قولك أنني خرجت من الورطة أم لابد من صدور صك إفراج من الأخت الفاضلة الثلوج الدافئة.

وبالمناسبة فإن كثيرًا من الناس يستعمل لفظ الورطة وتورط ولكنه لا يعرف المعني الحسي الذي انتقلت منه الدلالة المعنوية، ونجد هذا المعنى في العباب للصغاني:

"وقال الأصمعي: الوَرْطَةُ: أُهوية متصوبة تكون في الجبل يشق على من وقع بها الخروج منها، قال طُفيل بن عوف الغنوي يصف الإبل:

تَهَاب الطَّريق السَّهْلَ تَحسبُ أنه ... وُعُوْر وِراطٌ وهو بَيداءُ بَلقعُ

ؤالوَرْطَةُ: الوَحَل والردَغَةُ تقع فيها الغنم فلا تقدر على التخلص منها".

وجاء في تهذيب اللغة للأزهري:

"الورطة الوحل والرَّدَعَةُ تقع فيها الغنم فلا تقدر على التّخلُّص منها يقال:

تَورَّطَتِ الغنم إذا وقعت في ورطة، ثم صارت مثلا لكل شدَّة وقع فيها الإنسان. وقال الأصمعي: الورطة أهويَّةٌ مُتصوِّبةٌ تكون في الجبل تَشُقُّ على من وقع فيها.

وقال طفيل يصف الإبل:

تهابُ طريقَ السَّهْل تحسَبُ أنّه ... وُعورُ وِراطٍ وهو بَيْداء يلْقَعُ

وقال شمر: يقال: تَوَرَّط فلان في الأمر، واستَوْرَطَ فيه إذا ارتبك فيه فلم يسهل له المخرج منه".

لله درك أ. د أبو أوس ...

أفدتنا حقيقة ..

ولا بد أن أخبرك بأمر لقد ورطك الأعضاء بأكثر من ثلاث طلبات ... مستغلين كرمك:)

ومبارك عليك خرجت من الورطة ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير