ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 11:13 ص]ـ
إي والله كنت سأكتبها أخي لخالد:
(يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ).
و شواهد فساد نُظمهم في كثيرٍ من أمور معاشهم, ومناهجِ معارفهم = تشي لكلِّ ذي لبٍّ بـ:
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (53) فُصلت.
لا إله إلّا الله!
جزاك الله خيرًا أخي ضاد!
ـ[عبدالرحمن السليمان]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 12:12 م]ـ
أخي ضاد،
السبب الرئيسي للأزمة الاقتصادية في الغرب ــ وهي أخطر أزمة منذ أزمة 1923 ونتائجها على الاقتصاد العالمي لم تتضح بعد ــ هي المعاملات الوهمية والمغامرات المالية المؤسسة عليها، التي يبيحها النظام الرأسمالي الغربي، وهو ما لا يجوز في الشريعة حيث لا بد من قبض المال عينا في أقرب الآجال.
المال لا يلد المال، مقولة حكيمة لصاحب المقال. والمشكل الواقع هو أن المصارف اتبعت آلية قرض مبلغ واحد لأكثر من شخص واحد، مما يجعلها تربح كثيرا وتغفل الحقيقة المرة الناتجة عن عجز الأشخاص المقترضين المبلغ ذاته عن تسديده نتيجة لفقدانهم أعمالهم، وهو ما حصل في هذه النازلة. ولحل هذه المشكلة مؤقتا لا بد من ضرب مال جديد (في أمريكا لوحدها: سبعمائة مليار دولار وقد وافق الكونغرس أمس على استصدارها) مما يؤدي إلى تضخم كبير في الاقتصاد.
أعلن المصرف البلجيكي فورتيس ( Fortis Bank) عن إفلاسه الأسبوع المضي، ثم تدخلت الحكومة وأممته وضخت فيها حوالي ستة مليارات يورو منعا لحدوث ثورة في بلجيكا وبلجيكا في غنى عنها لأنها منذ أكثر من عام بلا حكومة!
وكان مصرف فورتيس المتكون من عدة مصارف بلجيكية وهولندية وضع منهجا متكاملا لتطبيق مبدأ القرض الإسلامي، ليس للأسباب التي بينتها المقالات أعلاه، ولكن كسبا للزبائن الأوربيين المسلمين الذين يتعاملون مع مصارف هولندية وإنكليزية كانت أدخلت نظام القرض الإسلامية في معاملاتها المصرفية منذ عقود كسبا للزبائن الأوربيين المسلمين الذين يقدر عددهم باثني عشر مليونا ونصف.
شكرا لك.
ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 12:21 م]ـ
صرخات تنبي بالكثير الكثير أخي الكريم .. شكر الله لك هذا النقل الجميل.
ولكن ..
هل يستجيب حكماؤهم الى هذا الأمر، والتاريخ يشهد لنا بالكثير من المواقف التي شهدوا عليها بالحق ولكن الكبر والتولي جعلهم يصمون آذانهم عن الحقيقة، والصرخات ضد النظام الفاسد هي ليست جديدة،إنما الجديد في الأمر أن عقلاء القوم بدأوا يناقشون الأمر بصوت مرتفع بل صارخ.
ونحن بدورنا نستبشر خيراً،ولو أنه في مستقر تفكيرنا وانطلاقاً من عقيدتنا،بأن طريق الحق واحد، ولو صال العناد وجال!
تحيتي أخي الحبيب.
ـ[ضاد]ــــــــ[05 - 10 - 2008, 12:28 م]ـ
أشكركم كثيرا.
أمريكا دولة تطبع المال, فالدولار تسكّه أمريكا بنفسها وهو غير مدعوم, إذ أن على الدول أن لا تطبع من المال إلا بمقدار ما تخزنه من الذهب, والذهب كما هو معلوم دعامة العملة, فإذا ما انهارت العملة أخرجت الدولة الذهب للتعامل به حتى لا ينهار الاقتصاد ويحدث مثل ما حدث في 1923 من فقدان العملة لقيمتها وعدم وجود بديل في المعاملات المالية. وأمريكا, عملتها المسكوكة أكثر بكثير جدا جدا من الذهب الذي تخزنه دعما للدولار, وهي تعتمد في ذلك على قوتها الاقتصادية والحربية حتى لا ينهار اقتصادها, ولكن هيهات. وأذكر مقولة أحد الإخوة: "أمريكا تطبع الفلوس وتقول أنا غنية"
والخلافة الإسلامية كانت تصدر الدينار الذهب, وهو عملةً لا يفقد قيمته أبدا, لأن قيمته فيه, أما الأوراق المالية فهي قيمتها ليست فيها وقابلة للتغير والتصفّر (تصير صفرا).