تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد ماهر]ــــــــ[25 - 09 - 2008, 05:47 م]ـ

جزاكم الله خيرأ أخي الفاضل الدكتور عبد الرحمن:

أولاً أسأل الله ان يعافي أخانا الدكتور الفاضل أحمد الليثي، فلقد حزنت كثيراً، وأرجو ألا يكون هناك ما يقلق، كما أرجو من الله أن يشفيه ويعافيه ويذهب عنه كل سوء إنه سميع قريب مجيب ...

أما سؤالي: فهو كيف يتعامل المغترب مع أبنائه في ذلك الجو الغريب عن أهله وفكره ودينه؟ وكيف يحمي المغترب أولاده من عفن الحضارة الغربية؟ وما هي أوضاع الأبناء المسلمين هناك. وبارك الله فيكم، وأعانكم الله في حياتكم ...

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 12:12 ص]ـ

أستاذي, هل تذكر لنا بعض المواقف التي وقفت فيها موقف المقارن بين حضارتين, بين عالمين, عالم عربي إسلامي وعالم غربي نصراني؟

أعود إلى سؤال الأخ ضاد بخصوص المواقف التي وقفت فيها موقف المقارن بين عالمين، عالم عربي إسلامي وعالم غربي نصراني، وأستحضر موقف ملك بلجيكا ألبير الثاني من ابنه لورنس ولي العهد الذي يسكن في قصر مملوك للجيش البلجيكي. وبما أن لولي العهد راتبا سنويا من خزانة الدولة يكفيه، فإنه يفترض فيه أن يمول جميع ما يشاء تمويله من راتبه السنوي وليس من ميزانيات أخرى. في العام الماضي أراد الأمير تجديد مطبخ القصر، وجدده وسددت فاتورة التجديد من ميزانية الجيش، المالك الحقيقي للقصر .. وهذا خطأ حسب الأصول لأن على الأمير أن يسدد الفاتورة من دخله الخاص وفق قانون الكراء .. وانتبه صحفي بلجيكي للأمر فأذاعه وقامت الدنيا ولم تقعد إلا بعد إقصاء الملك ابنه ولي العهد من القصر لمدة عام وتخليه عن ولاية العهد لأخته .. وكانت قيمة الفاتورة حوالي خمسين ألف دولار لا غير!

وقبل عامين سقطت الحكومة البلدية في مدينة أنتورب حيث أسكن، واستقال جميع السياسيين فيها لأن أمين سر البلدية اشترى لزوجته خاتما بألف دولار سدده ببطاقة الائتمان التابعة للبلدية .. وقد أقسم الرجل بجميع مقدساته أنه فعل ذلك لأنه أضاع بطاقته الخاصة وأنه كان ينوي تسديد المبلغ إلا أنه نسي. والأمر يتعلق بألف دولار ومع ذلك سقطت البلدية وأخذ الجميغ بجريرة أمين السر!

قارنت ذلك كله بما يجري في بلاد العرب وتذكرت قوله عليه الصلاة والسلام:

(إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها).

وثمة مقارنات لصالحنا:) تراها منثورة في في ثنيات هذه الصفحات!

وهلا وغلا!

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[26 - 09 - 2008, 06:37 ص]ـ

لا أعرف نصارى يرفضون عقيدة الثالوث فمن يرفض عقيدة الثالوث منهم يعتبر في نظر النصرانية مرتدا.

http://www.americanunitarian.org/AUCChristian.htm

ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[28 - 09 - 2008, 03:43 ص]ـ

دكتور عبدالرحمن،

حديث نافع، فجزاك الله خيرا.

سؤالي هو كيف علاقة المسلمين الأتراك وغيرهم والعرب فيما بينهم، فإنا نسمع أن المسلمين المنتمين إلى جنسية أو عرق بعينه يكون لهم جامع أو مسجد خاص بهم وما إلى ذلك؟

تحية طيبة.

أخي الفاضل الأستاذ مسعود،

السلام عليكم،

ما سمعته صحيح وغير صحيح. صحيح لأن لكل جماعة ناطقة بلغة ما مساجدها المخصوصة بها ذلك لأن خطبة الجمعة والدروس الأسبوعية تقدم بلغة تلك الجماعة. وهكذا توجد مساجد تقدم الخطب والدروس فيها بالعربية وبالتركية وبالهولندية وبالأردية وبالسنغالية .. فيذهب المتحدثون بالعربية إلى مساجد المتحدثين بالعربية، والأتراك إلى المساجد التركية، والبلجيكيون إلى المساجد الناطقة بالهولندية علما أن كثيرا من المساجد تترجم خطب الجمعة. كما أن الدروس في المساجد العربية تلقى بالعربية وبالأمازيغية وأحيانا بالهولندية.

وغير صحيح إذا كان يفترض أن ثمة قطيعة بين المسلمين المتحدثين بلغات مختلفة، ذلك أن الصلاة بالعربية كما نعرف، وقد يصلي الانسان في أي مسجد ولكن:

إن أكثر المصليات تابعة لجماعات بعينها. لا أقصد جماعات سياسية أو حزبية أو دينية، بل جماعات سكانية. مثلا: يبلغ عدد المقاطعة السكانية التي أسكن فيها حوالي ثلاثين ألف نسمة، منهم حوالي خمسة آلاف مسلم موزعين على حوالي ألف أسرة. فقام نصفهم بجمع مال واشتروا بناء كبيرا وحولوه إلى مسجد يتسع لألفي مصل فضلا عن عشرة أقسام لدروس اللغة وتحفيظ القرآن الكريم وصالة للنساء وأخرى للمناسبات. تدفع كل أسرة منهم قسطا سنويا للمسجد (حوالي مائتي يورو) عن الأسرة فضلا عن حوالي مائة يورو عن الطفل لقاء دروس اللغة والقرآن الكريم التي يتلقاها. وغالبا ما تحتاج المساجد إلى توسيع وترميم وتحسين فتفرض لجنة المسجد على الأعضاء مبلغا مقطوعا يدفعه الأعضاء عن طيب خاطر، فضلا عن الصدقات. وهكذا يمول المسجد ويدفع راتب إمامه ومعلم اللغة وتسدد فواتير الكهرباء والماء والترميم الخ. فمن الطبيعي أن يصلي أعضاء تلك الأسر في ذلك المسجد الذي يمولون استمراره. وهذا يقوي الصلة بين أعضاء المسجد الواحد. وهذا لا يعني أنه لا يمكن لك أن تصلي في مسجد آخر، لكنها الظروف الجغرافية والتنظيمية للمسلمين هنا هي التي تفرض ذلك، ولا يمكن مقارنة ذلك بمساجد دول إسلامية يتكلم جميع سكانها لغة واحدة وتمول الدولة فيها المساجد. فالمسجد في بلجيكا هو مكان الصلاة ومكان العبادة ومكان تعلم العربية وتحفيظ القرآن الكريم ومكان العقيقة ووليمة النكاح وصدقات الطعام وتأبين أخ يتوفاه الله وينقل للدفن في بلاده الأصلية ومكان اجتماع الجماعة لمناقشة أمر يهم أعضاءها .. أي إنه يمارس وظيفته الأصلية كما كانت عليه صدر الإسلام!

وهلا وغلا!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير