· مر أعرابي بمرآة ملقاة في مزبلة فنظر وجهه فيها فإذا هو سمج بغيض فرمى بها وقال: ما طرحك أهلك من خير.
· قرأ رجل عند شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قوله تعالى: "فخر عليهم السقف من فوقهم"، فقرأها "فخر عليهم السقف من تحتهم" فالتفت شيخ الإسلام وقال: سبحان الله! لا عقل ولا دين؟
· صلى أحدهم خلف أحمق فقرأ: "وواعدنا موسى ثلاثين ليلة ثم أتممناها بعشر فتمّ ميقات ربه خمسين ليلة" فصاح المأموم: ما تحسن تقرأ .. ما تحسن تحسب؟!
الشعر بين الآباء والأبناء:
1 - قال شاعر وقد استقبل ابنه الوحيد وهو يودع شبابه إلى المشيب:
إلى مهدك الميمون يمناي تمتد رجاءً .. ويثنيها مشيبي .. فترتد
دعاك شبابي قبل أن يزمع النوى ولكن أراد الله أن يبطىء الرد
وجئت على شيبي فلم أدر هل أنا أب لك ياحلم الأماني أم جد؟
بني وشيبي هل سيضعف فيكما رجائي أم يقوى بضعفي ويشتد؟
2 - وقال عمر أبو قوس وقد حُرم الذرية:
ولو كان لي طفل على الشيب واحد لكان لنفسي في دُجى الخطب كوكبا
أرى فيه ريحاني ورَوْحي وراحتي وبهجة أحلامي وعمري المخصبا
3 - ويقول بدوي الجبل في حفيده:
يجور وبعض الجور منه محبب ولم أرَ قبل الطفل جوراً محببا
ويغضب أحياناً ويرضى وحسبنا من الصفو أن يرضى علينا ويغضبا
يزف لنا الأعيادَ عيداً إذا خطا وعيداً إذا ناغى وعيداً إذا حبا
4 - وقال البارودي يرثي ابنه علياً:
بكيت علياً إذ مضى لسبيله بعين تكاد الروح في دمعها تجري
وإني لأدري أن حزني لا يفي برزئي ولكن لا سبيل إلى الصبر
وكيف أذود القلب عن حسراته وأهون ما ألقاه يصدع في الصخر
إذا المرء لم يفرح ويحزن لنعمة وبؤس فلا يُرجى لنفع ولا ضر
لقد خفف البلوى وإن هي أشرفت على النفس ما أرجوه من موعد الحشر
5 - ويقول ابن الرومي في إحدى مرثياته:
أبني إنك والعزاء معاً بالأمس لُف عليكما كفنْ
تالله لا تنفك لي شجناً يمضي الزمان وأنت لي شجنْ
ما أصبحت دنياي لي وطناً بل حيث دارك عندي الوطنْ
عَلَم وقَلَم:" مقتطفات من قلم الإمام محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله ":
· ألا إن في الاستعمار لفحة من جهنم، وإن في المستضعفين سمات من أهلها أظهرها أنهم لا يموتون ولا يحيون.
· إن هذه الأمة أنجبت الجندي الذي يحرس الحق لا الجندي الذي يُخرس الحق.
· وإن بعض القضاة أعوان للقضاء على القضاء.
· إن الوطنية لعقيلة كرام؛ لايساق في مهرها بهرج الكلام، وكريمة بيت لاتنال بلو وليت.
· إن ظلم الكلمات بتغيير دلالتها كظلم الأحياء بتشويه خلقتهم؛ كلاهما منكر وكلاهما قبيح، وإن هذا النوع من الظلم يزيد على القبح بأنه تزوير على الحقيقة وتغليط للتاريخ.
· ومن عادة الاستعمار أن يحيي المعاني الميتة ليقتل بها المعاني الحية.
· إن الإسلام لا يرى الكتابي إلا ذمياً له كل ما للمسلم من حقوق وليس عليه كل ما على المسلم من واجبات، أو معاهداً يوفى له بعهده، أو مستأمناً يبلغ به مأمنه، أو محارباً ينبذ إليه على سواء؛ بلا ظلم في الأولى؛ ولا نقض في الثانية؛ ولا نكث في الثالثة؛ ولا غدر في الرابعة.
· وإن الدين الذي يطوي المناهل بلا سائق ولا حاد، ويقتحم المجاهل بلا دليل ولا هاد، وينتشر بين أقوام عاكفين على أصنامهم؛ أو مغرورين بأوهامهم، لايمده ركاز، ولا يسنده عكاز؛ لحقيق أن يُخشى منه وأن تمتلىء من رهبته قلوب ذئاب البشر رعبا، ولو أن للدعوة المحمدية عشر ما للدعوة المسيحية من أسناد وأمداد؛ وهمم راعية وألسنة داعية، لغمر المشرقين؛ وعمر القطبين، ولو أن ديناً لقي من الأذى والمقاومة عشر ما لقي الإسلام لتلاشى وأندثر؛ ولم تبق له عين ولا أثر.
أحمد بن عبد المحسن العساف
ahm_assaf***********
الأربعاء؛ ثاني أيام عيد الفطر المبارك سنة 1424
الرياض؛ أمنها الله.
* قال صاحب تاج العروس " ومنه الكناشة: الأوراق تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط.هكذا يستعمله المغاربة ".أما الخفاجي فيضبطه بلفظ كُنَاش بضم الكاف وتخفيف النون بزنة غراب، ويقول: إنه لفظ سرياني معناه المجموعة والتذكرة. وقد وقع هذا اللفظ كثيرا في كلام الحكماء، وسموا به بعض كتبهم. (منقول بتصرف يسير من عبد السلام محمد هارون؛ كناشة النوادر ص 10؛الطبعة الثانية بدون تاريخ؛دار الطلائع؛ القاهرة).
ـ[خالد الطرابيشي]ــــــــ[13 - 09 - 2008, 02:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
ـ[الأديب اللبيب]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 02:13 م]ـ
ما أروعها من كلمات
بارك الله فيك.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 02:19 م]ـ
أخي بحر الدموع
كنت أتمنى عليك لو وضعت الرابط فقط
لنطلع عليه، لأن هذا يزيد الضغط على قاعدة البيانات
شكرا لك