ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 07:59 ص]ـ
شاكرة لك أستاذي الفاضل مغربي
هذا المرور والتعقيب
وإن كنت لست معك في كوننا نلتمس له عذر مرضه
فهذا لايعفيه من المسئولية
فلابد من ايقاع الجزاء والعقاب طبعا بعد الإنذار والزجر
وكفاني مؤنة ماعقب به عليك الأستاذ ضاد
حفظه الله فهذه حمية وغيرة المسلم المبتغاة
حفظكم الله جميعا وشاكرة لكم ذلك التفاعل
وكثر الله من أمثالكم
تقبلوا تحياتي وتقديري
أختكم ضياء الأمل
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 08:02 ص]ـ
والآن اخوتي الأفاضل بعد هذا التفاعل وإثرائكم للموضوع إليكم
فتوى الشيخ حفظه الله
ـ[ضياء الأمل]ــــــــ[15 - 09 - 2008, 08:29 ص]ـ
رد الشيخ حفظه الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث
والصلاة والسلام على رسول الله ...
ففي الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي قال:
" المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته،
ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كُربة من كُرب يوم القيامة،
ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة "
قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لهذا الحديث:
(وأما الستر المندوب إليه هنا فالمراد به الستر على ذوي الهيئات ونحوهم
ممن ليس معروفا بالأذى والفساد،
فأما المعروف بذلك فيستحب أن لا يُستر عليه، بل ترفع قضيته إلى ولي الأمر
إن لم يخف من ذلك مفسدة،
لأن الستر على هذا يطمعه في الإيذاء والفساد وانتهاك الحرمات وجسارة غيره على مثل فعله،
هذا كله في ستر معصية وقعت وانقضت، وأما معصية رآه عليها وهو بعد متلبس بها
فتجب المبادرة بإنكارها عليه ومنعه منها على من قدر على ذلك، ولا يحل تأخيرها،
فإن عجز لزمه رفعها إلى ولي الأمر إذا لم تترتب على ذلك مفسدة) انتهى من " شرح مسلم "
وروى أبو داود بإسناد صحيح من حديث عائشة أن النبي قال:
" أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود "
قال ابن القيم رحمه الله في بيان معنى ذوي الهيئات:
(قال ابن عقيل: المراد بهم الذين دامت طاعتهم وعدالتهم،
فزلت بعض الاحايين أقدامه بورطة،
قلت (القائل ابن القيم رحمه الله):
ليس ما ذكره بالبين؛ فإن النبي لا يعبرعن أهل التقوى والطاعة والعبادة بأنهم ذوو الهيئات، ولا عُهد بهذه العبارة في كلام الله ورسوله للمطيعين المتقين،
والظاهر أنهم ذوو الأقدار بين الناس من الجاه والشرف والسؤدد،
فإن الله تعالى خصهم بنوع تكريم وتفضيل على بني جنسهم،
فمن كان منهم مستورا مشهورا بالخير حتى كبا به جواده ونبا عَضَب صبره وأُديل عليه شيطانه فلا تسارع إلى تانيبه وعقوبته، بل تُقال عثرته، ما لم يكن حدا من حدود الله،
فإنه ينبغي استيفاؤه من الشريف) انتهى من " بدائع الفوائد "
قال الفقير إلى عفو ربه:
فالستر على المسلم واجب بعد تحقق شروط أربعة:
الأول: أن يكون من ذوي الهيئات
الثاني: أن يكون من المشهورين بالخير والصلاح
الثالث: ألا يكون من المجاهرين بالمعاصي
الرابع: ألا يكون ذنبه في حد من حدود الله ما لم يرفع أمره للسلطان
وعليه فإن كان صاحب هذا المنتدى من ذوي الهيئات المشهورين بالصلاح وفعل الخيرات
فستره أولى، ولكن مع زجره ووعظه، وتحذيره من إفشاء سره وفضح امره،
فإن لم يرتدع عن فعله، وتؤمن فتنته وتعديه على أخواته،
فالواجب على السائلة حفظها الله أن تحذر منه في الحال،
لئلا يتسبب في فتنة أخواتنا في الله بأنواع المراوغة والاحتيال،
والله أسأل أن يهدينا وإياه إلى ما يحب ويرضى،
وأن يحفظ أخواتنا في الله من ضعاف القلوب والمرضى،
فإنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه،
ولا ملجأ ولا منجا منه إلا إليه.
جزى الله شيخنا خيرالجزاء